بطولة رولان غاروس تضع شفيونتيك على لائحة كبار التنس

  • 6/6/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت البولندية إيغا شفيونتيك أن تضع نفسها تحت الضغط عقب تتويجها بلقب بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بتأكيدها أنها ستقارع بطولة ويمبلدون الإنجليزية المقررة بين 27 يونيو و10 يوليو “من دون توقعات”، رغم سلسلتها الرائعة التي بلغت 35 مباراة متتالية بلا هزيمة. وأحرزت شفيونتيك السبت لقب رولان غاروس للمرة الثانية في مسيرتها بعد هيمنتها على المباراة النهائية وفوزها على الأميركية كوكو غوف 6-1 و6-3. وباتت البولندية البالغة 21 عاما أول لاعبة منذ الأميركية فينوس وليامز عام 2000 تصل إلى 35 فوزا متتاليا، لكنها ما زالت بعيدة جدا عن الرقم القياسي المسجل باسم التشيكوسلوفاكية-الأميركية مارتينا نافراتيلوفا (74 فوزا متتاليا عام 1984). قرار مفاجئ إيغا شفيونتيك البالغة 21 عاما باتت أول لاعبة منذ الأميركية فينوس وليامز عام 2000 تصل إلى 35 فوزا متتاليا وبعد القرار المفاجئ للأسترالية آشلي بارتي باعتزال اللعب عقب تتويجها بداية الموسم بلقب بطولة أستراليا المفتوحة، فرضت شفيونتيك نفسها النجمة الأبرز في ملاعب الكرة الصفراء، محققة السبت لقبها السادس تواليا. في 2020، شكّل وصول البولندية إلى نهائي رولان غاروس مفاجأة مدوية، لاسيما أنها كانت تشارك في البطولة الفرنسية للمرة الثانية فقط في مسيرتها ولم يسبق لها أن ذهبت إلى أبعد من الدور الرابع في أي من مشاركاتها السابقة في البطولات الأربع الكبرى. توّجت شفيونتيك مشوارها الرائع بإحراز اللقب على حساب الأميركية صوفيا كينين بالفوز عليها 6-4 و6-1، معلنة عن نفسها كأحد أبرز الوجوه الصاعدة في عالم الكرة الصفراء. لكنها دخلت نسخة هذا العام من البطولة الفرنسية وهي في وضع مختلف تماما عما كانت عليه في 2020، إذ باتت المصنفة أولى عالميا بعد قرار بارتي الاعتزال. وفي ظل المستوى الذي تقدمه هذا الموسم، بدا جليا أنه سيكون من الصعب على أحد الوقوف في وجه مسعاها لإحراز لقبها الكبير الثاني ومواصلة مسلسل انتصاراتها. ولم تذق شفيونتيك طعم الهزيمة منذ منتصف فبراير، حين سقطت في الدور ثمن النهائي لدورة دبي على يد بطلة سابقة لرولان غاروس بشخص اللاتفية يلينا أوستابنكو. وأظهرت البولندية أن قوتها ليست محصورة بنوع معين من الملاعب، فبعد تتويجها بطلة على الملاعب الصلبة في دورتي إنديان ويلز وميامي الألف بحسب تصنيف “دبليو تي أيه” لتضيفهما إلى لقب الدوحة، فرضت هيمنتها على الملاعب الترابية بتتويجها بطلة لدورتي شتوتغارت وروما والآن رولان غاروس. وعليها الآن أن تظهر تطورها على الملاعب العشبية التي اكتفت فيها بأربعة انتصارات مقابل أربع هزائم من دون احتساب التصفيات. ملاعب صعبة Thumbnail لكن “مدربي (توماش فيكتوروفسكي) يؤمن بقدرتي على الفوز بالمزيد من المباريات على العشب” وفق ما أفادت شفيونتيك، مضيفة “لست متأكدة من ذلك، لكني أود إضافة المزيد من الانتصارات”. وأقرت “لكن بصراحة، الملاعب العشبية دائما من تكون صعبة (عليها)”، متطرقة إلى بطولة ويمبلدون التي خرجت من دورها الأول عام 2019 ومن الرابع العام الماضي، بالقول “بصراحة، أحبذ مسألة ألا تكون هناك توقعات (بفوزها) هناك. إنه أمر مريح إلى حد ما”. وصولها إلى الدور الرابع في ملاعب عموم إنجلترا العام الماضي، حيث خرجت على يد التونسية أنس جابر، أظهر تحسنا ملحوظا، على أمل أن ينجح مدربها في تكرار سيناريو 2012 حين قاد مواطنتها أنييشكا رادفانسكا إلى النهائي الكبير الوحيد في مسيرتها على ملاعب ويمبلدون بالذات. بالنسبة إلى شفيونتيك “كل ما سأفعله هو أن أتحضر بأفضل طريقة ممكنة. ربما بفضل خبرته (مدربها) مع ادفانسكا التي كانت (العشب) ملاعبها المفضلة، قد يعطيني بعض النصائح التي ستساعدني. سأحاول الاستمتاع أكثر باللعب على العشب”. الفوز على غوف السبت، سمح لشفيونتيك بالتفوق على الأسطورة الأميركية سيرينا وليامز من حيث عدد الانتصارات المتتالية والذي بلغ 34 عام 2013. وكانت البولندية سعيدة بالتفوق على الأميركية الفائزة بـ23 لقبا في البطولات الكبرى، قائلة “أعتقد بصراحة، وقد يبدو الأمر غريبا، أن هذا الانتصار الـ35 تواليا الذي جعلني أحقق شيئا ما أفضل من سيرينا، يعتبر أمرا مميزا”. وتطرقت إلى رقمها مقارنة بنادال، قائلة “كانت هناك لديه فرص أكثر بكثير لكي يخسر (نتيجة مشاركاته التي بلغت 18 فيما خاضت هي البطولة للمرة الرابعة فقط)، وبالتالي أعتقد أن إحصائياته أفضل بكثير (منها)”.

مشاركة :