أشاد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بالقرار "الشجاع" الذي اتخذه الرئيس المكسيكي، مانويل لوبيز أوبرادور، بعدم المشاركة في قمة الأمريكتين هذا الأسبوع في لوس أنجلوس. وكان الرئيس المكسيكي قد قال إنه لن يحضر القمة لعدم دعوة الولايات المتحدة لكوبا أو فنزويلا أو نيكاراغوا. من جانبه كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد رفض توجيه الدعوات إلى 3 دول تراها الولايات المتحدة الأمريكية "دولا استبدادية في نصف الكرة الغربي"، نظرا لما شعر به بايدن من ضرورة اتخاذ "موقف مبدئي" إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في الدول الثلاث، وما تزعم الولايات المتحدة أنه "مخالفات انتخابية". وقال مادورو إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية عدم دعوته شخصيا أو دعوة أي من الزعيمين الآخرين هو عمل من "أعمال التمييز"، وهو ما سيضمن للولايات المتحدة فشل هذه القمة. وتابع مادورو في تغريدة له على موقع "تويتر" إن موقف الرئيس المكسيكي، مانويل لوبيز أوبرادور، هو موقف حازم وثابت.. ونقدر تضامنكم مع شعوب نيكاراغوا وكوبا وفنزويلا. فدول القارة تستحق الاحترام، وسندافع دائما عن سيادة واستقلال الشعوب". ويدفع غياب الرئيس المكسيكي نحو تكهنات بشأن أهمية مناقشات القمة التي تركز على مكافحة الهجرة على الحدود الجنوبية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعد أولوية بالنسبة لبايدن، بل ويمكن أن يمثل إحراجا دبلوماسيا للولايات المتحدة. كذلك من الممكن أن تخفض مقاطعة الرئيس المكسيكي، وربما بعض القادة الآخرين، للقمة من أهميتها، حيث تهدف الولايات المتحدة في هذه القمة مناقشة قضايا مثل الديمقراطية والطاقة النظيفة والتعافي من جائحة فيروس كورونا. إلا أن رئيس المكسيك، في محاولة منه للتخفيف من صدمة الإعلان، قال إنه سوف يزور واشنطن في يوليو للقاء بايدن مباشرة، وسيبعث بوزير خارجيته، مارسيلو إبرارد بدلا منه. وكان الرئيس المكسيكي قد زار كوبا، الأحد الماضي، 5 يونيو، وحث على إنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على الجزيرة. المصدر: واشنطن بوست+تويتر تابعوا RT على
مشاركة :