حذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس اليوم الأحد من مغبة دعوات الجماعات اليهودية اليمينية المتطرفة لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وتقديم ما يسمى القرابين النباتية بمناسبة “عيد نزول التوراة أو عيد الأسابيع”. كما أكدت الهيئات والمرجعيات الإسلامية أن هذه الاقتحامات المشؤومة للمسجد الأقصى المبارك لن تجر إلا الدمار والخراب والكراهية بين الشعوب والأمم، وإن القوة القائمة بالاحتلال وحدها هي من تتحمل نتائج هذا العبث والتخريب في أحد أقدس مساجد المسلمين. وقالت إن هذا يأتي استكمالا لما قامت به هذه الجماعات المتطرفة يوم الأحد الماضي من انتهاك صارخ وخطير لحرمة المسجد الأقصى المبارك، في محاولة للعبث بالوضع التاريخي والديني والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم وتهويده. كما حذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في بيان مشترك من تماشي شرطة الاحتلال مع هؤلاء الجماعات المتطرفة وتمكينهم من استباحة ساحات المسجد الأقصى المبارك وممارسة طقوسهم وصلواتهم التلمودية العلنية بشكل جماعي داخل باحات المسجد في استفزاز لمشاعر جميع المسلمين حول العالم، مثلما حدث الأحد الماضي ضمن إجراءات قمعية باستخدام جميع أشكال القوة المفرطة ضد المصلين وحراس وموظفي المسجد الأقصى، وتحويل ساحاته إلى ثكنة عسكرية. وأكدت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في بيت المقدس أن ما يقوم به عتاة التطرف من ظلم وانتهاك بحق المسجد الأقصى بالقوة الغاشمة لن يدوم. وشددت على أن “المسجد الأقصى كان وسيبقى الى أن يرث الله الأرض وما عليها مسجداً إسلاميا بكل ساحاته ومصلياته وبكل ما دار عليه سوره المبارك بمساحته البالغة 144 دونما.
مشاركة :