الرائد قاسم بن إبراهيم بن علي هملان يرحمه الله. يمتد به النسب الكريم حتى ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي بن أبي طالب الخليفة الراشدي الخامس رضي الله عنهم الذي حقن به الله دماء المسلمين وتنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما . أكتب عن عصامي من أهل بيش ، عن كبير من كبرائها عن بيشي أصيل وكل أهل بيش أصالة بلغ طموحهم حد القمر وتنفس قريبا من الشمس وتجول حول المجرة وزحل .. ولد مع النور السعودي الذي أضاء سماء البشرية ووطنا ترابه المسك والعنبر وأشجاره محملة بقناديل الذهب والفضة والألماس ، وطن هو أجمل الأوطان نبئت أن السعودية العظمى جنة الدنيا فيها المقدسات تهفو لها الأرواح أضاءت السعودية العظمى سماء البشرية بالعلوم والدين والمعرفة . ذهب إلى الطائف لا يعرف يكتب اسمه ، بل لا يعرف يرسم حرفا من حروف الأبجدية .. فيلتحق بالجيش السعودي برتبة جندي فيتعلم ويرتقي حتى يصل إلى رتبة رائد . وقل أن تجد من يصل لهذه الرتبة في تلك الحقبة من الزمن ، لكنه طموح البياشية إن عزموا الوصول للقمر مشيا على الأقدام لوصلوه ، وإن أرادوا زراعة النخيل في المريخ لفعلوا ! ليس كمثل بيش بيش .. مساحة على الأرض من طموح الخالدين وبستان من جنة النعيم أهلها أهل الشيم والكرم والشمم !! شخصيتنا أواخر حياته العسكرية قضاها في نجران حتى أحيل إلى التقاعد . فعاد إلى مدينة الحسن والجمال ( بيش ) وعاد إلى حراثة الأرض وزراعتها لتصبح حلة خضراء فيها من كل زوج بهيج .. يعمر مساجد الله بالصلاة والذكر والتسبيح ، حتى أنتقل إلى جوار ربه. شخصية قوية ومثقفة ثقافة عالية ، ومتدينة لا يظهر ذلك فيه إلا لمن جالسه ، وعندي الخبر اليقين . أسأل الله له في ساعة كتابة هذه الأسطر عنه والمؤذنون يستعدون للمناداة بالنداء الخالد لصلاة فجر يوم الاثنين السابع من شهر الله الحرام ( ذو القعدة ) من عام ١٤٤٣هـ ، لهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الرحمة والمغفرة وجنة عرضها السموات والأرض !