انفجارات تهز كييف ومعارك ضارية في سيفيرودونيتسك

  • 6/5/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وأفاد رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو بأن عدة انفجارات وقعت في منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي، فيما دوت صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية في عدد من المدن الأوكرانية الأخرى. وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي في رسالته اليومية عبر الفيديو ليل السبت الاحد أن "الوضع في سيفيرودونيتسك حيث يدور قتال شوارع لا يزال في غاية الصعوبة" مشيرا إلى "غارات جوية وقصف متواصل بالمدفعية والصواريخ". وتبقى المدينة في قلب الهجوم الروسي لفرض السيطرة الكاملة على حوض دونباس في شرق أوكرانيا، الذي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على قسم منه منذ 2014. والوضع في دونباس يسوده الغموض. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "وحدات من الجيش الاوكراني تكبدت خسائر جسيمة خلال المعارك للسيطرة على سيفيرودونيتسك (بنسبة وصلت إلى تسعين في المئة في وحدات عدة) تنسحب نحو ليسيتشانسك"، المدينة الكبيرة المجاورة. غير أن كييف تؤكد أن قواتها تقاتل لاستعادة المدينة وأعلن رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أولكسندر ستريوك أن القوات الروسية "تمكنت من دخول المدينة والاستيلاء على قسم كبير (منها) وقسمتها الى شطرين. لكن عسكريينا تمكنوا من إعادة الانتشار وبناء خط دفاعي. حاليا، نقوم بكل ما هو ممكن لاستعادة سيطرة أوكرانيا التامة" على المدينة. وكان حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي صرح في وقت سابق أن "المعلومات الأولية تشير إلى أنهم (الروس) نجحوا في السيطرة على معظم المدينة. لكن قواتنا تدفعهم للتراجع الآن". "هجمات مضادة محلية" وأضاف أن القوات الروسية "تفجر جسورا حتى لا نتمكن من إرسال تعزيزات لعناصرنا في سيفيرودونيتسك". من جهتها أكدت موسكو تدمير مركزي قيادة أوكرانيين وستة مستودعات ذخائر في منطقتي دونيتسك ولوغانسك. ورأى المعهد الأميركي لدراسة الحرب أن الدينامية تبدلت وأن القوات الأوكرانية الآن "تبطئ بنجاح ... الهجمات الروسية في سيفيرودونيتسك من خلال شن هجمات مضادة حذرة وفعالة". وتتواصل المعارك على الجبهات الأخرى وقال وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف إن "روسيا تواصل بذل مجهود لاحتلال دولتنا بالكامل" مضيفا أن الكرملين يطمح لـ"ضم الأراضي" التي يعتبرها "أراضيه" بما فيها "بولندا ودول البلطيق وسلوفاكيا وغيرها". وزادت روسيا منذ بدء الغزو بثلاثة أضعاف مساحة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها وهي تشمل شبه جزيرة القرم والأراضي المحتلة في دونباس وفي جنوب أوكرانيا، وباتت تسيطر الآن على نحو 125 ألف كيلومتر مربع، ما يمثل 20% من مساحة أوكرانيا، وفق زيلينسكي. في الجنوب، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن القوات الروسية "تواصل قصف الأراضي المحتلة ومواقع الجيش الأوكراني"، محذرة من حدوث أزمة إنسانية في المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية. وأعلن الجيش الروسي تدمير "نقطة انتشار مرتزقة أجانب" قرب داتشنو في منطقة أوديسا وأنه قصف بالصواريخ مركز تدريب مدفعي أوكرانيا قرب ستيتسكوفكا في منطقة سومي (شمال) حيث "قام مدربون أجانب بتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام مدافع الهاوتزر إم-777". كما أصيب مرفأ ميكولاييف بصاروخ، واستهدفت مؤسسة زراعية في ميناء أوديسا حيث "تضررت مستودعات" وقتل شخصان، بحسب كييف. "إذلال فرنسا" ولا تزال الحرب تلقي بظلها على صادرات الحبوب التي تعول عليها بلدان عديدة ولا سيما البلدان الإفريقية. وبعد لقائه الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي رئيس السنغال ماكي سال السبت أنه يعتزم زيارة أوكرانيا و"المساهمة في عودة السلام". من جهة أخرى، رد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا السبت على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كرر الجمعة أنه ينبغي "عدم إذلال روسيا" من أجل الحفاظ على مخرج دبلوماسي. وقال كوليبا "من الافضل أن نركز جميعا على كيفية وقف روسيا عند حدّها. من شأن ذلك أن يجلب السلام وينقذ الأرواح" معتبرا أن موقف ماكرون يؤدي الى "إذلال فرنسا". في هذه الأثناء رست "يو إس إس كيرسارج"، وهي سفينة هجومية برمائية أميركية مصممة لنشر قوات برية على شواطئ العدو، في ميناء ستوكهولم. وصرح رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي السبت على متنها قبل مناورات بحرية سنوية يجريها الحلف الأطلسي في بحر البلطيق "من المهم بالنسبة الينا، الولايات المتحدة، وكذلك بقية دول الحلف، إظهار تضامننا مع فنلندا والسويد عبر هذه التدريبات".

مشاركة :