أفاد مراسلنا في الخرطوم بأن رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا محمد الأمين ترك، يقود خطوات التهدئة في شرق السودان، في أعقاب إغلاق الطريق القومي بورتسودان-الخرطوم في منطقة العقبة. ويسعى رئيس نظارات البجا للحفاظ على مطالب ومكاسب المحتجين، مع الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع المكون العسكري الذي يقود البلاد. وكان المجلس الأعلى لنظارات البجا قرر قبل 3 أيام إغلاق الشركة السودانية للموارد المعدنية وشركات التعدين بولاية البحر الأحمر. يأتي ذلك في إطار تنفيذ تهديدات بالتصعيد بعد انتهاء المدة الزمنية التي أمهلها المجلس للسلطات السودانية لإشراك مناطق الشرق في أي تسوية سياسية. وأوضح مراسلنا أن المجلس الأعلى لنظارات البجا ليس على نسق واحد وقال “داخل المجلس تيارات مختلفة، فهناك فريق للصقور وهو الذي يقود التصعيد بدرجة كبيرة، وفريق الحمائم وهو تيار التهدئة الذي يقوده محمد الأمين ترك”. واتخذ المجلس أمس خطوة تصعيدية بإغلاق جزئي للطريق الذي يربط الشرق بقية أنحاء السودان، بينما احتجت بعض الكيانات داخل المجلس على محاولة فض اعتصامهم أمام رئاسة ولاية البحر الأحمر الذي أغلقوه منذ أسبوع. وأشار مراسلنا إلى أن محمد الأمين كان قد تدخل سابقا، و”أبلغ قادة من البجا في بورتسودان بفتح طريق رئيسي أغلقوه، فاستجابوا له”. كما تحدث رئيس مجلس نظارات البجا مع جهات أمنية في البحر الأحمر وطالبهم بعدم التعرض للمعتصمين الذين يغلقون مدخل رئاسة الولاية. ولفت مراسلنا إلى وجود أنباء عن إجراء قريب بشأن حاكم ولاية البحر الأحمر، المتهم بإشعال الأزمة في شرق السودان وإثارة النعرات العرقية.
مشاركة :