اختتمت مؤسسةُ محمد بن سلمان "مسك" معسكرَ التخطيط الإستراتيجي الذي يُمثِّلُ المحطةَ الأولى للجمعيات المشاركة في الدفعة الثانية لمسرعة المنظمات الشبابية غير الربحية-يوم الخميس الماضي-، حيث قدَّمَ المعسكرُ فرصةً للجمعيات الناضجة المشاركة لتسريع نموها وتوسعها ومضاعفة أثرها المجتمعي. وانطلقَ البرنامجُ يوم الأحد الماضي 29 مايو بعد تقدم 43 جمعيةً أهليةً، وقبول 4 جمعيات، وهي: جمعية جسور الشبابية في منطقة مكة المكرمة، وجمعية بدار لتنمية الشباب بجازان، وجمعية أمن المعلومات "حماية" في منطقة الرياض، وجمعية واعد الشبابية في المنطقة الشرقية، التي شاركت في معسكر "التخطيط الإستراتيجي" المرحلة الأولى من مراحل البرنامج الذي يستمر 5 أشهر. وتشاركُ هذه الجمعياتُ في رحلة تشمل عدداً من البرامج، إذْ تبدأ بمعسكر تدريبي حضوري، وجلسات توجيه عن بعد، ومصادر التعلم الذاتي التي ستسهم في زيادة القدرات التنظيمية للمنظمة في مختلف الجوانب، ومنها: إدارة المشاريع التنموية، إدارة الموارد البشرية، الحوكمة، الإدارة المالية، والاستدامة وبناء خطط التوسع، إلى جانب زيادة الأثر وقياسه. وأشارت مديرُ عامِ برامجِ مسك للمجتمع ديمة بنت عبدالعزيز آل الشيخ إلى عوامل نجاح هذا البرنامج الأكثر أهمية قائلة: "نعزو النمو والاستدامة المستقبلية للجمعيات - بعد الله- إلى جانبين أساسيين، الأول هو رغبة قادة الجمعيات في إحداث هذا الأثر والنمو، ويَتَمَثَّلُ ذلك في شغفهم وانفتاح ذهنهم نحو التغيير لما فيه صلاح الجمعية، والثاني هو قدرتهم على تطبيق الرؤى والطموحات علماً ومهارةً وقيادة، ثم تمكين مجالس إداراتهم ومستفيديها وشركائهم ". ويقدمُ برنامج "مسرعة المنظمات الشبابية غير الربحية" التدريبي عدداً من الورش التدريبية الحضورية، التي تتناول موضوعات متنوعة لإستراتيجية النمو والتوسع وأدوات تصميم الحلول، إذ تتيحُ هذه الورشُ التدريبيةُ فرصةَ التفاعلِ للمشاركين مع فرق متعددة، إضافة إلى جَلَسَاتٍ توجيهيةٍ مع خبراء محليين وعالميين، واجتماعات أسبوعية افتراضية لمتابعة خطة المنظمة، وإنجازاتها المحققة، ومتابعة استفساراتهم، واستشاراتهم. وتُختتم رحلة المشاركين في المسرعة بيوم تقديم العروض، حيث تشاركُ المبادراتُ والجمعياتُ في نهاية البرنامج بتقديم نبذة عن برامجهم المجتمعية أمام جمهور يتضمنُ أهمَ المؤسساتِ والجهاتِ الفاعلةِ في القطاع غير الربحي، الأمر الذي سيقرب هذه الجمعيات إلى الجهات الرائدة لرفع فرصها في الحصول على الدعم المالي وبناء الشراكات المختلفة.
مشاركة :