فاز رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تصويت على الثقة أجراه نواب في حزبه المحافظ بعد فضيحة "بارتي غيت"، وأصبح بإمكانه البقاء في منصبه. وأظهرت استطلاعات أجريت قبيل التصويت، ميل البريطانيين نحو عزل جونسون. رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ينجو في اقتراع على الثقة فاز رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في اقتراع على الثقة اليوم (الاثنين السادس من يونيو/ حزيران 2022)، متجاوزا تحديا لقيادته قدمه المشرعون من داخل حزب المحافظين الحاكم . وحصل جونسون على 211 صوتا مقابل 148، وفقا لغراهام برادي، رئيس لجنة الحزب التي أشرفت على الاقتراع، ما يسمح لجونسون بالبقاء على رأس الحزب والاحتفاظ بمنصبه رئيسا للحكومة. وكان رئيس الوزراء أصدر نداء أخيرا إلى نواب حزبه المحافظ لدعمه، محذرا من أن الحرب الداخلية "التي لا طائل منها" قد تؤدي إلى خروجهم من مناصبهم. ووعد رئيس الوزراء بتخفيضات ضريبية في المستقبل وسلط الضوء على سجله الخاص من النجاح الانتخابي في سعيه لكسب تأييد البرلمانيين المترددين. ولكن مع القلق بشأن فضيحة "بارتي غيت"، والسياسة الاقتصادية، واستطلاعات الرأي المتفاوتة، وأسلوب جونسون في القيادة، واجه رئيس الوزراء مهمة صعبة لإقناع المشككين فيه. وغضب الرأي العام منذ أشهر بسبب التسريبات المستمرة للصور ومقاطع الفيديو التي تلمح إلى إقامة حفلات في 10 داوننغ ستريت خلال وقت كانت فيه حكومة جونسون تحظر تماما مثل هذه التجمعات لأسباب صحية. ميل الرأي العام البريطاني لإقالة جونسون وأظهرت نتائج استطلاعات رأي أجُريت على عجل اليوم الإثنين، أن معظم البريطانيين يعتقدون بأنه يتعين على أعضاء حزب المحافظين التصويت لعزل رئيس الوزراء . ووفقا لنتائج استطلاع رأي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي مع أكثر من ثلاثة ألف شخص، فإن نحو 60% من البريطانيين يعتقدون بأنه يجب إبعاد جونسون عن منصبه. وذكر 61% من المشاركين في الاستطلاع أنهم يعتقدون بأن الحكومة لا تملك الأفكار والسياسات الصحيحة للتعامل مع أزمة غلاء المعيشة. وأفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن 27% من المشاركين في نفس الاستطلاع، قالوا إنه يتعين على نواب حزب المحافظين ألا يصوتوا لإقالة جونسون من منصب رئيس الوزراء. فيما أظهرت نتائج استطلاع منفصل أجرته شركة "سافانتا كومريس" شمل 1.116 شخصا، أن 23% من بين الذين صوتوا لصالح حزب المحافظين في عام 2019 ، ذكروا أنهم سيكونون أكثر ميلا للتصويت لصالح حزب المحافظين في الانتخابات المقبلة إذا تنحى بوريس جونسون. كما أشار استطلاع شركة "سافانتا كومريس" أنه لا يوجد مرشح مفضل واضح بين البريطانيين ليكون الخليفة المحتمل لبوريس جونسون. ح.ز/ ج.ع.م (د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مشاركة :