أعربت الدول الخليجية عن استنكارها ورفضها القاطع لتصريحات مسيئة للنبي محمد والمسلمين أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، التي اثارت أيضا موجة استياء عبر الشبكات الاجتماعية. وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن شجبها واستنكارها للتصريحات الصادرة عن المتحدث باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، نافين كومار جيندال، من إساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، مؤكدة رفضها الدائم للمساس برموز الدين الإسلامي، كما ترفض المساس بالشخصيات والرموز الدينية كافة. كما رحبت وزارة الخارجية بالإجراء المتخذ من حزب بهاراتيا جانات بإيقاف المتحدث عن العمل، مجددة تأكيد موقف المملكة الداعي لاحترام المعتقدات والأديان. وفي وقت سابق أمس، أعلن الحزب الحاكم في الهند، تعليق عمل كومار جيندال، على خلفية تصريحاته المسيئة للنبي والإسلام، وفق إعلام محلي. واستدعت الكويت أمس سفير الهند لديها سيبي جورج، وسلمته مذكرة احتجاج وشجب رسمية، على خلفية التصريحات المسيئة. وقالت الخارجية الكويتية، في بيان، إنها سلمت المسؤول الهندي «مذكرة احتجاج تعرب عن رفض الكويت القاطع وشجبها للتصريحات المسيئة للرسول الكريم والمسلمين، الصادرة عن مسؤول الحزب الحاكم». ورحبت بـ«إيقاف المسؤول المذكور عن ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب بسبب هذه التصريحات المسيئة»، مطالبةً بـ«باعتذار علني لتلك التصريحات المعادية». وأردفت أن الاستمرار في تلك التصريحات من دون إجراء رادع أو عقاب سيؤدي «إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض عناصر الاعتدال». وأفادت بأن «إصدار مثل هذه التصريحات ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته والدور الكبير الذي قام به الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند». استدعت وزارة الخارجية القطرية السفير الهندي لدى الدوحة، وسملته مذكرة احتجاج رسمية، أعربت خلالها عن رفضها تصريحات مسؤول في الحزب الحاكم بالهند ضد النبي محمد. واستدعت وزارة الخارجية القطرية السفير الهندي لدى الدوحة، وسملته مذكرة احتجاج رسمية، أعربت خلالها عن رفضها لتصريحات المسئول الهندي ضد النبي محمد. وقال بيان للخارجية القطرية أمس إن السفير ديباك ميتال تم استدعائه وتسليمه «مذكرة رسمية، أعربت فيها (الخارجية)، عن خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند». وفي حين رحبت ببيان الحزب الحاكم في الهند بشأن وقف المسؤول الإعلامي عن مزاولة نشاطه الحزبي، أكدت قطر «في مذكرة الاحتجاج عن توقعها لاعتذار علني وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل حكومة الهند، لافتةً إلى أن السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار دون عقاب يشكل خطرًا جسيمًا على حماية حقوق الإنسان وقد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية». وقال البيان إن تصريحات المسؤول الهندي «المهينة التي تحرض على الكراهية الدينية، هي إساءة لمسلمي العالم أجمع، وتدل على الجهل الواضح بالدور المحوري الذي لعبه الإسلام في تنمية الحضارات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الهند». ووجه أحمد الخليلي، مفتي سلطنة عمان، انتقادات لاذعة للمتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، وذلك بعد التصريحات المسيئة للنبي. ونشر الخليلي بيانا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قال فيه: «إن الاجتراء الوقح البذيء من الناطق الرسمي باسم الحزب المتطرف الحاكم في الهند على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وعلى زوجه الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هو حرب على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وهو أمر يستدعي أن يقوم المسلمون كلهم قومة واحدة». وأثارت التصريحات موجة استياء عبر الشبكات الاجتماعية، وسط دعوات لمقاطعة المنتجات الهندية. وتركزت أغلب التعليقات عبر وسم «#إلا_رسول_الله_يا_مودي»، في إشارة إلى ناريندا مودي رئيس وزراء الهند.
مشاركة :