كشفت دراسة جديدة أن الوضع الذي تنام فيه يؤثر على صحة دماغك، ويمكن أن يؤدي إلى إصابتك بأمراض في المخ، مثل مرض التصلب الجانبي الضموري. ووفقاً لصحيفة «ذا صن» البريطانية، فإن التصلب الجانبي الضموري هو مرض متقدم في الجهاز العصبي يؤثر على الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي مسبباً فقدان التحكم في حركات العضلات، بما في ذلك القدرة على التحدث والبلع والتنفس. ولا يوجد علاج معروف له حالياً. ويزداد معدل الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري وأمراض التنكس العصبي الأخرى، بما في ذلك مرض باركنسون (شلل الرعاش) ومرض ألزهايمر مع تقدم العمر، وتؤدي هذه الأمراض إلى فقدان أنسجة المخ بشكل تدريجي. وأجريت الدراسة الجديدة على مجموعة من الفئران تم النظر في كيفية عمل الجهاز الغليمفاوي في أدمغتهم، ومدى ارتباطه بالوقاية من مرض التصلب الجانبي الضموري. والجهاز الغليمفاوي هو المسؤول عن إزالة النفايات والسموم والبروتينات الضارة من المخ. وأشارت النتائج إلى أن الفئران التي كان لديها مشاكل في كيفية عمل الجهاز الغليمفاوي وفي قدرته على التخلص من النفايات كانت أكثر عرضة للتصلب الجانبي الضموري. وربط الباحثون، المنتمون لجامعة موناش الأسترالية، هذه المشاكل في الجهاز الغليمفاوي بوضعية النوم، حيث وجدوا أن الفئران التي نامت على أحد جانبيها كانت أقل عرضة للمعاناة من مشكلات بهذا الجهاز، مقارنة بالفئران التي نامت على ظهرها أو بطنها. ولفت الفريق إلى أن أسباب هذا الأمر ليست مفهومة بالكامل بعد، لكنها ربما تتعلق بتأثيرات الجاذبية والضغط وتمدد الأنسجة على الجهاز الغليمفاوي. وأكد الباحثون على أهمية تناول الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3، مثل الأسماك البحرية، في التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، كما لفتوا إلى ضرورة الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول، والإكثار من ممارسة التمارين الرياضية.
مشاركة :