الحارة المصرية، الفلسفة الوجودية، النظارة الشهيرة ونفثة الدخان، أشياء ملاصقة في الثقافة العربية شكّلها الروائي والقاص الأشهر نجيب محفوظ الذي تنتظر أعماله طبعاً وأغلفة جديدة لأول مرة منذ سنوات طويلة، من المقرر أن تخرج عن «ديوان» المصرية للنشر والطباعة خلال الفترة المقبلة. أحمد القرملاوي الروائي المصري والمسؤول في الدار قال لـ«الاتحاد»، إن الأغلفة الجديدة ستصدر قريباً، حيث تم العمل عليها من عدة فنانين مصريين استوحوها من روح نجيب محفوظ نفسه الذي يعد أفضل قاص عربي وواحد من الأفضل في العالم، مشيراً إلى أن الأغلفة ستكون مرسومة وليست عبارة عن صور مطبوعة على الورق. وأضاف القرملاوي أن الفترة المقبلة ستشهد طرح الأغلفة على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع إلكتروني، وكل ذلك يتم بخطة شاملة بتوقيتات محددة نظراً لأهمية الأعمال الأدبية للكاتب والروائي الأهم عربياً، مشيراً إلى أن قيامهم بعملية تدقيق في الأعمال والنصوص الخاصة بها لتخرج في أفضل صورة. وأشار القرملاوي إلى أن هناك أزمة رئيسة واجهت القائمين على تنقيح أعمال نجيب محفوظ، حيث تم العثور على نحو 1500 اختلاف في الطبعات المختلفة لروايته «أولاد حارتنا»، الأمر الذي كان يتطلب عملاً كبيراً للتدقيق وطباعة العمل في شكله النهائي، هذا الأمر تكرر في أغلب أعمال نجيب محفوظ تقريباً، مع وجود اختلاف في الطبعات منذ سنوات.وأكد القرملاوي أنه تمت مراعاة الفارق الزمني لقراء نجيب محفوظ وجعل الأغلفة مناسبة لمختلف الأعمار السنية، فهناك الفئة العمرية فوق 50 سنة والتي تقرأ لنجيب محفوظ، وهناك فئة عمرية بالكاد تبدأ رحلتها مع القراءة، فيما لا تزال أعمال نجيب محفوظ تروق لكافة الأعمار السنية والعمرية.
مشاركة :