أكّد تجار مواد غذائية وموردون أنه لا بوادر أزمة مرتبطة بالسكر والأرز خلال الفترة المقبلة، منوهين بأن مملكة البحرين تستورد السكر من بلدان مختلفة -وليس الهند فقط- ومن بينها تايلاند والبرازيل وألمانيا إضافة الى بعض الدول الأوربية الأخرى، مشيرين إلى أنه حتى لو منعت الهند تصدير السكر فإن الكميات المتسوردة من بقية الدول ستكون كافية لسد النقص المحتمل فيما لو منعت الهند تصدير السكر وهو الامر المسبتعد على دول الخليج. وأكدوا أنه بخصوص الارز فإن الكميات المتوافرة كبيرة جدا وتسد احتياجات المواطنين دون أي نقص يذكر، مشيرين إلى أن الهند لم تقم بإيقاف تصدير أي من هذه المواد، وإنما قامت بإعطاء رخص للمورّدين كعملية تنظيمية، في حين أن الكميات المتوفرة بالأسواق وفيرة والأسعار خاضعة لسياسة العرض والطلب. وذكر التجار أن أسعار الأرز ارتفعت في الفترة القليلة الماضية بنسب متفاوتة بين 10% إلى 20%، حيث تراوح سعر الأرز بحجم 20 كيلوغرامًا بين 11 دينارًا و 12 دينارًا، بينما كان نفس هذا النوع يباع سابقًا بين 9 إلى 10 دنانير فقط. وفي ذات الوقت توقّع التجار أن تنخفض أسعار الأرز خلال الفترة المقبلة بين شهري أغسطس وأكتوبر مع بدء موسم جديد من حصاد الأرز، مايعني وفرة في المعروض وحاجة الهند لتصدير الكميات الكبيرة من الحصاد لدول العالم. وحول السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة القريبة المقبلة اكد تجار انه لا ازمة محتملة في كميات الارز والسكر نظرا لوفرة المعروض وتنوع البلدان التي نستورد منها السكر والارز، ولكن قد ترتفع الاسعار قليلاً خلال الشهرين المقبلين - خصوصًا اسعار السكر - ولكن اسعار الارز ستنخفض تباعًا خلال الاشهر المقبلة خصوصًا في موسم الحصاد. من جانبه طمأن رجل الاعمال ابراهيم الدعيسي بكون أن الهند مستمرة في حركة التصدير وبكميات كافية خصوصًا للدول الصادقة في طلبات شراء المواد الغذائية الرئيسية، مؤكدًا أنّ انتهاء موجة الحر وبدء موسم الامطار في الهند يبشّر بسير ايجابي لحركة التصدير من الهند الى دول العالم. وأشار الى أن الهند تحركت لوضع ضوابط تنظيمية لحركة التصدير؛ وذلك نظرًا للطلب العالي جدًا من الدول على المواد الغذائية الاساسية من الهند بسبب الحرب ما جعل الحكومة الهندية تتحرك لوضع سقف للتصدير لدول العالم والذي لم يكتمل حتى الآن حفاظًا على المخزون الغذائي المحلي. وحول ارتفاع اسعار الارز والسكر قال الدعيسي: «الارتفاع بسيط جدًا بين 10 إلى 12% وهو راجع لعاملين، الارتفاع من المصدر، وارتفاع الشحن والذي بلغ 2100 دولار بعد ان كان 1900 دولار، وهو ارتفاع بسيط يؤثر على سعر البيع ولكنه سيعود تدريجيًا الى ماكان عليه في السابق وفق مبدأ العرض والطلب». وأكد الدعيسي ان الكميات المتوافرة من الارز والسكر كافية والمخزون طبيعي، مؤكدًا على ضرورة حفاظ التجار على «هامش الربح المعقول» دون استغلال لاي ظروف او تحركات اقتصادية سلبية من هنا وهناك. هذا، وكان مصدر حكومي قد قال لوكالة «رويترز»، إن الهند تخطط لتقييد صادرات السكر للمرة الأولى منذ 6 سنوات، لمنع ارتفاع الأسعار المحلية، مما قد يحد من صادرات هذا الموسم عند عشرة ملايين طن. وتعد الهند أكبر منتج للسكر في العالم، وثاني أكبر مصدر له بعد البرازيل. وذكرت «رويترز» في مارس الماضي، أن الهند كانت تخطط للحد من صادرات السكر لحماية الأسعار المحلية، وضمان إمدادات ثابتة في السوق. يُشار إلى أن الهند وبسبب العوامل المناخية، قررت حظر تصدير القمح، مما تسبب في صدمة للأسواق.
مشاركة :