الدرعاني: «القيادة والإبداع» مفتاح نجاح المنشآت الصغيرة والمتوسطة والوصول للريادة والتميز

  • 12/16/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت غرفة الرياض ممثلة بمركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة وبالتعاون مع الجمعية السعودية مؤخراً بمقر الغرفة محاضرة توعوية بعنوان (القيادة والابداع الإداري في المنشآت الصغيرة) استهدفت تسليط الضوء على أهمية القيادة والابداع ودورهما المؤثر والفعال في تحقيق الريادة والتميز للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما ناقشت المحاضرة الوضع الإداري الممارس في هذه المنشآت وانعكاساته على واقع المنشأة، وخلصت المحاضرة الى أن قيام الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة سيعمل على حل كثير من المعوقات التنظيمية والإدارية التي تواجه هذا القطاع الاقتصادي المهم. وتناولت المحاضرة التي القاها محمد الدرعاني نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة وسط حضور كبير من اصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمهتمين والمختصين، عددا من المحاور ركزت على غايات وتطلعات المستثمرين والموظفين في هذه المنشآت والواقع الإداري فيها، كما اهتم المحاضر بإيضاح سبل الوصول إلى التميز والريادة من خلال الربط بين عنصري القيادة والابداع الاداري وكيفية الاستفادة من الفرص الواعدة وتسخيرها لتحقيق التميز والنهوض بالمنشأة. وأكد الدرعاني أن آمال وتطلعات كل صاحب منشأة صغيرة أو متوسطة والعاملين فيها الوصول للريادة وتحقيق التميز والربحية وخدمة المجتمع موضحاً أن هذه الطموحات تصطدم بواقع الاسلوب الاداري التقليدي الذي تدار به هذه المنشآت حيث استعرض نحو (15) نموذجا لهذا الاسلوب الذي يمارس في هذه المنشآت مثل غياب وضعف الادلة الادارية (الهياكل التنظيمية والمعلومات) والثقة في المرؤوسين والعمل بروح الفردية وعدم الاهتمام بعملية التخطيط بمختلف انواعه ومستوياته والتسرب الوظيفي وتعدد المرجعيات والجهات المشرفة على هذه المنشآت الصغيرة والمتوسطة مبينا في هذا الجانب ان قيام الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة سيعمل على هذه الاشكالية مستقبلا، إضافة الى التركيز على وظيفة الضبط والرقابة السلبية وعدم الاستفادة من التقنية وممارسة الادارة عن بعد في بعض الاحيان. وقال إن نتائج هذا النوع من الاسلوب الاداري تكون نتائجه مخيبة حيث انه يؤدي الى ظهور الكثير من المشاكل داخل المنشأة منها تدني انتاجية العاملين غياب الابداع وعدم الاستفادة من الموارد المالية بصورة سليمة وبالتالي ضعف المنتجات المقدمة للسوق مشيرا الى ان المنشآت الصغيرة والمتوسطة في حاجة الى قيادة مبدعة لتحقيق اهداف المنشأة وذلك من خلال اتخاذ القرارات المناسبة والابتكار والعمل بروح الفريق ومواكبة التطورات واستخدام الوسائل التقنية الحديثة وتحديد فرص الاستثمار ومعرفة المخاطر وتشخيص ومعالجة التحديات والمخاطر المهنية مضيفا أن توفر هذه الصفات والقدرات لدى هذه القيادة تساعده على الابداع من خلال الرؤية المختلفة للأشياء وابتكار منتجات ذات قيمة تميز المنشأة عن غيرها. وفي تناوله لمسألة الربط بين الإبداع والقيادة بين الدرعاني أن الابداع مكون أساسي من مكونات القيادة وان المدير لا يكون قائدا اذا لم يكن مبدعا وان الخبرة هي زاد القائد والابداع احد وسائله المهمة لقيادة مرؤوسيه كما انه مفتاح المبادرات والابتكار والتطوير موضحا ان حل المشكلات التي تواجه المنشأة ومواجهة التحديات والمخاطر والازمات هي الميدان الحقيقي للقائد لإبراز ابداعاته ومواهبه، وقال إن مجالات الفرص الواعدة للقيادة والابداع في المنشآت الصغيرة والمتوسطة تتمثل في تطوير الهياكل التنظيمية واجراءات واساليب العمل وتبني المبادرات الطموحة والهادفة واستثمار التقينة وايجاد بيئة العمل الجاذبة والتميز في خدمة المستفيدين وابتكار الحلول غير التقليدية للمشكلات والمخاطر المالية والادارية.

مشاركة :