أكد م. مازن العمران رئيس مجلس إدارة جمعية المكاتب الهندسية البحرينية، أن دعم ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، والحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للجمعيات المهنية ومنها جمعية المكاتب الهندسية البحرينية وفّر لها المقومات للقيام بدورها والتغلب على جميع التحديات التي تواجهها. وأشار إلى أن الجمعية بعد دراسة أوضاع المكاتب الهندسية البحرينية والتعرف على أوضاعها والمشكلات التي تواجهها، قامت بوضع استراتيجية عمل للعامين 2022/2023 تركز على كيفية دعم وتطوير عمل هذه المكاتب وتعزيز قدراتها في ظل المنافسة الحادة مع المكاتب الهندسية الأجنبية. ونوه العمران إلى أنه يوجد 192 مكتبا هندسيا بحرينيا بالإضافة إلى عدد من المكاتب الهندسية، ولكن يتجه ما نسبته 90% من حجم العمل في الوقت الحالي للمكاتب الهندسية الأجنبية و10% فقط للمكاتب البحرينية، وهو ما يشكل تحديًا حقيقيًا. وقال: «إننا إذا لم نعط الفرص للمكاتب الهندسية البحرينية ونقوم بتعديل الآليات الحالية التي تنظم عملها، فلن تستطيع هذه المكاتب الوقوف على الأرض والارتقاء بأوضاعها، ولذلك عملت الجمعية على القيام بالعديد من الزيارات للجهات الحكومية الرسمية والمؤسسات التعليمية وغيرها من أجل التعرف من قرب على حجم التحديات وسبل معالجتها وإدماجها ضمن استراتيجية العمل التي تتبناها الجمعية». من جانبه، أكد عبدالحسن الحايكي أمين سر جمعية المكاتب الهندسية البحرينية أن الجمعية منذ تأسيسها وهي تسعى دائما إلى بناء تواصل مع المؤسسات الرسمية والمكاتب الهندسية وكل الجهات ذات العلاقة، ومن ذلك الاجتماع الذي جرى مع مجلس تنظيم مزاولة المهن الهندسية وتم خلاله مناقشة التعاون والتنسيق وتبادل المرئيات حول سُبل تطوير المهن الهندسية، وأهم التعديلات التي تم استمدادها من المرسوم بقانون رقم (18) لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (51) لسنة 2014 في شأن تنظيم مزاولة المهن الهندسية والذي أصدره جلالة الملك المفدى، وهو المرسوم الذي وفر الحماية للمكاتب الهندسية البحرينية في حالة وفاة صاحب المكتب. وأضاف أن الجمعية تعمل باستمرار على وضع خطط واستراتيجيات متجددة تتناسب مع حجم التحديات التي تواجهها المكاتب الهندسية البحرينية، ومن أبرزها قلة فرص العمل لأن الآلية الحالية تسمح للمكاتب الهندسية الأجنبية العمل دون الحاجة لشريك بحريني وهو ما يمثل تحديا أمام المكاتب البحرينية وقدرتها على المنافسة، بالإضافة إلى التحديات التي يواجهها حديثو التخرج جراء اشتراط المكاتب وجود خبرة سابقة من أجل قبول التوظيف لعدم اعتماد مجلس تنظيم مزاولة المهن الهندسية حديثي التخرج.
مشاركة :