أثار كلام نوبور شارما عن النبي محمد”ص” موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي وعاصفة رفض دبلوماسية، إلا أن استفزازات الناطقة باسم الحزب القومي الهندوسي الحاكم في الهند ليست بجديدة. وتشارك شارما البالغة 37 عاماً بانتظام في نقاشات تلفزيونية مدافعة بحماسة عن برنامج رئيس الوزراء ناراندرا مودي. واتسع نفوذها مع بروز حزب “بهاراتيا جاناتا” في العقد الأخير ليفرض نفسه بصفته القوة السياسية المهيمنة في الهند من خلال دفاعه عن الهوية الهندوسية. لكن الأسبوع الماضي خلال نقاش متلفز انتقدت شارما علاقة النبي محمد”ص” بأصغر زوجاته عائشة ما أثار ردود فعل عالمية غاضبة. فاستدعت دول مسلمة عدة في الشرق الأوسط سفراء الهند للاحتجاج فيما تسببت تصريحاتها بمواجهات عنيفة في الهند. واضطرت شارما إلى تقديم اعتذارات علنية، زاعمة أنها تلقت تهديدات بالقتل. وعمد الحزب القومي الهندوسي إلى تعليق مهام شارما “لأنها عبرت عن آراء مخالفة لموقف الحزب”. وأكد في بيان أنه “يشجب بقوة أي إساءة توجه لمقام ديني أو ديانة”. وكانت شارما نجمة صاعدة في الحزب، الذي يتخذ بحسب مراقبين ومنتقدين، مواقف تمييزية حيال المسلمين البالغ عددهم 200 مليون نسمة في الهند.
مشاركة :