قدمت قطر مذكرة احتجاج للسفير الهندي المعتمد لديها احتجاجا على تصريحات لمسؤول حزبي هندي اعتبرتها مسيئة للرسول محمد، داعية لتعزيز قيم التسامح بين جميع الأديان. في الأثناء أوقفت الهند المسؤول الحزبي عن مزاولة نشاطه. رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي (19 يوليوز 2021) استدعت وزارة الخارجية القطرية، اليوم (الأحد الخامس من يونيو/ حزيران 2022)، ديباك ميتال سفير الهند في الدوحة، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، أعربت فيها، عن خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند "ضد الرسول محمد". ووفق وكالة الأنباء القطرية، قام سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، بتسليم المذكرة للسفير الهندي. وقالت الخارجية القطرية إنها رحبت بالبيان الصادر عن الحزب الحاكم في الهند الذي أعلن خلاله إيقاف المسؤول (الحزبي الذي أدلى بهذه التصريحات) عن مزاولة نشاطه بالحزب بسبب تصريحاته التي أثارت غضب المسلمين حول العالم، لكنها "أكدت في مذكرة الاحتجاج عن توقعها لاعتذار علني وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل حكومة الهند". ولفتت المذكرة القطرية إلى أن السماح لمثل هذه التصريحات التي وصفتها بالمعادية للإسلام بالاستمرار دون عقاب "يشكل خطرا جسيما على حماية حقوق الإنسان وقد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية". وجددت دولة قطر دعمها الكامل لقيم التسامح والتعايش واحترام جميع الأديان والقوميات، حيث إن هذه القيم تميز صداقات قطر العالمية وعملها الدؤوب للإسهام في ترسيخ الأمن والسلام الدوليين. وكان وسم #إلا_رسول_الله_يا_مودي تصدر ما تداوله رواد تويتر في مصر والسعودية وعدد من البلدان العربية الأخرى، على خلفية تغريدة اعتبرت مسيئة للنبي محمد نشرها المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي. وكتب المتحدث باسم حزب مودي، الذي تم توقيفه عن العمل، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر متسائلاً عن سبب زواج النبي محمد من السيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات. الأمر الذي أثار غضباً واسعاً بين رواد التواصل الاجتماعي في العالم العربي. في سياق متصل، سبق لمسؤول أمريكي أن أكد أن بعض المسؤولين في الهند يتجاهلون أو يدعمون الهجمات المتزايدة على الأشخاص ودور العبادة في البلاد، في تصريحات قوبلت بغضب شديد من نيودلهي التي وصفتها بأنها "غير مستنيرة". وجاءت تصريحات رشاد حسين، الذي يقود جهود وزارة الخارجية الأمريكية لمراقبة الحريات الدينية في جميع أنحاء العالم مع صدور التقرير السنوي للوزارة عن الحريات الدينية على مستوى العالم. وأشار التقرير إلى أن الهجمات على أفراد من الأقليات الدينية، بما يشمل القتل والاعتداء والترهيب، حدثت طوال العام الماضي في الهند. وشمل ذلك القصاص من أجل الأبقار بشن اعتداءات على غير الهندوس بزعم ذبحهم أبقارا أو اتجارهم في لحومها. ويعتبر معظم الهندوس، الذين يمثلون حوالي 80 بالمئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة، الأبقار مقدسة. وسنت العديد من الولايات التي يحكمها الحزب القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي قوانين أو شددت قوانين قديمة ضد ذبح الأبقار. في المقابل قالت وزارة الخارجية الهندية إن البلاد تقدر الحريات الدينية وحقوق الإنسان، وأنها لاحظت "التصريحات غير المستنيرة التي أدلى بها مسؤولون أمريكيون كبار". ح.ز/ أ.ح (د.ب.أ / رزيترز)
مشاركة :