أعرب عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تقدير جلالته للمواقف الوطنية النبيلة لشعب البحرين الوفيّ على امتداد تاريخ البلاد المعاصر، التي مكنّت البحرين من تخطي الكثير من الصعاب لتحظى بمكانة تليق بمستوى ما بُذِل من تضحيات وإسهامات، ولتستمر نهضتنا الشاملة بخطى ثابتة نحو وجهة الإصلاح والتحديث .. كما تمنينا لها . و أكد جلالة الملك المفدى إن احتفالاتنا الوطنية المجيدة، بمناسبة ذكرى قيام الدولة البحرينية العريقة، ككيان عربي إسلامي مستقل، في عهد المؤسس أحمد الفاتح قبل حوالي مائتين وثلاثين عام، والذكرى السادسة عشر لتولينا مقاليد حكم البلاد لمناسبة طيبة نستذكر فيها المسيرة العطرة والإنجازات الرائدة لأجدادنا وآبائنا الكرام ، رحمهم الله. و شدد عاهل البلاد المفدى في الخطاب السامي الذي تفضل جلالته بإلقائه خلال الاحتفال الذي شمله برعايته الكريمة في قصر الصخير اليوم الأربعاء (16 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بمناسبة العيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلالته على ضرورة تكاتف الجميع لحماية مكتسباتنا وانجازاتنا، والاعتزاز بما تحققه الجهود الوطنية التي تتنافس في مستويات أدائها مع المستويات العالمية، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار الظروف الاستثنائية للأوضاع الاقتصادية والأمنية في العديد من دول العالم، التي اجتهدت البحرين، ولا تزال، على أن تكون بمنأى عن تأثيراتها السلبية من خلال اتخاذ كافة الاحترازات والاحتياطات اللازمة، دون إخلال بسياستنا التنموية المستدامة الهادفة للاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي وبما يحمي وينمي بيئتنا. و دعا جلالته المولى عز وجل في الذكرى الأولى ليوم الشهيد الذي يصادف يوم الغد، أن يرحم من أكرمهم بالشهادة في سبيل وطنهم منذ التأسيس الأول إلى يومنا هذا، وأن يدخلهم فسيح جنانه "فرحين بما آتاهم الله من فضله"، لنجد سلوانِنا، في تلك الهمم العالية لمن جند نفسه دون تردد، تلبية لنداء الواجب مهما كانت التضحيات. وقال جلالته إن المساهمات القيّمة والمتتالية لرجالات ونساء البحرين تستدعي، و بكل فخر، الاحتفاء بها وإبرازها بالشكل الذي تستحق، إذ تُمثّل هذه المساهمات ثروة لا تُقدّر بثمن ونبراساً للأجيال القادمة تلهمهم وتشجعهم على مواصلة درب البناء والعطاء. مضيفا جلالته و نحن إذ نحرص، جرياً على عادتنا السنوية، بتكريم كل مجدٍ ومتفانٍ في خدمة الوطن، مشيدا عاهل البلاد بهم في "عيد الوطن"، وأن نشدّ على أيديهم تقديراً واعتزازاً لنقدم من خلالهم نموذج الخبرة والكفاءة البحرينية، التي لم يتأخر عطائها يوماً منذ انطلاقة هذا الكيان المبارك. وقال جلالته فلهم التهنئة والشكر لجعل نهضة البحرين غايتهم المنشودة، مكررا اعتزازه بكل عطاء مخلص، وأداء متميز، يأخذ بالوطن الغالي نحو الغد المشرق والمستقبل الأجمل بإذن الله . وفيما يلي نص الخطاب السامي الذي تفضل عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة بإلقائه بمناسبة العيد الوطني وعيد جلوس جلالته : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أصحاب السمو والمعالي والسعادة، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسعدنا أن نشارككم اليوم احتفالاتنا الوطنية المجيدة، بمناسبة ذكرى قيام الدولة البحرينية العريقة، ككيان عربي إسلامي مستقل، في عهد المؤسس أحمد الفاتح قبل حوالي مائتين وثلاثين عام، والذكرى السادسة عشر لتولينا مقاليد حكم البلاد . وإنها لمناسبة طيبة نستذكر فيها المسيرة العطرة والإنجازات الرائدة لأجدادنا وآبائنا الكرام، رحمهم الله، وأن نعرب عن تقديرنا للمواقف الوطنية النبيلة لشعب البحرين الوفيّ على امتداد تاريخ البلاد المعاصر، التي مكنّت البحرين من تخطي الكثير من الصعاب لتحظى بمكانة تليق بمستوى ما بُذِل من تضحيات وإسهامات، ولتستمر نهضتنا الشاملة بخطى ثابتة نحو وجهة الإصلاح والتحديث .. كما تمنينا لها . ونود التأكيد، ونحن نحتفي بأعيادنا المجيدة، على ضرورة تكاتف الجميع لحماية مكتسباتنا وانجازاتنا، والاعتزاز بما تحققه الجهود الوطنية التي تتنافس في مستويات أدائها مع المستويات العالمية، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار الظروف الاستثنائية للأوضاع الاقتصادية والأمنية في العديد من دول العالم، التي اجتهدت البحرين، ولا تزال، على أن تكون بمنأى عن تأثيراتها السلبية من خلال اتخاذ كافة الاحترازات والاحتياطات اللازمة، دون إخلال بسياستنا التنموية المستدامة الهادفة للاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي وبما يحمي وينمي بيئتنا. داعين الله عز وجل، في الذكرى الأولى ليوم الشهيد الذي يصادف يوم الغد، أن يرحم من أكرمهم بالشهادة في سبيل وطنهم منذ التأسيس الأول إلى يومنا هذا، وأن يدخلهم فسيح جنانه "فرحين بما آتاهم الله من فضله"، لنجد سلوانِنا، في تلك الهمم العالية لمن جند نفسه دون تردد، تلبية لنداء الواجب مهما كانت التضحيات. الأخوة والأخوات ،، إن المساهمات القيّمة والمتتالية لرجالات ونساء البحرين تستدعي ، وبكل فخر، الاحتفاء بها وإبرازها بالشكل الذي تستحق، إذ تُمثّل هذه المساهمات ثروة لا تُقدّر بثمن ونبراساً للأجيال القادمة تلهمهم وتشجعهم على مواصلة درب البناء والعطاء . ونحن إذ نحرص، جرياً على عادتنا السنوية، بتكريم كل مجدٍ ومتفانٍ في خدمة الوطن، فإنه يطيب لنا أن نشيد بهم في "عيد الوطن" ، وأن نشدّ على أيديهم تقديراً واعتزازاً لنقدم من خلالهم نموذج الخبرة والكفاءة البحرينية، التي لم يتأخر عطائها يوماً منذ انطلاقة هذا الكيان المبارك . فلهم التهنئة والشكر لجعل نهضة البحرين غايتهم المنشودة، مكررين اعتزازنا بكل عطاء مخلص، وأداء متميز، يأخذ بالوطن الغالي نحو الغد المشرق والمستقبل الأجمل بإذن الله . وكل عام وأنتم بخير،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
مشاركة :