أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم على لسان رئيسه الحالي راينر كوخ أن الرئيس السابق فولفاجانج نيرسباخ سيستمر في شغل منصبيه في الاتحادين الدولي «الفيفا» والأوروبي «اليويفا» للعبة. وقال كوخ الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بشكل مؤقت في مقابلة مع مجلة «بيلد شبورت» الألمانية: «لقد نسج شبكة عريضة من العلاقات طوال أعوام... سيكون طيشا إذا قللنا من قيمة عرضه بفتح أبواب أمام مشروعاتنا». وسينحصر دور نيرسباخ في «اليويفا» على الدعوة لصالح ألمانيا من أجل استضافة بطولة أمم أوروبا «اليورو 2024». وتقدم نيرسباخ باستقالته من منصب رئيس اتحاد الكرة الألماني في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد فضيحة تحويل مبلغ ستة ملايين و700 ألف يورو (سبعة ملايين و400 ألف دولار) من حسابات الاتحاد لصالح الفيفا في إطار فضيحة الفساد التي شابت منح شرف استضافة مونديال 2006 لألمانيا. وعلى رغم ذلك، احتفظ المسئول الألماني بمنصبيه في اللجنتين التنفيذيتين في اليويفا والفيفا. ويثق الاتحاد الألماني لكرة القدم بأن نيرسباخ سيتعاون في إزالة الغموض حول اتهامات الرشى التي صاحبت منح حق تنظيم مونديال 2006 لصالح ألمانيا. وينتظر الاتحاد الألماني لكرة القدم تقرير مكتب المحاماة «فريشفيلد» الذي تعاقد معه للتحقيق في هذه القضية. وفي سياق متصل، أكد الاتحاد الألماني لكرة القدم أنه لن ينشر نتائج التحقيق في الملابسات التي صاحبت ملف استضافة مونديال 2006 على رغم «التسريبات المزعجة» عن بعض التفاصيل بواسطة إحدى الصحف. وأوضح بيان اتحاد الكرة الألماني «اتحاد الكرة لاحظ بشكل مفاجئ أن تفاصيل مقابلة سرية ظهرت في وسائل الإعلام». وأشار البيان «للتوضيح فإنه سواء المجلس التنفيذي أو الاتحاد الألماني لكرة القدم ككل ليس لديهم حق الاطلاع على مذكرات (تحقيقات) مؤسسة فريشفيلدز بروكاوس ديرينج القانونية في أي وقت». وأضاف البيان «على رغم هذا التهور المزعج فإن فريشفيلدز ستنشر النتائج الكاملة بمجرد انتهاء التحقيقات». ومن غير المتوقع أن تصدر النتائج قبل فبراير/ شباط المقبل، إذ يحقق اتحاد الكرة الألماني في ادعاءات حول دفع رشى لشراء أصوات أعضاء تنفيذيين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال عملية التصويت على الدولة المضيفة لمونديال 2006. ونقلت صحيفة «بيلد» أمس (الثلثاء) مقتطفات من المقابلات التي جرت على هامش التحقيقات، بما في ذلك شهادة فولفجانج نيرسباخ الرئيس السابق لاتحاد الكرة الألماني.