الهند تسارع لاحتواء «موجة غضب» من التصريحات المسيئة للإسلام

  • 6/6/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سعت الحكومة الهندية، اليوم الإثنين، لتهدئة الغضب في الداخل والخارج بعد أن أدلى مسؤولان في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بتصريحات مسيئة عن النبي محمد”ص”، بينما اعتقلت السلطات 38 شخصا في أعمال شغب نشبت بسبب التصريحات في مدينة بشمال البلاد بينما يجري التخطيط لتنظيم احتجاج في وقت لاحق في مومباي. وجاءت الاعتقالات في مدينة كانبور في إطار محاولات لاحتواء توتر ديني يتصاعد بين الحين والآخر في البلاد وأججه إدلاء مسؤولين في الحزب الحاكم بتصريحات تسببت في غضب واسع النطاق بين المسلمين في الهند وفي الخارج. وشارك بعض أبرز المسؤولين في الهند في إدارة الأزمة الدبلوماسية التي نشبت مع دول مثل قطر والسعودية وعمان والإمارات وإيران التي طالبت باعتذار من الحكومة لسماحها بصدور مثل تلك التصريحات. وخلال مطلع الأسبوع، تم استدعاء الدبلوماسيين الهنود في دول الخليج والدول الإسلامية المجاورة للاحتجاج على تصريحات مسؤولي حزب بهاراتيا جاناتا. وقالت وزارة الخارجية الهندية، في بيان، إن التغريدات والتصريحات المسيئة لا تعكس بأي حال وجهة نظر الحكومة. وأوقف الحزب متحدثة عن العمل وفصل مسؤولا آخر أمس الأحد بسبب إيذائهما مشاعر المسلمين في البلاد. ويشكّل المسلمون نحو 13 بالمئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة. وهناك احتجاجات مزمعة على التصريحات المسيئة في العاصمة المالية مومباي، اليوم الإثنين. وقال مسؤول كبير في سفارة قطر في نيودلهي إن على حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن تنأى بنفسها علنا عن تلك التصريحات. وقال: “إيذاء مشاعرنا الدينية يمكنه أن يؤثر بشكل مباشر على العلاقات الاقتصادية”، مضيفا أن بلاده تتحرى عن تقارير عن مقاطعة بعض ملاك المتاجر في قطر للبضائع الهندية. كما استدعت دولة الكويت السفير الهندي لديها وقالت إنها سلمته مذكرة احتجاج لرفض واستنكار تصريحات مسؤولة حزب بهاراتيا جاناتا. ويقدر حجم التجارة الهندية مع مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم الكويت وقطر والسعودية والبحرين وعمان والإمارات، بنحو 90 مليار دولار في 2020-2021. ويعيش ملايين الهنود ويعملون في دول مجلس التعاون الخليجي. ووثق رئيس الوزراء الهندي في السنوات القليلة الماضية العلاقات الاقتصادية مع الدول الغنية بالطاقة في منطقة الخليج، وهي المصدر الرئيسي لواردات بلاده من الوقود.

مشاركة :