كشف م. إبراهيم المريشد، اخصائي تطوير اعمال قطاع التجزئة بالهيئة العامة للمنشآت "منشآت"، عن مشروع نموذج تشغيل البقالات ويمكن تطبيقه في نطاقات أخرى بعد ان واجه الشباب السعودي عدة تحديات. واكد ان مشروع (نموذج عمل تشغيل البقالات) يتمحور في التعاون مع القطاع الخاص لتأسيس شركات او تحالفات متخصصة في تشغيل البقالات، فالمشروع يستهدف البقالات اقل من 500 متر، التي تصنيف وفقا لاشتراطات البلديات "التموينات، البقالات"، مشيرا الى ان المشروع يساعد السعوديين في تشغيل المتاجر من خلال تقديم الخدمات المساندة من تنظيف وترتيب وتوريد بضاعة وصيانة الثلاجات مقابل رسوم لهذه الخدمات. وقال م. المريشد، خلال ورشة عمل بعنوان (نموذج تشغيل البقالات) نظمتها غرفة الشرقية أمس (الاثنين)، ان المشروع يسهم في توفير موظفين مؤهلين لإدارة المتجر برسوم إضافية، بالإضافة لتقديم خدمات احترافية متخصصة مثل تحليل المبيعات والجرد وإعادة ترتيب المتجر مما يساعد مالك المتجر من اتخاذ القرارات المناسبة، مؤكدا، ان المشروع يخطط في مرحلة لاحقة التوسع في الأنشطة لتشمل قطاعات أخرى. وذكر ان المشروع يهدف الى تخفيض التكاليف و زيادة الأرباح و مكافحة التستر في نشاط البقالات و تسهيل ممارسة النشاط لرواد الاعمال و تمكين المواطنين لتشغيل المتاجر، لافتا في الوقت نفسه الى ان وجود شركات متخصصة او تحالفات يساعد في الحصول على عدة خدمات منها الحماية القانونية و الاتمتة و التحول الرقمي و ارتفاع نسبة العائد المادي و الشفافية و متعة التسوق و تحسين مظهر البقالة، مبينا، ان حماية العمليات بواسطة الجهات الحكومية من خلال الحماية الكاملة و الامتثال لضريبة القيمة المضافة، فضلا عن عقود " قوى " المحمية و التي تسمح للموظف بالحصول على الزيادات و تسهيل وشفافية البيع الاجل و بالإضافة لقيام الشركة لتقديم ضمانات الدفع الاجل للبقالات. وأشار م. المريشد، الى ان تأسيس شركة او تحالفات متخصصة في تشغيل البقالات سيوفر لدى جميع البقالات مظهر عام موحد "لوحة تسجيل – حقائق – ملابس موحدة " و طريقة الدفع الرقمية " نقاط البيع – وما الى ذلك "، مضيفا، ان التحالفات سيدعم مواقفها في التفاوض بشأن صفقات افضل مع الموردين تحت مظلة مواحد للشراء من خلال نظام المشتريات الرقمية، لافتا الى ان التحالفات المتخصصة في تشغيل البقالات ستعمل على تلبية احتياجات العمل و التي تتغير باستمرار، بالإضافة لاعتماد التقنية لزيادة الهوامش و تقليل أوجه القصور، مؤكدا، ان التحالفات ستعمل على مواصلة النمو و إضافة مصادر دخل جديدة و ضمان اسعاد العملاء بخدمات افضل ومبتكرة، مشيرا الى ان التحالفات ستحرص على توسيع الوصول الى المستهلك عبر اكبر خدمة توصيل للمنازل و زيادة رقعة النشرات الترويجية. ولفت الى وجود تجربة في الرياض من خلال تحالف 175 بقالة تحت تحالف واحد، مضيفا، ان " منشآت " كانت تستهدف 100 بقالة ولكنها فوجئت بوصول العدد الى 175 بقالة، مبينا، ان إيرادات التحالفات او الشركة ستأتي من الخدمات المقدمة، مبينا، ان هذه النوعية من الاعمال التجارية تعتمد على سرعة الدورة المالية، مضيفا ان العلاقة مع العملاء ستكون عبر الزيارات الميدانية في بداية المشروع او منصة ربط بيانات مع أصحاب البقالات. وقال أصحاب بقالات ان راس المال العامل يمثل أكبر التحديات التي تواجه القطاع، بالإضافة للمعاناة الشديدة للأنظمة والتشريعات، فضلا عن القصور الكبير في الكفاءات القادرة على تشغيل البقالات، مضيفين ان القطاع يعاني من تغلغل العمالة الوافدة، فهي التي تتخذ القرارات فيما يتعلق بعمليات التموين، مطالبين بضرورة توفير امتيازات لتشجيع البقالات على تشكيل تحالفات او تأسيس شركة موحدة، مشددين على ضرورة وضع محفزات حقيقية لتعظيم العوائد الربحية لتحفيز البقالات على التوجه نحو التحالفات. واشتكوا من تفضيل الشركات الموردة للمتاجر الكبرى على البقالات الصغيرة عبر توريد البضائع بأسعار منخفضة، الامر الذي يفقدها على المنافسة، مؤكدين ان المصاريف الإدارية كبيرة مما يجعل الهوامش الربحية ضئيلة للغاية، حيث تواجه البقالات الغرامات المالية سواء من البلديات او وزارة الموارد البشرية.
مشاركة :