ترتبط جراحة إنقاص الوزن بانخفاض خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان والوفاة من المرض بالنسبة للأشخاص المصابين بالسمنة. وفي دراسة جديدة أجراها باحثون تابعون لمستشفى كليفلاند كلينك الأميركية، ونقلها موقع «بيزنس إنسايدر»، نظر الباحثون في بيانات أكثر من 30 ألف بالغ يعانون من السمنة، خضع 5053 منهم لجراحات إنقاص الوزن، مثل «تكميم المعدة» و«تحويل مسار المعدة» و«ربط المعدة». وقارن الباحثون معدلات الإصابة بالسرطان والوفيات المرتبطة بالمرض لدى المشاركين جميعا على مدى ست سنوات من المتابعة. ووجد الفريق أن المشاركين الذين خضعوا لجراحة إنقاص الوزن كانوا أقل عرضة بنسبة 32 في المائة للإصابة بالسرطان، وأقل عرضة للوفاة بسببه بنسبة 48 في المائة، مقارنة بالمشاركين الذين لم يخضعوا للجراحة. ولفت الباحثون إلى أن الجراحة ساعدت الأشخاص على فقدان 25 كيلوغراما من أوزانهم، في المتوسط، مؤكدين أن خسارة الوزن تساهم بشكل ملحوظ في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. وبينما يتوقع مؤلفو الدراسة، التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، أن فقدان الوزن غير الجراحي قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان أيضاً، إلا أن نتائجه غالبا ما تكون قصيرة الأمد، حيث يعود الأشخاص لاكتساب الوزن بشكل سريع مقارنة بأولئك الخاضعين للجراحات. وعارض عدد من الخبراء نتائج هذه الدراسة، محذرين من مخاطر ومضاعفات جراحات إنقاص الوزن، والتي يمكن أن تشمل نقص التغذية وانخفاض نسبة السكر في الدم والجلطات الدموية وانسداد الأمعاء والقيء المستمر، وأحياناً العدوى والموت.
مشاركة :