لبنان يدعو الوسيط الأمريكي لاستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

  • 6/7/2022
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دعا لبنان اليوم (الإثنين) الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، إلى زيارة بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد تقارير عن دخول سفينة لإنتاج الغاز الطبيعي إسرائيلية إلى حقل كاريش، الذي تعتبر بيروت أنه يقع ضمن منطقة متنازع عليها. وذكر بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية اليوم أن الرئيس اللبناني ميشال عون، "تابع اليوم التطورات المتصلة بالتحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة انتاج الغاز الطبيعي المسال إنرجيان باور قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها". وأضاف أن عون توافق خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، على "دعوة الوسيط الأمريكي عن موضوع المفاوضات السفير اموس هوكشتاين للمجيء إلى بيروت والبحث في استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية التي كانت توقفت قبل مدة، والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن". واعتبر عون وميقاتي "أن تحريك المفاوضات من جديد يمنع حصول أي تصعيد يسيء إلى الاستقرار في المنطقة". وذكر البيان أنه "تم الاتفاق على سلسلة خطوات ديبلوماسية مع الدول الكبرى والأمم المتحدة للتأكيد على موقف لبنان المتمسك بحقوقه وثروته البحرية". وكان الرئيس اللبناني قد اعتبر في بيان أمس الأحد أن "أي أعمال استكشاف أو تنقيب أو استخراج تقوم بها إسرائيل في المناطق المتنازع عليها تشكل عملا عدوانيا من شأنه تهديد السلم والأمن الدوليين"، وذلك على خلفية تقارير تحدثت عن دخول سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي "إنرجيان باور" إلى حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها في الحدود البحرية مع إسرائيل. وفي السياق، أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، أن التواصل قد بدأ مع الوسيط الأمريكي، وأنه لم يتبلغ بموعد زيارته. وقال بوحبيب في تصريح بعد اجتماعه مع رئيس البرلمان نبيه بري، إن "مجيء السفينة اليونانية إلى حقل كاريش يمثل تحديا قويا لنا، خاصة أنه لا ترسيم للحدود بعد وليس معلوما إذا ما كان الحفر هو في الحدود الفلسطينية المحتلة أو في الحدود اللبنانية المختلف عليها". وأضاف الوزير اللبناني أن "سبب الفوضى هذه أن الوسيط الأمريكي لا يأتي، وإذا ما أراد الأمريكيون أن يكونوا وسطاء فعلى الوسيط الأمريكي أن يكون هنا، ويجب أن يأتي ويقوم بزيارات مكوكية من أجل التوصل إلى اتفاق ليعرف كل طرف أين حدوده ويعمل ضمنها". ونفى بو حبيب "أن يكون لبنان قد قدم ضمانات للشركة اليونانية (مالكة سفينة التنقيب)". وردا على سؤال قال الوزير اللبناني "لا نريد أن نعمل حربا و(قدوم) السفينة لا يعني أنه بات لديهم (الإسرائيليون) الحق لكن هناك فوضى في المنطقة وفي لبنان وهي غير مقبولة وخلال هذين اليومين يجب أن نعرف ماذا سيفعل الأمريكيون". وكان لبنان قد بعث في فبراير الماضي رسالة إلى الأمم المتحدة أكد فيها تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، مشيرا إلى أن حقل (كاريش) للغاز في مياه البحر المتوسط بات حقلا متنازعا عليه وليس إسرائيليا، بحسب قناة ((الميادين)) الفضائية. وبدأت إسرائيل التنقيب في حقل كاريش بعد حصول شركة (هاليبرتون) الأمريكية في سبتمبر الماضي على ترخيص وقعت بموجبه عقدا مع شركة (نوبل إنرجي) اليونانية لحفر ما بين ثلاث وخمس آبار في القسم الشمالي من "كاريش" القريب من الرقعة 9 البحرية اللبنانية. وكان لبنان قد وقع للمرة الأولى في 9 فبراير من العام 2018 عقودا مع ثلاث شركات دولية هي (توتال) الفرنسية و(نوفاتيك) الروسية و(إيني) الإيطالية للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 من بين عشر رقع بحرية تشكل منطقة لبنان الاقتصادية في البحر المتوسط. وعقد لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن خمس جولات تفاوض غير مباشرة في الفترة بين أكتوبر 2020 ومايو 2021 للبحث في ترسيم الحدود البحرية، وتم تأجيل الجولة السادسة إلى أجل غير مسمى بسبب خلافات حول المعايير التقنية الواجب اتباعها لإتمام الترسيم. وانطلقت المفاوضات حول مساحة بحرية متنازع عليها في البحر المتوسط تبلغ 860 كيلومترا مربعا ويعتقد أنها تحوي كميات من النفط والغاز، لكن لبنان استنادا إلى دراسات قانونية وجغرافية حديثة أفاد بأن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترا، وهو ما ترفضه إسرائيل.

مشاركة :