«ملحق مونديال 2022»: الإمارات وأستراليا في سباق لمواجهة البيرو

  • 6/7/2022
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تتبارز الإمارات مع أستراليا، اليوم (الثلاثاء)، في الدوحة على بطاقة خامس قارة آسيا ضمن تصفيات مونديال 2022 في كرة القدم، سيتأهل الفائز لمواجهة البيرو في ملحق دولي يُمنح بطله التذكرة الـ31 قبل الأخيرة في الحدث العالمي. على استاد أحمد بن علي المونديالي المكيَّف، تحلم الإمارات بمتابعة حلم مشوار المونديال الذي تذوقت طعمه مرة يتيمة في 1990، فبحال تخطيها أستراليا، ستلاقي البيرو خامسة أميركا الجنوبية الاثنين المقبل على الملعب عينه. ومع ضمان ويلز آخر المقاعد الأوروبية، الأحد، بفوزها على أوكرانيا 1 - صفر في كارديف، تبقى بطاقتان، الأولى بين البيرو والفائز من أستراليا والإمارات، وبطلها ينضم إلى مجموعة فرنسا حاملة اللقب والدنمارك وتونس في المونديال. والثانية، الثلاثاء 14 يونيو (حزيران)، بين نيوزيلندا بطلة أوقيانيا وكوستاريكا رابعة كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) على استاد أحمد بن علي أيضاً. وتأهلت الإمارات وأستراليا إلى الملحق الآسيوي، بعد احتلالهما المركز الثالث في مجموعتيهما ضمن الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية. حلّت الإمارات ثالثة في المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من 10 مباريات، خلف إيران (25) وكوريا الجنوبية (23)، وأستراليا في المركز عينه في الثانية (15)، خلف السعودية (23) واليابان (22). وستكون مواجهة اليوم الخامسة رسمياً بين المنتخبين، حيث تتفوق أستراليا بثلاثة انتصارات، مقابل فوز للإمارات (1 - صفر) في اللقاء الأخير الذي جمعهما في ربع نهائي كأس آسيا 2019 في أبوظبي. وشاركت أستراليا، المصنفة 42 عالمياً، خمس مرات في المونديال أولها في 1974 وفي النسخ الأربع الأخيرة، وبلغت الدور الثاني مرة وحيدة في 2006. ورغم أن الإمارات (مصنفة 68 عالمياً) لم تقدّم مستويات كبيرة في التصفيات، فإن فوزها على كوريا الجنوبية 1 - صفر في الجولة الأخيرة من الدور الثالث، يمكن اعتباره مرجعاً لما سيكون عليه أسلوبها أمام أستراليا. وكان الفوز على كوريا الجنوبية الأول للإمارات في تاريخ مواجهاتها الرسمية مع منافستها، بفضل الدفاع المحكم الذي انتهجه المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا والمرتدات التي جاء منها الهدف الوحيد عبر اللاعب الشاب السريع حارب عبد الله. ورغم تسلمه مهمة قيادة الإمارات في فبراير (شباط) بديلاً للهولندي بيرت فان مارفيك، فإن أروابارينا (46 عاماً) يعرف لاعبي الإمارات جيداً، بعدما سبق له قيادة ناديي الوصل (2016 - 2018) وشباب الأهلي (2018 - 2020). اعتمد أروابارينا في اختيار تشكيلته لمباراة أستراليا على عنصري الشباب والخبرة. في حين يدخل حارب عبد الله (20 عاماً) وعلي صالح (22 عاماً) ضمن اهتماماته، إلا أنه في نفس الوقت لا يمكنه الاستغناء عن مخضرمين أمثال كايو كانيدو (32 عاماً)، وعلي مبخوت (31 عاماً) والمدافع وليد عباس (36 عاماً). كما أعاد أروابارينا صانع الألعاب عمر عبد الرحمن «عمّوري» لارتداء قميص «الأبيض» بعد غياب منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 بسبب الإصابات التي طاردته. واطمأن المدرب الأرجنتيني على جاهزية عمّوري بعدما أشركه طوال الشوط الثاني من المباراة الودية الأخيرة أمام غامبيا (1 - 1). وقال أكثر لاعبي الإمارات موهبة في السنوات الأخيرة: «العودة لارتداء قميص الإمارات تسعدني، وأنا مستعد لخوض مباراة أستراليا وفق رؤية المدرب والمدة التي يرغب في مشاركتي بها». وتابع أفضل لاعب في آسيا عام 2016: «نعد الجماهير بتقديم كل ما لدينا من أجل تجاوز المنتخب الأسترالي، ولا شك هي مهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة». من جهته، رأى الهولندي رويال كومانس، الذي عمل مساعداً لمواطنه فان مارفيك عندما قاد أستراليا ثم الإمارات، أن عودة عموري ستكون مفيدة «يمكنه إحداث الفارق، ورغم أنه لم يخض الكثير من المباريات في الفترة الأخيرة، فإنه لا يزال يملك لمسة مميزة وقدمه اليسرى جيدة للغاية». وفي حين خاضت الإمارات الملحق مرة واحدة في تصفيات 2002 وخسرت أمام إيران ذهاباً (صفر - 1) وإياباً (صفر - 3)، فإن أستراليا أصبحت خبيرة به بعدما خاضته 6 مرات سابقة، كان آخرها في تصفيات 2018 وتجاوزته أمام سوريا في الملحق الآسيوي (1 - 1 و2 - 1 بعد التمديد) ثم العالمي أمام هندوراس (صفر - صفر و3 - 1). وقال مدرب أستراليا غراهام أرنولد لموقع الفيفا: «إنه تحدٍّ مختلف لنا، اعتدنا اللعب على أرضنا وخارجها (ذهاب وإياب) في المباريات الفاصلة، في حين أن الأمر يتعلق الآن بمباراة واحدة، لكن أعتقد أننا سننجز المهمة بنجاح». وتوقع أن تلعب الإمارات على الهجمات المرتدة، لكن سنكون مستعدين لذلك. واستهلت أستراليا تصفيات آسيا لمونديال 2022 بقوة عندما حققت من 10 سبتمبر (أيلول) 2019 أمام الكويت (3 - صفر) إلى 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 أمام عمان (3 - 1) 11 فوزاً على التوالي، وهو أعلى معدل لمنتخب على الإطلاق خلال مشوار تصفيات واحدة لكأس العالم. لكن منذ توقف سلسلتها المثالية أمام اليابان 1 - 2 في الدور الآسيوي الثالث، عانت كثيراً وحققت فوزاً وحيداً في آخر 6 مباريات على فيتنام 4 - صفر، ما جعل تأهلها إلى كأس العالم للمرة الخامسة توالياً محل شك. وكان الفوز الأخير على الأردن 2 - 1 في الدوحة في مباراة تحضيرية للقاء الإمارات، الأول لأستراليا رسمياً وودياً منذ 27 يناير (كانون الثاني)، لذلك كان أرنولد سعيداً وحذراً في الوقت نفسه. وزادت متاعب أستراليا بعدما أعلن نجم خط وسطها توم روغيتش الانسحاب من التشكيلة قبل لقاء الإمارات لأسباب خاصة. وكان روغيتش (29 عاماً) اختير أفضل لاعب أسترالي للعام بعد المستوى الذي قدمه مع فريقه سلتيك الاسكتلندي. وبرهنت مباراة الأردن الودية على النهج الجديد لأرنولد بعدما دفع بلاعبين جدد وبعضهم عائد إلى التشكيلة بعد غياب طويل. في حراسة المرمى لا خلاف على ماثيو راين (ريال سوسييداد الإسباني) الدولي منذ 2012، وتم تعزيز الدفاع ببايلي رايت بعد تألقه مع سندرلاند الإنجليزي وجايسون دايفيدسون (ملبورن فيكتوري)، والوسط بآرون موي (شنغهاي بورت الصيني) الذي ازدادت الحاجة إليه بعد اعتذار روغيتش.

مشاركة :