خلص بحث جديد إلى أن الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من ارتفاع مستويات الاكتئاب قبل الحمل وبعد الولادة، أكثر عرضة للتطور العاطفي والمشاكل الاجتماعية والأكاديمية خلال فترة الشباب. وأجرى باحثو علم النفس بجامعة كاليفورنيا دراسة على مجموعة من الأمهات وأبنائهن، استمرت لمدة سبع سنوات، وتتبعت الدراسة الأمهات وذريتهن من مرحلة ما قبل الحمل وحتى سن الخامسة للأطفال وبحسب الدراسة هي السنوات التي توضح كيف أن التغيرات في مستوى اكتئاب الأمهات بمرور الوقت قد يؤثر على سلوك الطفولة المبكرة والرفاهية العاطفية. وقالت المؤلفة الرئيسية وطالبة دراسات عليا في علم النفس في جامعة كاليفورنيا غابرييلا رين: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الزيادات في أعراض اكتئاب الأم من مرحلة ما قبل الحمل إلى ما بعد الولادة تساهم في انخفاض انتباه الأطفال وتحكمهم في السلوك مما قد يزيد من مخاطر حدوث مشكلات على مدى الحياة". وأضافت: "يجب أن يعلم الآباء مع ذلك أنه يمكن معالجة هذا من خلال التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة". وقام الباحثون في الدراسة المكونة من جزأين أولا بتحليل بيانات 362 امرأة، معظمهن من السود أو اللاتينيين ومن خلفيات منخفضة الدخل، تم جمعها كجزء من دراسة أجرتها شبكة صحة الطفل المجتمعية، وهي تعاون بين علماء الصحة من جامعة كاليفورنيا، وغيرها من المؤسسات، جنبا إلى جنب مع الشركاء المجتمعيين، التي بحثت في التفاوتات في صحة الأم والطفل بين الأسر الفقيرة والأقليات.
مشاركة :