اقتحم مئات المستوطنين اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حماية شرطة الاحتلال بعد دعوات ما تسمى “منظمات الهيكل” المزعوم لتكثيف الاقتحامات بمناسبة “عيد نزول التوراة”. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ان قوات الاحتلال استبقت الاقتحام بإغلاق أبواب المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية لتأمين الاقتحامات وحماية المستوطنين مضيفة “أدى بعض المستوطنين الذين نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى طقوسا تلمودية”. من جهتها ذكرت دائرة اعلام محافظة القدس ان قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي على المصلين موضحة في بيان ان المصلين أدوا صلاة الضحى جماعة أمام المصلى القبلي. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية ان “الاقتحامات المفروضة بقوة الاحتلال لن تصبح جزءا من الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى”. وأضافت في بيان انها “تتابع باهتمام كبير ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى من استهداف عنصري على كافة المستويات وبالتنسيق الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لحشد أوسع جبهة دولية وأمريكية ضاغطة على دولة الاحتلال لوقفها”. وأكدت أن “غياب حاضنة حقيقية عربية وإسلامية لصمود المقدسيين وازدواجية المعايير الدولية وغياب الإرادة الدولية لاحترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة باتت تشكل غطاء وحماية للاقتحامات وللانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي”. وأوضحت ان “هذا يشجع الاحتلال على التمادي بالتمرد على الاتفاقيات الموقعة والانقلاب عليها والاستخفاف بإرادة السلام الدولية وبالتزاماتها كقوة احتلال”. يذكر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي يوم أمس السبت ان القيادة بصدد اتخاد اجراءات للتصدي للتصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية في ظل عجز المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية على اجبار إسرائيل على الامتثال للشرعية الدولية ووقف سياساتها وممارسات جيشها والمستوطنين.