ترقب إعادة تكليف «ميقاتي» رئيسا للحكومة اللبنانية

  • 6/6/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن هناك رغبة فرنسية بإعادة تكليف نجيب ميقاتي، رئيسا للحكومة الجديدة، وتقول المصادر أن الأولوية بالنسبة لفرنسا هو تشكيل حكومة بأسرع وقت. أما تفضيل ميقاتي فعائد إلى تجربة التعاون معه، فضلا عن نجاحه بإدارة الملف السياسي والمالي (الانتخابات النيابية وإنجاز مسودة الاتفاق مع صندوق النقد)، من دون إغفال ما طرأ على الساحة السنية بعد تعليق الحريري عمله السياسي. عون يتريَّث في الدعوة للاستشارات الملزمة ونقلت صحيفة اللواء اللبنانية عن مصادر بارزة في الموالاة والمعارضة، أنَّ رئيس الجمهورية ميشال عون يتريَّث في الدعوة للاستشارات الملزمة ريثما ينتهي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل من تدقيق أسماء المرشحين في محاولة للضغط على «نجيب ميقاتي» كونه الأوفر حظًا بلا منازع لتولي رئاسة الحكومة، وابتزازه لعله يستجيب لشروطه برغم أنَّه، أي عون، يدرك أنَّ تأخير ولادتها سيزيد من التكلفة السياسية والاقتصادية والمالية على البلد الذي لم يعد يحتمل إضاعة الفرص، ويفتح الباب أمام ارتفاع منسوب الاحتجاجات الشعبية. بينما لم تحسم «قوى التغيير» قرارها بشأن تسمية رئيس الحكومة.. وأكد النائب ملحم خلف، أن المرحلة التي يمر بها لبنان تفرض الالتفات إلى أوجاع المواطنين، بدلاً من التفكير في الأعداد والمناصب فقط، معتبراً أن الهدف الأول والأساسي هو عملية إنقاذ الوطن. وأوضح أن القرار فيما يتعلق بالاستشارات لاختيار رئيس الحكومة لم تتخذه الكتلة حتى الساعة، مشيراً إلى اجتماعات تعقد في هذا السياق للوصول إلى الخيار الذي يرضي التنوع داخل الكتلة. ويرى المطران إلياس عودة ـ متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس ـ أنّ أمام المجلس الجديد استحقاقات مصيريّة، ليس أوّلها تشكيل الحكومة ولا آخرها انتخاب رئيس للجمهورية، فبين هذين الاستحقاقين ثمة استحقاقات تمسّ حياة المواطنين وصحّتهم وكرامتهم، هم مدعوّون للانكباب على معالجتها. تحالفات البرلمان لا تزال ضبابية البرلمان اللبناني الجديد يجتمع لأول مرة لانتخاب رئيس البرلمان ونائب رئيس البرلمان في بيروت – رويترز   وتسمية رئيس الحكومة الجديدة، يرتبط بالمواقف داخل البرلمان اللبناني، وفي المقابل تؤكد الدوائر السياسية في بيروت، أنه لا جديد داخل المشهد اللبناني، بعد الانتخابات النيابية، وأن تحالفات البرلمان لا تزال ضبابية رغم القول ان الاكثرية أفلتت من يد حزب الله إلا أنها لم تستقر عند جهة بعينها، وجلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبه أظهرت بأن حزب الله ما زال ممسكا بأكثرية بسيطة. ولا تخفي المصادر قلقا غربيا متزايدا من تفاقم الأزمات المعيشية والاجتماعية وتهديدها للأمن الغذائي والأمن الاجتماعي. من هنا حرص الفرنسيون على مد اللبنانيين بمساعدات انسانية ملحة الى جانب دعم المؤسسات الأمنية بالتنسيق والتعاون الكامل مع السعودية. ميقاتي يضع شروطًا لتولي الحكومة اللبنانية الجديدة ومن جانبه، اشترط رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، إقرار الإصلاحات وخطة التعافي المالي، ووضع قطاع الكهرباء على سكة إعادة تأهيله، وإلا تُعطى الفرصة للمرشحين لتولي رئاسة الحكومة، وذلك ليترأس الحكومة العتيدة خصوصًا أنّه المرشح الأبرز لها. وأكد ميقاتي، في تصريحات صحيفة، أنّه لن يتهرَّب من تحمل المسؤولية، وأنَّ لديه شروطًا وطنية وليست شخصية لإنقاذ البلد. إخراج لبنان من التأزم وأوضح «ميقاتي»، أنَّه لن يكون رئيسًا لحكومة «تتولى إدارة الأزمة وتمديدها في بلد يقف على حافة الانهيار الشامل يستدعي من الجميع التلاقي لإنقاذه بدلًا من أن نقحمه في سجالات لا جدوى منها تعوق الجهود لإتمام ما يتوجب علينا لإخراج بلدنا من التأزم غير المسبوق».

مشاركة :