ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدان يوم الجمعة مقتل جنديين مصريين من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي. وقال ستيفان دوجاريك كبير المتحدثين باسم غوتيريش إن جنديا آخر من حفظة السلام أصيب إثر اصطدام ناقلة الجند المدرعة التي كانوا يستقلونها بعبوة ناسفة بدائية الصنع خارج بلدة دوينتزا في منطقة موبتي. وأضاف "لقد كانوا متجهين من دوينتزا إلى تمبكتو. كانوا يرافقون... حسب ما تنامى إلى علمي... شاحنات مدنية". ومنذ 22 مايو، وقعت ست هجمات على قوافل بعثة الأمم المتحدة، حسبما ذكر المتحدث. فقد أسفر هجوم إرهابي على قافلة بالقرب من بلدة كيدال في الجزء الشمالي من مالي عن مقتل جندي أردني من حفظة السلام وإصابة ثلاثة من زملائه يوم الأربعاء. وذكر دوجاريك أن الأمين العام يتمنى الشفاء العاجل لحفظة السلام المصابين، مضيفا أن حفظة السلام ينفذون تفويض مجلس الأمن في ظل ظروف بالغة الصعوبة. وقال دوجاريك إن "رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي القاسم وان أدان أيضا الهجوم الجديد". "كما أدان الهجوم الذي وقع في منطقة كايس في وقت سابق من هذا الأسبوع وقُتل فيه اثنان من موظفي الصليب الأحمر المالي". وأشار المتحدث إلى أنه على الرغم من الهجمات المميتة، "يواصل الزملاء في الأمم المتحدة العمل المكلفين به. وكمثال على ذلك، ساعدت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إصلاح جسرين في منطقة موبتي، كانا قد دُمرا في هجمات سابقة. وإن ترميم هذين الجسرين من شأنه أن يجلب الراحة لسكان المنطقة ويسهل استئناف حركة السفر والتجارة والأنشطة، بما في ذلك بين موبتي وباندياجارا". وأضاف أنه في منطقتي كيدال وغاو، قام حفظة السلام بمساعدة سكان بلدتي أنيفيس وتانبانكورت في إطار الدعم المستمر الذي يقدمونه في الشمال. تجدر الإشارة إلى أن مينوسما، وهي بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، تأسست في 25 أبريل 2013 بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2100 لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد اندلاع تمرد الطوارق عام 2012. ومع مقتل أكثر من 200 من حفظة السلام منذ نشرها في الأول من يوليو، أصبحت أكثر بعثات حفظ السلام الأممية مواجهة للمخاطر.
مشاركة :