تركيا تقول إنها ستشن حملة على المسلحين الأكراد

  • 12/16/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو أمس الثلثاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن تركيا ستشن حملة على المسلحين الأكراد في جنوب شرق البلاد لمنعهم من «نشر الحريق» من العراق وسورية إلى تركيا. يأتي ذلك مع اندلاع العنف مجدداً في تركيا. واندلعت اشتباكات في ساعة مبكرة من صباح أمس (الثلثاء) في ديار بكر وقالت مصادر أمنية إن شرطياً أصيب. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة إن قوات الأمن ستشن حملة على مقاتلي حزب العمال الكردستاني لإحباط مساعي «نشر الحريق» من العراق وسورية إلى تركيا. وقال «العمليات الأمنية جارية. سنحول كل المناطق بما فيها الجزيرة وسيلوبي داخل حلقة النار هذه إلى مكان للسلام والاستقرار والحرية». وقال شهود إن عربات مدرعة للشرطة نشرت على التلال المطلة على بلدتي الجزيرة وسيلوبي- القريبتين من الحدود السورية والعراقية واللتين فرض عليهما حظر التجوال مساء الاثنين- وإن الشوارع كانت هادئة الليلة الماضية. وأضافوا أن بوابة الخابور الحدودية المؤدية إلى العراق والتي تقع على بعد نحو 18 كيلومتراً جنوبي سيلوبي أغلقت نتيجة لحظر التجوال وإغلاق الطريق السريع الرئيسي الذي يمر بالبلدة. وقال داود أوغلو إن الجيش بسط السيطرة على طول الحدود الجبلية العراقية بعد «تطهير الجبال من الإرهابيين» وإن حزب العمال الكردستاني ركز بعد ذلك على تأليب الناس على الدولة في المناطق الحضرية. وتابع يقول «لن نقدم تنازلات للإرهاب ولن نتسامح بأي حال مع تلك الهياكل التي تمثل دمى في أيدي قوى خارجية مختلفة تريد جر تركيا إلى مستقبل مظلم». من جانبه، حث وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر تركيا أمس (الثلثاء) على بذل المزيد للمساعدة في القضاء على تنظيم «داعش» وذلك في مستهل جولة بمنطقة الشرق الأوسط تهدف إلى حشد الدعم الإقليمي للحملة العسكرية. وقال كارتر للصحافيين وهو في طريقه إلى قاعدة إنجيرليك الجوية بجنوب تركيا إن أنقرة بحاجة إلى تعزيز الرقابة على حدودها مع سورية خاصة في مسافة 100 كيلومتر تقريباً يعتقد أن التنظيم المتشدد يستغلها في تجارة غير مشروعة وفي نقل المقاتلين الأجانب من سورية وإليها. وأضاف في أول زيارة له لإنجيرليك منذ توليه وزارة الدفاع «تركيا أمامها دور هائل ... نقدر ما تفعله ونريد منها المزيد».

مشاركة :