العواصم – الوكالات: أعلنت روسيا أمس أن قواتها سيطرت بالكامل على الأحياء السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية، بعدما أعلنت كييف أن قواتها تخوض معارك في المدينة. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن «الأحياء السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك حُررت بالكامل». ولا يزال الجيش الروسي يسعى لإحكام السيطرة على «المنطقة الصناعية وأقرب التجمعات السكانية»، بحسب شويجو، وسط تقارير متضاربة بشأن المناطق الواقعة فعلا في قبضة القوات المتصارعة. وتسعى موسكو للسيطرة على هذه المدينة الصناعية في إطار مساع لبسط نفوذها على مساحة شاسعة من شرق أوكرانيا. وتتركز العمليات منذ الأسابيع الأخيرة على سيفيرودونيتسك، أكبر المدن التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية في منطقة لوجانسك الواقعة في دونباس. من ناحية اخرى قال شويجو إن روسيا استكملت نزع الألغام من مدينة ماريوبول الساحلية الشرقية، ثاني أكثر المرافئ ازدحاما في أوكرانيا قبل النزاع. وأضاف أن المرفأ «يعمل بشكل طبيعي واستقبل أولى سفن الشحن». وبينما تحتدم المعارك في شرق أوكرانيا، انتقدت كييف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحاولتها زيارة أكبر مفاعل نووي في أوروبا بجنوب أوكرانيا، بينما لا يزال تحت سيطرة روسيا. وكان المدير العام للوكالة رافايل جروسي قد أعلن يوم الإثنين أن الوكالة تُجهز بعثة خبراء إلى منشأة زابوروجيا النووية. وكتب جروسي على تويتر أنه تم الترتيب للزيارة بناء على «طلب» من أوكرانيا. غير أن وكالة الطاقة الأوكرانية إنيرغواتوم Energoatom اتهمت جروسي بالكذب وقالت إنها لم تعط الضوء الأخضر للزيارة. وكتبت إنيرغواتوم على تلجرام: «ان زيارة المحطة لن تصبح ممكنة إلا حين تستعيد أوكرانيا السيطرة على الموقع». وأضافت: «نعتبر هذا الإعلان بمثابة محاولة جديدة للوصول إلى محطة زابوروجيا لإضفاء الشرعية على وجود محتليها والموافقة على أفعالهم». وسيطرت القوات الروسية على المنشأة مطلع مارس، وتهدد موسكو بقطع أوكرانيا عن زابوروجيا ما لم تسدد كييف لموسكو ثمن الكهرباء المنتجة. إلى جانب ذلك وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى تركيا مساء أمس لمناقشة إنشاء ممرات بحرية تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، على ما أفاد مصور من وكالة فرانس برس. ومن المقرر أن يلتقي لافروف الذي يرافقه وفد عسكري وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو اليوم. وهذه الزيارة الثانية التي يقوم بها لافروف لتركيا بعد لقاء نظيريه التركي مولود تشاوش أوغلو والأوكراني ودميترو كوليبا في أنطاليا في 10 مارس. وبناء على طلب الأمم المتحدة، عرضت تركيا مرافقة القوافل البحرية من الموانئ الأوكرانية، رغم وجود ألغام اكتشف بعضها قرب الساحل التركي. وتقع مسألة فتح ممرات بحرية لشحن الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البلاد التي مزقتها الحرب في قلب المفاوضات. وفي مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوجان أن موسكو مستعدة للتعاون مع أنقرة لتحرير الشحن البحري المتوقف بسبب الحرب.
مشاركة :