"الاتحادية للضرائب" تعقد جلسة تثقيفية حول "تعزيز دور الشباب في بيئة العمل"

  • 6/7/2022
  • 18:16
  • 234
  • 0
  • 0
news-picture

دبي في 7 يونيو / وام / عقد مجلس شباب الهيئة الاتحادية للضرائب جلسة تثقيفية حول "تعزيز دور الشباب في بيئة العمل" تحدث خلالها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي حول الدروس المستفادة من خبراته الحياتية ومسيرته المهنية الحافلة بالإنجازات، ورؤيته لتحقيق أقصى استفادة من طاقات وقدرات شباب الإمارات وتنمية مهاراتهم، وتعزيز روح الابتكار والإبداع لديهم للمساهمة في بناء مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً للوطن. عُقدت الجلسة بحضور سعادة خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب وسعادة سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، وعدد من المسؤولين في الهيئة الاتحادية للضرائب، وأدارت الجلسة سارة الحبشي مدير إدارة الامتثال والإنفاذ الضريبي في الهيئة، وتناولت الجلسة أربعة محاور رئيسية، وضمت عددا كبيراً من الشباب الذين يشكلون أكثر من 80% من موظفي الهيئة. وشملت المحاور الأربعة "أهمية الإصغاء لصوت الشباب وتعزيز دورهم القيادي للمساهمة الفعالة في مسيرة الخمسين القادمة"، و"ترسيخ مفاهيم الالتزام والاحترافية والجدية لدى الشباب لجعلهم أكثر قدرة على تحمل مسؤولياتهم"، و"سبل وآليات التطوير المستدام للارتقاء الوظيفي"، و"أهمية تقدير المجتهدين والمبتكرين لتحفيزهم لتقديم المزيد، وتنمية الروح الإيجابية لديهم". وأكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم - في محاضرة ألقاها حول "تنمية الموارد البشرية" - أن دولة الإمارات قدمت على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان نموذجاً فريداً يُحتذى به لتمكين الشباب وتفعيل دورهم في بناء دولة فتية قادرة على مواجهة التحديات، وتحقيق التقدم والازدهار في جميع المجالات، وذلك بتوجيهات القيادة الرشيدة المستمرة بضرورة تشجيع الشباب وتوفير فرص التطوير المهني والأكاديمي لهم وإفساح المجال لبناء قدراتهم ليتمكنوا من المساهمة الفعالة في دفع عجلة التنمية المستدامة، بمختلف مواقع العمل وعلى كافة المستويات الوظيفية والإدارية. وأشار معاليه خلال الجلسة التثقيفية لمجلس شباب الهيئة الاتحادية للضرائب إلى أنه في هذا الإطار سيكون للشباب الإماراتي الدور الرئيسي في رسم ملامح المستقبل المزدهر في المرحلة القادمة من لمئوية الإمارات ونهضتها الشاملة الجديدة حيث تنتقل الدولة إلى مرحلة جديدة من التطوير والتنمية، فقد جاء التركيز على رأس المال البشري /خصوصاً الشباب/ كمحرك رئيسي مستقبلي للنمو بين أبرز مرتكزات المبادئ العشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين عاماً المقبلة، التي تحدد المسار الاستراتيجي المستقبلي للدولة. وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم: "نجحت دولة الإمارات في توفير مناخ ملائم لتمكين الشباب في مختلف القطاعات وتفعيل دورهم، لاستثمار طاقاتهم ومواهبهم باعتبارهم بناة الحاضر والمستقبل الواعد الذي نتطلع إليه جميعاً، لتكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم في جميع المجالات، وكلنا ثقة بأن ازدهار بلادنا سيتحقق بإذن الله بتميز شباب الإمارات، وبالاستفادة من أفكارهم الخلاقة لبناء مستقبل الوطن، بعد أن توافرت الآليات اللازمة لمنح فئة الشباب الركائز الضرورية لفتح المجال لطاقاتها وقدراتها اللامحدودة، عبر إيصال صوت الشباب وتعزيز مساهماتهم وتجهيزهم بالمهارات والمعرفة التي ستفتح أمامهم أبواب الفرص وتتيح لهم المشاركة بفاعلية في صنع القرار". وأضاف معاليه: "من واقع التجربة العملية التي عايشناها لسنوات طويلة نرى أنه لتحقيق الاستفادة القصوى من طاقات وقدرات شبابنا؛ ننصح المسؤولين في جميع الجهات بمنح مزيد من الفرص للشباب وعدم تهميش أدوارهم – فهذا أكثر ما يزعج قيادتنا العليا- وننصحهم كذلك بأن يكونوا محفزين وموجهين للقيادات الشابة، والحرص على خلق أجواء من الثقة في الجيل الثاني والثالث، على أن تكون هذه الثقة مدروسة وعلى أسس سليمة من خلال المتابعة والإشراف باستمرار، وتحمل أخطائهم في البدايات وتصويب هذه الأخطاء طالما لم تكن ناجمة عن إهمال أو عدم أمانة". وقال معاليه: "أما بالنسبة لكل الشباب في مختلف المستويات والفئات الوظيفية فأدعوهم لتقبل النصيحة واستيعابها وكذلك تقبل الرأي الآخر بعقلانية، وإدراك أن من يختلف معك في الرأي لا يعني أنه يكرهك، لكنه يرى الأمر من جانب غير الذي تراه أنت، فقدر وجهة نظره حتى لو لم تأخذ برأيه، وإذا كان رأيك مخالف لرأي مديرك فنفذ ما يقوله بالشكل والمضمون والأداء الذي يريده، ولا تكون حجر عثرة أمام نجاح فكرته، فقد تكون أنت المُخطئ ومديرك المحق، وأقول لكل شاب في وظيفته: قدِّر المُراجع وظروفه ووجهة نظره إذا أبدى نقداً لك أو لأحد موظفيك أو للإجراءات المتبعة، واصغ إليه، وإذا اقتنعت بما يقول فغيِّر كما نصحك، وقدر الأمور الخارجة عن إرادة الإنسان وساند الموظف أو المراجع الذي ألمَّت به حالة "قضاء وقدر"، وقدِّر الموظف الذي خدم طويلاً في دائرتك إذا كان له مطلب في نهاية خدمته يتعلق باعتبارات اجتماعية أو إنسانية". وأكد سعادة خالد علي البستاني أهمية الجلسة التثقيفية حول "تعزيز دور الشباب في بيئة العمل" التي أتاحت الفرصة لشباب الهيئة الاتحادية للضرائب للاطلاع على التجربة الثرية لمعالي الفريق ضاحي خلفان تميم والاستفادة المباشرة من الخبرات الحياتية الملهمة، ومسيرة معاليه المهنية الحافلة بالإنجازات، مما يساهم في الارتقاء بقدراتهم وكفاءاتهم المهنية. وأشاد سعادته بالتجاوب الكبير الذي شهدته الجلسة وبأسلوب العرض السلس الفعال للمحاضرة مما كان له بالغ الأثر في وصول المعلومات للمشاركين بسهولة وفاعلية، مما حقق الأهداف المرجوة. وقال سعادة مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب: "جاءت هذه الجلسة التثقيفية القيِّمة ضمن الخطة التثقيفية والتوعوية لمجلس شباب الهيئة التي تهدف إلى توفير مقومات دعم وتمكين الشباب لصقل خبراتهم، وتطوير مهاراتهم بالاستفادة من أصحاب الخبرات الكبيرة والإنجازات المهمة في مسيرة العمل الوطني ومن بينهم معالي الفريق ضاحي خلفان تميم أحد رواد العمل الوطني، حيث يُعد نموذجاً يُحتذى به في الحكمة والكفاءة المهنية والعطاء اللامحدود للوطن". وأضاف: "يساهم اطلاع الشباب على هذه النماذج الفريدة في الإسراع بوصولهم إلى النُضج الوظيفي وبلورة أفكارهم ورؤيتهم، وإثراء مبادراتهم للارتقاء المستمر بآليات العمل، وإعداد جيل جديد لقيادات المستقبل، وتطوير منصة الابتكار للشباب وربطها مع الإدارة العليا للاستعانة بها في تنفيذ الاستراتيجيات المستقبلية للهيئة". من جانبه قال سعادة سعيد محمد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب: "مسيرة اليوم هي ملامح الغد التي ترسمها كفاءاتنا الوطنية الشابة، ومستقبل أي وطن يرتكز في الأساس على طاقاته الشابة، وبقدر ما يتم تأهيل هؤلاء الشباب وامتلاكهم المهارات المعرفية والقيادية المختلفة، بقدر ما يكونون أكثر قدرة على ترجمة أهداف الدولة، وتنفيذها على أرض الواقع، وهذا ما تترجمه قيادتنا الرشيدة، وتعمل من أجله من خلال مجموعة متكاملة من السياسات والاستراتيجيات، تستهدف في مجملها تمكين الشباب، ومساعدتهم على تولي المسؤولية في مختلف مواقع العمل والإنتاج". وأضاف النظري: "المؤسسة الاتحادية للشباب تعمل على المئات من البرامج والأنشطة والفعاليات لتطوير إمكانات الشباب في مختلف المجالات سواء كانت في الإعداد المهني أو في التقنيات الحديثة أو في الفنون وفي مختلف المجالات، وهو جزء لا يتجزأ من أجندتنا واستراتيجيتنا الوطنية للشباب التي تهدف إلى تكريس المكانة الرائدة لنموذجنا في العمل مع الشباب وجعل شبابنا نموذجاً يحتذى به في خدمه مجتمعه وتطور وطنه، إذ نسعى من خلالها للمساهمة في خلق جيل متمكن معرفياً ومهنياً لديه مهارات تلبي وتواكب احتياجات سوق العمل بالمستقبل، ويتمتع بأعلى مستويات الإنتاجية للوصول إلى آفاق جديدة من الازدهار لدولتنا". وأوضحت الهيئة الاتحادية للضرائب أن مجلس شباب الهيئة يتبنى عدة مبادرات لتحقيق أهدافه التي من أبرزها تمكين الشباب، والتعبير عن آرائهم، وتعزيز مشاركتهم في التطوير المتواصل في أنظمة عمل الهيئة، بما يضمن الاستفادة من طاقاتهم وأفكارهم الإبداعية، وتعزيز قدراتهم القيادية لرفع مكانة الدولة عالياً. وأضافت أن المجلس يسعى إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال دعم التمثيل الفعّال للشباب عبر تشجيعهم على المشاركة والتأثير الإيجابي في إجراءات وقرارات الهيئة، وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة والفعاليات وتمثيل الهيئة في الندوات والمؤتمرات الرسمية، وخلق قنوات تواصل فعّالة بين المجلس وشباب الهيئة، وتوفير بيئة أكثر تجاوباً مع تطلعات الشباب من خلال عقد اللقاءات الدورية وإنشاء منصات تفاعلية تضم شباب الهيئة للاستماع إلى أفكارهم، وتنمية قدراتهم على مشاركة أفكارهم بحرية للإسهام بفاعلية في صنع القرارات الرئيسية التي تؤثر على إيجابياً على مجالات عمل الهيئة.

مشاركة :