من أبرز اللاعبين الذين خيبوا الآمال، المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، والذي انضم إلى تشيلسي خلال الصيف الماضي في صفقة قياسية للبلوز مقابل 97.5 مليون جنيه إسترليني. وقدم لوكاكو أرقاما محبطة، بتسجيل 15 هدفا في 44 مباراة خاضها في جميع المسابقات، بعدما سجل 30 هدفا في موسم (2020-2021) رفقة الإنتر. وكذلك جادون سانشو، فبعد أن قدم مستويات لافتة للنظر رفقة بوروسيا دورتموند، عقدت عليه الآمال للتألق رفقة مانشستر يونايتد، إلا أنه لم يسجل سوى 5 أهداف وصنع 3 أخرى في 38 مباراة. ومن بين لاعبي مانشستر يونايتد أيضا الذين خيبوا الآمال هذا الموسم، المدافع هاري ماغواير الذي ارتكب العديد من الهفوات الدفاعية، وكان مثار سخرية المحللين والصحف البريطانية. وفي البريميرليغ أيضا، انضم جاك غريليش إلى مانشستر سيتي قادما من أستون فيلا مقابل ما يقارب من 100 مليون إسترليني، إلا أنه لم يقدم المستوى الذي يرقى لهذا الرقم، حيث اكتفى بتسجيل 6 أهداف وصنع 4 أخرى في 39 مباراة خاضها في جميع المسابقات. وكانت الصفقة الأبرز الصيف الماضي، هي انتقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من برشلونة إلى باريس سان جرمان، وتوقع الكثيرون أن يعصف البرغوث بالدوري الفرنسي، إلا أنه قدم أرقاما متواضعة بالنظر إلى قدراته، مكتفيا بتسجيل 11 هدفا وصناعة 14 هدفا آخر في جميع المسابقات. وأخيرا، ممفيس ديباي الذي خيب الآمال مع برشلونة، حيث اكتفى بتسجيل 13 هدفا وصناعة هدفين في 38 مباراة. وقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إنه لا يمكن “التشكيك” في جدارة كريم بنزيمة بالفوز بجائزة الكرة الذهبية، وذلك بعد أن عزز وضعه كمرشح قوي للجائزة بالفوز مع ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويعد الفرنسي الدولي بنزيمة أبرز المرشحين لخلافة ميسي في الاستحواذ على الجائزة الفردية الأهم للاعبي كرة القدم، بعد أن أدى دورا كبيرا في تتويج ريال مدريد محليا وأوروبيا خلال الموسم المنقضي. وسجل بنزيمة 44 هدفا خلال 46 مباراة لريال مدريد في كل المسابقات، وساعد الفريق الذي يدربه المدير الفني كارلو أنشيلوتي في التتويج بلقب دوري الأبطال بالفوز على ليفربول الإنجليزي 1-0 في المباراة النهائية التي أقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس. ويرى ميسي، الذي توج مع باريس سان جرمان بلقب الدوري الفرنسي في أول موسم له بعد الرحيل عن برشلونة الإسباني، أن بنزيمة اقترب بشكل كبير بالفعل من الكرة الذهبية، التي تمنح لأفضل لاعبي في العالم. ولدى سؤاله عن فرص بنزيمة في الفوز بالجائزة وما إذا كان سيتوج بها خلفا له، قال ميسي في مقابلة لقناة “تي.واي.سي سبورتس” الأرجنتينية “أعتقد أنه لا شك في ذلك”. وأضاف ميسي “من الواضح للغاية أن بنزيمة قدم عاما رائعا واختتمه بلقب دوري الأبطال، وقد لعب دورا أساسيا في كل المباريات اعتبارا من دور الستة عشر”. وتابع “أعتقد أنه لا شك في ذلك هذا العام”. وتحدث ميسي عن تتويجه بالكرة الذهبية في 2021، عندما تفوق على روبرت ليفاندوفسكي لاعب بايرن ميونخ ليحافظ ميسي على الجائزة التي توج بها أيضا في 2019، حيث ألغي حفل الجائزة في 2020 بسبب أزمة جائحة كورونا. وكان ليفاندوفسكي مرشحا لدى الكثيرين للفوز بالجائزة عام 2020 وقد واصل انطلاقته بعدها وحطم رقم الأسطورة غيرد مولر بتسجيل 40 هدفا خلال موسم واحد في البوندسليغا، وذلك في العام التالي. لكن ميسي جاء في المركز الأول وانتزع الكرة الذهبية، بعدما ساعد المنتخب الأرجنتيني في التتويج بلقب كوبا أمريكا للمرة الأولى خلال 28 عاما. أسوأ مسيرة موسم للنسيان موسم للنسيان اعترف ميسي بأن ليفاندوفسكي كان جديرا بالجائزة في عام 2020، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه استحق انتزاعها في عام 2021. وقال ميسي عن تصريحاته في حفل جائزة الكرة الذهبية 2021 "ما قلته في تلك اللحظة كان من قلبي ويعبر حقا عما شعرت به". وأوضح "قلت إنه كان يستحق الكرة الذهبية قبلها، لأن في العام السابق، كنت أراه الأفضل". وأضاف "لكن في العام الذي فزت فيه، لم يكن هو الأفضل. لقد قلت ذلك. ولندعه يتلقى هذا بالشكل الذي يراه. كل شخص يقول ما يريده وبالطبع هو يمكنه التعبير عن نفسه وقول ما يريد". وتابع ميسي "بصراحة، لا أشاركه فيما قاله، لكنني لا أعطي للأمر أهمية. هذا كل ما في الأمر، يمكنه قول ما يريد، لست مهتما". قدم مانشستر يونايتد واحدا من أسوأ مواسمه مؤخرا، باحتلال المركز السادس في الدوري والاكتفاء بالتأهل للدوري الأوروبي الموسم المقبل، كما خرج صفر اليدين دون أي لقب، ليستمر خصامه مع الألقاب مستمرا منذ عام 2017. ومن الفرق التي لم تقدم المتوقع منها في البريميرليغ إيفرتون، فعلى الرغم من عراقته الكبيرة، إلا أنه ظل يطارد الابتعاد عن شبح الهبوط طوال الموسم، حتى أنهى الدوري في المركز الـ16. وبالطبع كان برشلونة من أكثر الأندية التي خيبت الآمال هذا الموسم، بتوديع دوري الأبطال من مرحلة المجموعات في مفاجأة مدوية، ومن ثم توديع الدوري الأوروبي من ربع النهائي، والخروج مبكرا من كأس ملك إسبانيا من دور الـ16، وخسارة السوبر الإسباني في نصف النهائي، واحتلال المركز الثاني في الليغا. الكثيرون توقعوا أن يعصف ميسي بالدوري الفرنسي، إلا أنه قدم أرقاما متواضعة بالنظر إلى قدراته، مسجلا 11 هدفا وفي إيطاليا، خرج يوفنتوس خالي الوفاض من الموسم أيضا، باحتلال المركز الرابع في الكالتشيو، والاكتفاء بالوصول لنهائي الكأس وخسارة السوبر، إلى جانب توديع دوري الأبطال مبكرا من دور الـ16. وهناك فرق آخرى، خيبت الآمال مثل أتالانتا الذي أنهى الموسم في المركز الثامن ولم يتأهل إلى أي مسابقة أوروبية، وكذلك الحال مع ليون الذي قدم أداء باهتا في الدوري الفرنسي وأنهاه أيضا في المركز الثامن. وكان هبوط سانت إيتيان أحد أعرق الأندية الفرنسية وصاحب الرقم القياسي رفقة باريس سان جرمان، كأكثر الأندية الفرنسية تتويجا بلقب الدوري، إلى دوري الدرجة الثانية، بمثابة مفاجأة مدوية. انتهى موسم (2021-2022) للكرة الإسبانية، والذي كان حافلا بالإنجازات والألقاب، وعادت سيطرة الإسبان على أوروبا من جديد. قدم ريال مدريد موسما استثنائيا محليا وقاريا، بدأه بالتتويج بكأس السوبر الإسباني على حساب أتلتيك بيلباو في النهائي بالفوز بهدفين دون رد، في شهر يناير الماضي. ثاني ألقاب الميرنغي، كان الليغا وحسم اللقب قبل 4 جولات من النهاية ضد إسبانيول برباعية نظيفة في ملعب "سانتياغو برنابيو". وأنهى الملكي الليغا متصدرا برصيد 86 نقطة، وبفارق 13 نقطة عن الوصيف برشلونة. وكان ريال مدريد صاحب أقوى خط هجومي، إذ سجل 80 هدفا، وثاني أقوى خط دفاع بعد إشبيلية إذ استقبلت شباكه 31 هدفا. وتوج ريال مدريد بطلا لدوري أبطال أوروبا، بعد الفوز على ليفربول الإنجليزي في العاصمة الفرنسية باريس بهدف دون رد، ليواصل هيمنته على ذات الأذنين بـ14 لقبا وهو الفريق الأكثر تتويجا بالبطولة في التاريخ. قدم الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد، موسما استثنائيا بقميص الميرنجي، إذ توج هدافا لمسابقة الليغا برصيد 27 هدفا، وبفارق 10 أهداف عن أقرب ملاحقيه إياجو أسباس وراؤول دي توماس. كما توج بنزيمة هدافا لدوري أبطال أوروبا برصيد 15 هدفا، متفوقا على البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الألماني بفارق هدفين. وحقق بنزيمة جائزة أفضل لاعب في نسخة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لمساهمته الكبيرة في تتويج الملكي باللقب. موسم استثنائي بنزيمة يكتب التاريخ بنزيمة يكتب التاريخ واختير هدف بنزيمة الأول في شباك تشيلسي الإنجليزي، بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، كأفضل هدف في البطولة. في إنجاز تاريخي غير مسبوق، حقق الحارس العربي المغربي ياسين بونو لاعب إشبيلية، جائزة زامورا كأفضل حارس في الليغا. بونو خاض 31 مباراة في الليغا هذا الموسم، واستقبلت شباكه 24 هدفا فقط، وخرج بشباك نظيفة في 13 مباراة، وتفوق على البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد. وأصبح بونو أول حارس مرمى عربي يتوج بالجائزة، وأول حارس في تاريخ نادي إشبيلية. ونجح ريال بيتيس في التتويج بلقب كأس الملك هذا الموسم، وهو اللقب الثالث له في تاريخ البطولة، وأول لقب يحصده النادي بعد غياب 17 عاما عن منصات التتويج. ويملك ريال بيتيس بجانب الـ3 ألقاب بكأس الملك، لقبا وحيدا في الليغا موسم (1934-1935)، بإجمالي 4 ألقاب في تاريخه بكل البطولات. التتويج بالكأس، منح بيتيس التأهل مباشرة لدور المجموعات بالدوري الأوروبي، والمشاركة في كأس السوبر الإسباني في يناير المقبل. هبط الثلاثي غرناطة وليفانتي وديبورتيفو ألافيس لدوري الدرجة الثانية، لاحتلالهم المراكز الثلاثة الأخيرة بجدول ترتيب الليغا. وعلى الجانب الآخر، توج ألميريا بطلا لدوري الدرجة الثانية برصيد 81 نقطة، ليعود إلى الدرجة الأولى بعد غياب 7 مواسم. وبجانب ألميريا صعد أيضا ريال بلد الوليد بنفس عدد النقاط، وبفارق الأهداف عن الأول. ويتبقى حسم صاحب المركز الثالث، من بين المتأهلين لملحق الصعود وهم إيبار ولاس بالماس وتينيريفي وجيرونا. لوكاكو قدم أرقاما محبطة، بتسجيل 15 هدفا في 44 مباراة خاضها في جميع المسابقات، بعدما سجل 30 هدفا في موسم (2020-2021) رفقة الإنتر وشهد العقد الماضي، خلال السنوات القليلة الماضية من 2012 إلى 2022، تطورا كبيرا في أسعار عروض وأسعار لاعبي كرة القدم في العالم، إذ سجلت قفزات كبيرة في أعداد اللاعبين. يحتل نادي باريس سان جرمان الفرنسي مكانة قوية في قائمة الأندية العشرة الأكثر إنفاقا في العقد الماضي، لكنه فريد من نوعه لكونه صاحب أغلى انتقالات في التاريخ، منذ أن أنفق باريس سان جرمان 222 مليون يورو للتعاقد مع البرازيلي نيمار من برشلونة في 2017 وهي قيمة فسخ عقد اللاعب مع النادي الكتالوني.. بينما تولى خدمات كيليان مبابي من موناكو في عملية بلغت قيمتها 189.7 مليون يورو، لتكون ثاني أغلى عملية في تاريخ كرة القدم.. وتصدّر نادي برشلونة الإسباني قائمة الأندية ذات الديون الأعلى في العالم ، حسب تقرير اقتصادي حديث. أكد ذلك موقع "فوتبول ترانسفيرز" الإنجليزي الشهير نقلا عن تقرير لشركة ديلويت الأميركية المتخصصة في التحليل الاقتصادي. بلغ إجمالي ديون برشلونة 1.3 مليار يورو، ولهذا السبب لم يجدد العملاق الكتالوني العام الماضي عقده مع ليونيل ميسي أسطورته وأفضل هداف في تاريخه. قرر ميسي الانتقال إلى باريس سان جرمان الصيف الماضي بعد 21 عاما في كامب نو، بسبب عجز النادي عن إيجاد الحلول المالية المناسبة لدفع راتب اللاعب المسمى بوها. لكن برشلونة لم يكن الوحيد في قائمة الأندية الأكثر مديونية في العالم، على بعد خطوات قليلة يوجد يوفنتوس، بدين 900 مليون يورو، ثم توتنهام بدين إجمالي قدره 826 مليون يورو، ثم إنتر ميلان، بديون بنحو 702 مليون يورو.
مشاركة :