أعلنت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، نجاح إطلاق القمر الصناعي المصغر، الذي تم بناؤه في مختبرات الكلية بالتعاون مع وكالة «KSF Space Foundation» الأميركية من منصة الإطلاق الخاصة في بريطانيا، مشيرة إلى إطلاق القمر بارتفاع يزيد على 87 ألف قدم «ما يعادل 27 كيلومتراً» بواسطة منطاد هيليوم خاص، ثم هبوطه بمظلة خاصة في مرحلة استمرت مسافة 120 كيلومتراً قامت خلالها المجسات الدقيقة التي حملها القمر الاصطناعي بإجراء العديد من القياسات وجمع المعلومات المتعلقة بنوعية الغلاف الجوي وجودته. وقالت الكلية في بيان، اليوم، إن فريق العمل في الكلية أجرى تحليلاً للمعلومات ونشرها في بحث علمي تم قبوله في أحد أكبر المؤتمرات العلمية لحلف الناتو في مجال القدرات الفضائية والأمن في الشرق الأوسط «NATO: MENA Space Capabilities and Security Challenges»، الذي سوف يُعقد الشهر المقبل في مقر حلف الناتو بمدينة نابولي الإيطالية، وسيمثل الكلية في المؤتمر رئيسها والمشرف على المشروع البروفيسور خالد البقاعين. وأبدى البقاعين سعادته بنجاح المشروع، وخصوصاً أنه تم بمشاركة مجموعة كبيرة من الطلبة الذين اكتسبوا مهارات جديدة ومتميزة وحصلوا على شهادات قيّمة من المنظمة الدولية المشاركة في المشروع لمهندسين أنظمة أقمار صناعية مصغرة. وأضاف «أن هدف هذا المشروع توطين هذه التكنولوجيا الحديثة في الكويت، حيث تم تصنيع القمر الصناعي من طلبة كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا في مختبرات الجامعة باشراف دولي من منظمة KSF Space Foundation وإشراف أساتذة الجامعة، مشيراً إلى أن التعاون المشترك بين KCST و KSF استلزم تدريب 17 طالباً من KCST، وتم توجيههم والتوصية بالأجهزة المناسبة اللازمة لبناء كبسولة الفضاء ثلاثية الأبعاد. وأوضح أنه تم إجراء بحث يركز على دراسات الستراتوسفير حول طبقة الأوزون وما بعدها وإجراء تجارب علمية تقدر خطورة الاحترار العالمي وتغير المناخ، لافتاً إلى تدريب الطلبة لمدة 3 أشهر قبل البدء في تصنيع القمر الصناعي الذي له العديد من الخواص، منها السماح بقياس العوامل المناخية واختبار طبقة الهواء والأوزون. مكانة الكويت من جهته، قال مدير العلاقات العامة والتسويق في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا إبراهيم المطوع، إن »هذه المبادرة إحدى المبادرات الرائدة والفريدة من نوعها في تعزيز مكانة الكويت بين المجتمعات الدولية علمياً«، مشيراً إلى أن ما قدمته الجامعة من مناهج علمية وعملية باستغلال مرافق الجامعة وتصنيع قمر صناعي في مختبرات التطوير وإرساله إلى الفضاء أمر يدعو للمفخرة. وتابع المطوع: «اليوم أكملنا المسيرة وحملنا راية التعليم لرفعة شأن الكويت وطلابنا في المحافل الدولية بالوصول إلى الفضاء». تجربة فريدة بدورهم، عبر الطلبة المشاركون في المبادرة عن سعادتهم بالمشاركة في المشروع، حيث قال الطالب ناجي القلاف: إنها تجربة فريدة من نوعها إذ اكتسب خبرة من خلال المشاركة في مشروع تصنيع (النانو ستالايت) من خلال خلق آفاق جديدة في البحث والتطوير. فيما قالت شيخة البحوه الطالبة في تخصص هندسة الكمبيوتر: «نحن فخورون ومحظوظون لاختيارنا بالمشاركة في هذه التجربة الرائعة ونشكر كليتنا التي أتاحت لنا المشاركة في إنجاز مهم يعد الأول من نوعه في الكويت«. بينما، أضافت الطالبة عهود العنزي تخصص هندسة الإلكترونيات والاتصالات: «كان حلمي أن أشارك في مشروع متعلق بالفضاء منذ الصغر وقد حان موعد تحقيقه من خلال كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا». وفي السياق، قال الطالب أحمد الشعباني الطالب في هندسة الكمبيوتر: «نحن نؤمن أننا في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا نستطيع المشاركة والنجاح وتحقيق أهداف أي مشروع مهما بلغت صعوبة إنجازه».
مشاركة :