روى قاضٍ سابق واحدة من أغرب القضايا التي عرضت عليه حيث قامت امرأة بإتلاف 170 ألف ريال وحرق الشقة السكنية التي تقيم بها بعد علمها بزواج زوجها من امرأة ثانية والأغرب أنها رفعت دعوى قضائية ضده تطالبه فيها بإعادتها إلى بيتها مرة أخرى. امرأة شديدة الغيرة الواقعة رواها القاضي خالد بن بشير وقال فيها : هذه الواقعة وقعت عام ١٤٣٩هـ حيث كنت قائمًا بعمل أحد الزملاء في دائرة الأحوال الشخصية؛ وذلك لتمتع قاضي الدائرة بإجازة طويلة استثنائية وكان مما ورد إلى الدائرة في تلك الفترة قضية سوء عشرة تقدمت به زوجة ضد زوجها. وتابع : حضر الطرفان – وهما في منتصف العشرينيات من عمريهما – وسألت المدعية عن دعواها فأجابت: في الحقيقة دعواي ليست سوء عشرة، ولكنني في بيت أهلي منذ أربعة أشهر ولم يصالحني المدعى عليه. وأطلب الصلح والعودة لبيت الزوجية.. فاستغرب القاضي دعواها لأن الغالب أن الزوج هو من يطلب الصلح وليس الزوجة!! وأضاف القاضي : سألتها لماذا خرجت لبيت أهلك؟ فأجابت: حصل بيننا إشكال وخرجت لأجله. ورفضت أن تفصح عنه وسكتت! سألت المدعى عليه عما جاء في دعواها فأجاب: أنا أحبها كثيرًا، وأقوم بحقها، وأكرمها غاية الإكرام، ولا أظن أنني أخطأت عليها في يومٍ من الأيام. فأومأت برأسها مؤيدة لكلامه، وقالت: كلامه صحيح. عقوبة الزواج بثانية ثم أكمل القاضي على لسان الزوج قائلًا: ولكنني رغبت أن أتزوج ثانية، وتزوجت ووصلها الخبر. هل تدري ماذا فعلت؟! ورد الزوج بالقول: لقد قامت بإحراق الشقة بالكامل بكل محتوياتها، ووصلت النار والدخان للجيران في نفس البناية التي بها ست شقق، وذهبت إلى بيت أهلها وكأن شيئًا لم يكن. وتابع الزوج : إنه تحمل إصلاح الضرر الذي وقع على جيرانه وبعد شهرين تواصل معها وسألها عن مبلغ (170 ألف ريال) كان قد استودعها إياها وحفظَتها في أدراج غرفة النوم-وطلب منها تحويل المبلغ أو إرساله له، ظنًّا مني أنها أخذته معها عند خروجها. لكن الزوج صدم عندما أجابته أنها قبل إحراق الشقة قامت بفرم جميع المبلغ، ورمته في المرحاض، وسحبت عليه سيفون في دورة المياه.
مشاركة :