بلغ مجموع الاستثمارات، التي حققها برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" نحو 378 مليار ريال منذ إطلاقه حتى نهاية 2021. فيما وصل عدد العاملين في قطاعات البرنامج إلى نحو 1.388 مليون عامل، في حين ارتفعت نسبة التوطين إلى 32 في المائة بنهاية العام الماضي، وذلك نظرا لما تم توفيره من ممكنات ومحفزات للمستثمرين من قبل الجهات التنفيذية، إضافة إلى حزمة من المنتجات الداعمة للاستثمار. ويواصل برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية العمل مع ما يزيد على 40 جهة تنفيذية بقطاعات البرنامج الأربعة لتحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030. وقال لـ"الاقتصادية" برنامج "ندلب" إن من الإنجازات التي تم تحقيقها في قطاع الصناعة جذب استثمارات جديدة ونوعية بقيمة تتجاوز 280 مليار ريال منها أكثر من 100 مليار تم استقطابها في عام واحد "2021". وأضاف "كما ارتفع عدد المنشآت الصناعية منذ انطلاق الرؤية 2977 منشأة صناعية ليبلغ الإجمالي 10396 منشأة في 2021 وبزيادة تقارب 50 في المائة، عما كان عليه القطاع الصناعي عام 1975 حتى 2017، حيث بلغ خلال هذه الفترة 7240 منشأة وذلك بفضل إطلاق رؤية المملكة 2030". وأوضح أن صندوق التنمية الصناعي صرف عشرة مليارات ريال، وهي الأعلى في تاريخ الصندوق منذ تم إنشاؤه، فيما اعتمد بنك الاستيراد والتصدير 125 طلبا ائتمانيا "53 في المائة منها للمنشآت الصغيرة والمتوسطة" منذ تأسيسه بقيمة إجمالية تجاوزت عشرة مليارات ريال، مبينا أنه جرى العمل على إشراك المؤسسات المالية والبنوك الكبرى في المملكة للمساهمة في تمويل المشاريع الصناعية، بدءا بالعمل مع أحد البنوك الذي خصص أربعة مليارات ريال لتمويل مشاريع صناعية نوعية عبر مبادرة "نمول لتصنع". أما في قطاع التعدين بحسب "ندلب"، فقد تم تحقيق عوائد تاريخية وغير مسبوقة، حيث حقق القطاع أعلى عوائد سنوية تاريخيا في 2021، إذ تجاوزت عائدات المقابل المالي المحققة أكثر من 724 مليون ريال بارتفاع أكثر من 25 في المائة عن العوائد المحققة في 2020. وقال برنامج "ندلب": تم تسهيل إجراءات الاستثمار في قطاع التعدين ورفع جاذبيته، حيث تزايد عدد طلبات الرخص التعدينية والرخص الجديدة المصدرة في مجالات الاستطلاع والاستكشاف، إذ بلغت الرخص الجديدة في القطاع خلال العام الماضي 755 رخصة، وهو ما يعادل 35 في المائة، من إجمالي عدد الرخص السارية البالغة 2169 رخصة. وأشار "ندلب" إلى إنجازات قطاع الطاقة، حيث تم طرح واعتماد بناء وتشييد مشاريع لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بسعة إجمالية تبلغ 7100 ميجاواط، كما تم تحقيق أقل تكلفة شراء كهرباء في العالم في مشروع الشعيبة للطاقة الشمسية، حيث بلغت 1.04 سنت/ كيلوواط ساعة، واكتمل التشغيل التجاري لمشروع سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة إجمالية قدرها 300 ميجاواط. كما اكتمل كذلك التشغيل التجريبي لمشروع دومة الجندل لطاقة الرياح، الذي تبلغ سعته الإنتاجية المستهدفة 400 ميجاواط، واستبدلت عشرة ملايين عداد كهرباء بعدادات ذكية، كما تمكن 125 ألف مواطن من الاستفادة من 295 ألف جهاز تكييف عالي الكفاءة ضمن مبادرة "أجهزة التكييف عالية الكفاءة"، وارتفعت كفاءة توليد الكهرباء في المملكة إلى نسبة 39.35 في المائة، فيما بلغت الطاقة الاستيعابية لمعالجة الغاز 18.26 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم. واستعرض "ندلب" إنجازات الأعمال في قطاع الخدمات اللوجستية، الذي يعد شريانا رئيسا لكل القطاعات، حيث تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، أما فيما يخص الوصول للأسواق المحلية والدولية فقد جاءت المملكة في المرتبة الأولى عربيا والـ20 عالميا في النقل البحري، حسب مؤشر "أونكتاد"، كما حلت ثلاثة موانئ سعودية ضمن أكبر 100 ميناء في العالم. ورفعت المملكة تصنيفها العالمي في أداء شبكة موانئها البحرية، كما قفزت إلى المرتبة الـ16 دوليا في حجم كميات المناولة، وذلك وفق تقرير Lloyd’s List لعام 2021 الذي يقيس القدرة الإنتاجية السنوية لمناولة الحاويات، إضافة إلى فوز المملكة بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني.