نظرة ثانية إلى الخشب يُقرّب التصميم البيوفيلي الرائج أخيراً الطبيعة من العمارات الداخليّة عبر طرق عدة، منها استخدام عناصر حيّة من الطبيعة، كالخشب، فالخامة مضادة للحساسيّة، وتمتصّ الصوت، وتنجح في جعل المساحات الداخليّة المخضوضرة أكثر هدوءاً. استخدامات الخشب، في أعمال الديكور الداخلي، لا تعدّ أو تحصى، فالخامة النبيلة المذكورة سهلة النحت والتشكيل، وهي كفيلة بتجميل المساحات، وإدفائها. صحيح أنّه في عالم مواد الديكور، لم يعد الخشب يحتلّ المرتبة الأولى، بخاصّة في الطرز "المودرن" والمعاصرة، لكنّ الخشب لا يأفل، وهو قادر على حصد الإعجاب أينما يحلّ، بخاصّة مع الاهتمام أخيراً بحضور أنواع منه، صغيرة العقد وفاتحة الألوان. المزيد عن الديكورات الخشبيّة، في معلومات مستمدّة من مهندسة التصميم الداخلي عليا بديري. ___ لم تتراجع استخدامات خامة الخشب في أعمال الديكور الرائجة أخيراً، فالخامة شائعة الحضور في المواضع الآتية حسب المهندسة عليا بديري: الخشب الذي يكسو السقف يقوم بدور في امتصاص الصوت (الصورة من أعمال المهندسة عليا البديري) المساحات الداخليّة الفسيحة، في إطار كساء الجدران، كما صنع القواطع، سواء كانت تصاميمها مغلقة بحيث تحقّق الاستقلاليّة التامّة للغرفة التي تحلّ فيها أو مفتوحة بصورة تسمح بالرؤية عبرها. الغرف "المودرن"، بحيث تلبّس الخامة الأسقف، وتصمّم الديكورات جذّابة الشكل، كما تمتصّ الصوت. ديكورات السلالم الداخليّة. الأرضيّات، مع الإشارة إلى أن تلبيس الأخيرة بـ"الباركيه" الطبيعي أو بأي مادة أخرى تحاكيه لا يأفل. وحدات الأثاث، كالطاولات والكراسي والخزائن والمكتبات... الإكسسوارات المنزليّة، كالمزهريّات وصحون الزينة، وذلك لأن الخامة سهلة النحت. وحدات الإضاءة، لا سيّما تلك المصنوعة من البامبو. الأرضيّات "الباركيه" مرغوبة، مهما كان نمط الديكور (الصورة من أعمال المهندسة عليا البديري) الرخام والمعادن عن تراجع الخشب في مجال صنع الأثاث، توضّح المهندسة أن "مواد كثيرة تدخل ساحة تصميم المفروشات أخيراً، ومنها: الرخام والمعادن بأنواعها"، مضيفة أن "المواد المذكورة تطبع مشهد الديكور الحديث، من دون أن يعني ما تقدّم أن حضور الخشب الطبيعي إلى تراجع، بل على النقيض من ذلك أصبح المصمّمون يشتغلون به حتّى يحاكي المواد الجديدة المرغوبة، كما عند دمج الخشب بالأكريليك لغرض صنع خامة تشابه الرخام، لأن الخشب متهاود التكلفة، وعملي في آنٍ واحدٍ". لناحية الأرضيّات الخشبيّة، هي لا تزال مرغوبة من أصحاب المنازل، وذلك لأن "الباركيه" يتماشى مع الطرز الحديثة في الديكور، كما المعاصرة والكلاسيكيّة الحديثة. راهناً، يكثر حضور الخشب الطبيعي من نوع التِك والسنديان والبامبو وخشب الورد والجوز على الأرضيّات... أضف إلى ذلك، هناك الباركيه المصمّم من الخشب المصنّع مقبول التكلفة، وقليل التطلّب، لناحية الصيانة. السنديان الفرنسي تشتمل أنواع الخشب الرائجة أخيراً، على:1 الخشب ذي العقد الصغيرة والناعمة، مثل: السنديان الفرنسي القابل للطلاء بأي تدرّج لوني فاتح أو غامق. لكن، جماليّة خشب السنديان الفرنسي متصلة بالخامة الطبيعيّة البيج الفاتحة، والرائعة في الاستخدام، في منزل يطغى اللون الأبيض عليه. 2 خشب الوينج الذي لا يبطل، لأنّه متين ومقاوم الرطوبة.3 خشب الجوز المتين الذي لا يبهت لونه، وهذا الأخير البنّي الفاتح المائل إلى الرمادي منسجم مع الديكورات العصريّة. لكن، تلفت المهندسة إلى أن "الخشب البنّي الضارب إلى البرتقالي مرغوب أيضاً في كساء الأرضيّات، وفي أعمال الديكور الأخرى، في العام الجاري، وذلك لتحقيق إطلالة أكثر دفئاً". الرخام والنحاس والحجر خامتا الخشب والرخام تُدمجان ببعضهما البعض في الديكورات المعاصرة (الصورة من أعمال المهندسة عليا البديري) لتحقيق ديكور فخم ومعاصر، من بطولة الخشب، تدمج الخامة بالرخام (كارارا)، ما يقود إلى إعلاء قيمة الأعمال، لا سيّما تلبيس جزء من الجدران بالقدد الخشبيّة والجزء الآخر بالرخام، بالإضافة إلى تصميم وحدة التلفزيون حسب النمط عينه. في المثال المذكور، يبدو مشهد الديكور متوازناً، من الناحية البصريّة. من جهةٍ ثانيةٍ، يُمزج الخشب بالنحاس أو بمعادن أخرى مطليّة بطلاء أسود اللون أو ذهبي، لغرض صنع الرفوف أو المكتبات أو الطاولات، ما يحقّق إطلالة متباينة في المواد، وجذّابة من الناحية البصريّة. الحجر والخشب، مادتان طبيعيّتان، تستخدمان معاً لغرض تحقيق ديكورات دافئة في المساحات الداخليّة، لا سيّما في المطبخ وغرفة الجلوس التي تحضر المدفأة فيها. 5 نصائح استخدامات الخشب في المساحة الخارجيّة الملحقة بالمنزل (الصورة من MAWAD، في لبنان) تعدّد المهندسة عليا بديري، النصائح الآتية، لغرض توظيف الخشب في ديكورات المساحات الداخليّة المعاصرة: 1 الخشب فاتح اللون (السنديان الفرنسي والتِك) مناسب للمساحات الداخليّة الضيّقة، كما هو خشب المانغو الذي يصمّم الأثاث (الطاولات، خصوصاً). 2 الخشب الداكن ذو العروق الكبيرة يطبع المساحات بطابع درامي، لا سيّما في المنزل الفسيح. 3 الخشب الصلب مرغوب في الاستخدام أكثر، وهو يعمّر طويلاً. 4 مزج نوعين من الخشب، عندما يعدّه مصمّم على دراية بطاقة كل خامة وبتنسيق الألوان، لافت. 5 الاتجاه نحو المواد الصديقة للبيئة يجعل الخشب حاضراً في المنزل المعاصر، مع أهمية السؤال عن مصدر الخامة، أو اختيار تلم المعاد تدويرها. نظرة ثانية إلى الخشب يُقرّب التصميم البيوفيلي الرائج أخيراً الطبيعة من العمارات الداخليّة عبر طرق عدة، منها استخدام عناصر حيّة من الطبيعة، كالخشب، فالخامة مضادة للحساسيّة، وتمتصّ الصوت، وتنجح في جعل المساحات الداخليّة المخضوضرة أكثر هدوءاً.
مشاركة :