البعد الجيوسياسي لانتشار الطائرات المسيرة بالشرق الأوسط

  • 6/8/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬‮«‬عنصرًا‭ ‬بارزًا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الدفاع‭ ‬العالمية،‭ ‬و«بديلاً‮»‬،‭ ‬للطائرات‭ ‬الهجومية‭ ‬المتقدمة‭ ‬باهظة‭ ‬الثمن‭ ‬والمعقدة‭ ‬لوجستيًا‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬أصبح‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬‮«‬مركزًا‮»‬،‭ ‬و«مسرحا‮»‬،‭ ‬لاختبارات‭ ‬فعالية‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬النزاعات‭ ‬المختلفة‭. ‬ومن‭ ‬الغزو‭ ‬الأمريكي‭ ‬للعراق‭ ‬عام‭ ‬2003،‭ ‬إلى‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬السورية،‭ ‬والحرب‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬والصراع‭ ‬بين‭ ‬أذربيجان‭ ‬وأرمينيا‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬تم‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬الطائرات،‭ ‬كأسلحة‭ ‬قتالية‭ ‬قصيرة‭ ‬وطويلة‭ ‬المدى،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مهام‭ ‬الاستطلاع‭ ‬والأدوار‭ ‬اللوجستية‭.‬ ومع‭ ‬اعتماد‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تاريخيًا‭ ‬على‭ ‬استيراد‭ ‬الأسلحة،‭ ‬وخاصة‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وروسيا‭ ‬والصين،‭ ‬فقد‭ ‬أتاح‭ ‬إدخال‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ -‬المنخفضة‭ ‬التقنية‭ ‬نسبيًا‭ ‬والفعالة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الكلفة‭- ‬الفرصة‭ ‬للقوى‭ ‬الإقليمية،‭ ‬مثل‭ ‬السعودية،‭ ‬والإمارات،‭ ‬ومصر،‭ ‬وتركيا،‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬وإيران،‭ ‬لتطوير‭ ‬وتصنيع‭ ‬أنظمة‭ ‬الأسلحة‭ ‬الخاصة‭ ‬بها‭ ‬بكلفة‭ ‬أقل،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إمكانية‭ ‬تصديرها‭ ‬إلى‭ ‬الخارج،‭ ‬مع‭ ‬فائدة‭ ‬إضافية‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬العلاقات‭ ‬والشبكات‭ ‬الدفاعية‭ ‬مع‭ ‬البلدان‭ ‬الأخرى‭ ‬المستوردة‭ ‬لهذه‭ ‬الأنظمة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬تُثبت‭ ‬نجاحات‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬حتى‭ ‬الآن؛‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العواقب‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬الواضحة‭ ‬لانتشار‭ ‬الطائرات‭ ‬المُسيرة‭ ‬الهجومية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬ ولتوضيح‭ ‬كيف‭ ‬تختلف‭ ‬الطائرات‭ ‬التقليدية‭ ‬عن‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة،‭ ‬أوضحت‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬نيوز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الأخيرة‭ ‬يتم‭ ‬استخدامها‭ ‬عادة‭ ‬‮«‬في‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬فيها‭ ‬العملية‭ ‬محفوفة‭ ‬بالمخاطر‭ ‬أو‭ ‬صعبة‭ ‬للغاية‮»‬،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬فهي‭ ‬مناسبة‭ ‬للمهام‭ ‬القتالية‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تخاطر‭ ‬بسقوط‭ ‬ضحايا‭ ‬بشرية‮»‬‭. ‬ونظرًا‭ ‬لأن‭ ‬بعضها‭ ‬لا‭ ‬يتطلب‭ ‬سوى‭ ‬وحدة‭ ‬تحكم‭ ‬واحدة‭ ‬موجودة‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬يتم‭ ‬أيضًا‭ ‬توفير‭ ‬الوقت‭ ‬والمال‭ ‬اللازمين‭ ‬لتدريب‭ ‬أطقم‭ ‬الطيران‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأسلحة‭ ‬المعقدة‭.‬ وتتباين‭ ‬أنواع‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬بدرجة‭ ‬كبيرة‭. ‬وكما‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬جون‭ ‬تشيبمان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬المُستخدم‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬‮«‬يتراوح‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬الصغيرة،‭ ‬التي‭ ‬تستخدمها‭ ‬المجموعات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية،‭ ‬إلى‭ ‬الكبيرة‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬التي‭ ‬يُمكن‭ ‬تزويدها‭ ‬بأجهزة‭ ‬استشعار‭ ‬وأسلحة‭ ‬جو‭ - ‬أرض‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬‮«‬تقدمًا‮»‬،‭ ‬المتوافرة‭ ‬حاليًا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬مضاهاتها‭ ‬بالمقاتلات‭ ‬التقليدية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬السرعة‭ ‬أو‭ ‬المدى‭ ‬أو‭ ‬القوة‭ ‬النارية؛‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬كريستيان‭ ‬هيتزنر‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورتشن‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الطائرة‭ ‬المسيرة‭ ‬التركية‭ ‬‮«‬بيرقدار‭ ‬تي‭ ‬بي‭ ‬2‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬سعرها‭ ‬يقدر‭ ‬بأقل‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬وقابلة‭ ‬للاستخدام‭ ‬بسهولة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالأسلحة‭ ‬الأخرى‭ ‬العالية‭ ‬التقنية‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يُقارن‭ ‬هذا‭ ‬السعر‭ ‬بالكلفة‭ ‬العالية‭ ‬لطائرة‭ ‬‮«‬اف‭ ‬35‮»‬،‭ ‬الأمريكية‭ ‬العالية‭ ‬التقنية،‭ ‬والتي‭ ‬حددتها‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فوربس‮»‬،‭ ‬بأنها‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬78‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬كلفة‭ ‬الصيانة‭ ‬العالية‭. ‬وعليه،‭ ‬تبنى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬برامج‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬المصنعة‭ ‬محليًا‭ ‬لتوفير‭ ‬قدرات‭ ‬فعالة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الكلفة‭.‬ يضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬الواقع‭ ‬الحالي‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الدفاع‭ ‬ضد‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ -‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬يُسمى‭ ‬بـالطائرات‭ ‬الانتحارية،‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬الاصطدام‭ ‬عمدًا‭ ‬بالهدف‭ ‬وهي‭ ‬محملة‭ ‬بالمتفجرات‭ - ‬قد‭ ‬مثلت‭ ‬‮«‬تحديًا‭ ‬كبيرا‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬دوج‭ ‬باري‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الدفاع‭ ‬ضد‭ ‬الهجمات‭ ‬المشتركة‭ ‬للطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬والصواريخ‭ ‬لها‭ ‬‮«‬مشكلة‭ ‬مزعجة،‭ ‬وستصبح‭ ‬أكثر‭ ‬إلحاحًا‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬هناك‭ ‬دلائل‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬القيمة‭ ‬القتالية‭ ‬للطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬الهجومية‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬بول‭ ‬إيدون‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فوربس‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬‮«‬أذربيجان‮»‬،‭ ‬الناجح‭ ‬لها‭ ‬ضد‭ ‬‮«‬أرمينيا‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬هناك‭ ‬اهتماما‭ ‬متزايدا‭ ‬باستخدامها‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬فيديريكو‭ ‬بورساري‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة،‭ ‬وما‭ ‬يُطلق‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬الذخيرة‭ ‬المتساقطة‮»‬‭ - ‬وهي‭ ‬صواريخ‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬الجو‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬تحديد‭ ‬الهدف‭- ‬قد‭ ‬‮«‬حققت‭ ‬أداءً‭ ‬جيدًا‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الحرب،‭ ‬مثل‭ ‬ليبيا،‭ ‬وسوريا‮»‬،‭ ‬و«جذبت‭ ‬الانتباه‭ ‬كونها‭ ‬أكثر‭ ‬فعالية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الكلفة‭ ‬بين‭ ‬أنظمة‭ ‬الضربات‭ ‬الدقيقة‭ ‬المتوسطة‭ ‬وطويلة‭ ‬المدى‮»‬‭. ‬وخلال‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬تم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأن‭ ‬الطائرة‭ ‬التركية‭ ‬‮«‬بيرقدار‭ ‬تي‭ ‬بي‭ ‬2‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬مثلت‭ ‬عونا‭ ‬كبيرا‭ ‬للمدافعين‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬إيدون‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أداءها‭ ‬الناجح‭ ‬في‭ ‬القتال،‭ ‬ضد‭ ‬الوحدات‭ ‬البرية‭ ‬الروسية،‭ ‬لم‭ ‬يخيب‭ ‬آمال‭ ‬الأوكرانيين‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬عزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬صناعة‭ ‬الدفاع‭ ‬التركية‭.‬ وفي‭ ‬إدراك‭ ‬لفعاليتها‭ ‬الواضحة،‭ ‬سعى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬وإنتاج‭ ‬ترساناتها‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬بورساري‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الرياض‮»‬،‭ ‬و«أبو‭ ‬ظبي‮»‬،‭ ‬و‮«‬القاهرة‮»‬،‭ ‬و«طهران‮»‬،‭ ‬هي‭ ‬‮«‬الأكثر‭ ‬نشاطًا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬أساطيل‭ ‬الدفاع‭ ‬الخاصة‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬المحلية‭ ‬الصنع‮»‬‭.‬ وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تركيا‮»‬،‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬‮«‬قادت‭ ‬الطريق‮»‬‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬حيث‭ ‬جنت‭ ‬‮«‬الفوائد‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬وبيع‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬بورساي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬سنوات‭ ‬تطوير‭ ‬الخبرة‭ ‬التكنولوجية‭ ‬القوية‭ ‬والقاعدة‭ ‬الصناعية‮»‬،‭ ‬كانت‭ ‬حاسمة‭ ‬لنجاحها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بيرقدار‭ ‬تي‭ ‬بي‭ ‬2‮»‬،‭ ‬هي‭ ‬‮«‬الأكثر‭ ‬مبيعًا‭ ‬في‭ ‬التاريخ‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تستخدمها‭ ‬بالفعل‭ ‬عشر‭ ‬دول،‭ ‬و‮«‬يتفاوض‭ ‬الكثيرون‭ ‬للحصول‭ ‬عليها‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬بايكار‮»‬،‮ ‬المُصنعة‭ ‬لها،‭ ‬‮«‬ارتقت‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭ ‬المصنعة‭ ‬للطائرات‭ ‬المسيرة‮»‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬‮«‬أنظمة‭ ‬مبتكرة‭ ‬ورخيصة‭ ‬نسبيًا‮»‬،‭ ‬كبدائل‭ ‬للأسلحة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬أو‭ ‬الروسية،‭ ‬أو‭ ‬الصينية‭. ‬نتيجة‭ ‬ذلك،‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬أنقرة‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‮»‬‭.‬ وبالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬اعتماد‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬و«الإمارات‮»‬،‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬الصينية»؛‭ ‬توقع‭ ‬‮«‬بورساري‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الدولتين‭ ‬‮«‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتحولا‭ ‬تدريجيا‭ ‬نحو‭ ‬الأنظمة‭ ‬المحلية،‭ ‬التي‭ ‬يسهل‭ ‬صيانتها‭ ‬ودمجها‭ ‬في‭ ‬هياكل‭ ‬القيادة‭ ‬والسيطرة‭ ‬الخاصة‭ ‬بهما‮»‬‭. ‬وتعد‭ ‬‮«‬مصر‮»‬،‭ ‬و«قطر‮»‬‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يصممون‭ ‬ويصنعون‭ ‬طائراتهم‭ ‬المسيرة‭. ‬ومؤخرًا،‭ ‬عرضت‭ ‬‮«‬القاهرة‮»‬،‭ ‬طائرتها‭ ‬القتالية‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬‮«‬طيبة‭ ‬30‮»‬‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬دفاعي،‭ ‬فيما‭ ‬تعمل‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬برزان‮»‬‭ ‬القطرية،‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أنظمة‭ ‬الطائرات‭ ‬المُسيرة‭ ‬التي‭ ‬تحلق‭ ‬على‭ ‬ارتفاعات‭ ‬عالية‭ ‬طويلة‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬الجو‮»‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنتاج‭ ‬‮«‬مركبات‭ ‬أرضية‭ ‬غير‭ ‬مأهولة‮»‬،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬راينميتال‮»‬‭ ‬الدفاعية‭ ‬الألمانية‭.‬ وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬أصبحت‭ ‬مسألة‭ ‬تطوير‭ ‬القدرات‭ ‬الدفاعية‭ ‬الإقليمية‭ ‬ذات‭ ‬أهمية‭ ‬متزايدة‭ ‬لدول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬وتسعى‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬توطين‭ ‬احتياجاتها‭ ‬الدفاعية‭ ‬من‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬2‭%‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬إلى‭ ‬توطين‭ ‬50‭%‬‭ ‬من‭ ‬صناعاتها‭ ‬العسكرية‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‭. ‬وأصبح‭ ‬واضحًا،‭ ‬أن‭ ‬مستوردي‭ ‬الأسلحة‭ ‬التقليديين‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المصدرين‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬بورساري،‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬،‭ ‬قدراتها‭ ‬على‭ ‬تصنيع‭ ‬أسلحتها‭ ‬محليًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬إيدج‮»‬‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة‭. ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬حققت‭ ‬مبيعات‭ ‬عسكرية‭ ‬بلغت‭ ‬4‭.‬8‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬18‭ ‬عالميًا‭ ‬بين‭ ‬أكبر‭ ‬مصدري‭ ‬الأسلحة‭.‬ من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬يفتح‭ ‬انتشار‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬الباب‭ ‬للتصعيد،‭ ‬وخلق‭ ‬سباق‭ ‬تسلح‭ ‬محتمل،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إيران‮»‬‭ ‬لها‭ ‬باع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭. ‬وفي‭ ‬مارس‭ ‬2022،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أنشطة‭ ‬إيران‭ ‬العسكرية‭ ‬من‭ ‬الصواريخ‭ ‬الباليستية،‭ ‬وصواريخ‭ ‬كروز‭ ‬وتقنيات‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬قوضت‭ ‬الأمن‭ ‬وزعزعت‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‮»‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬زيادة‭ ‬وتيرة‭ ‬سباق‭ ‬التسلح‮»‬‭ ‬مع‭ ‬منافسيها‭ ‬الإقليميين‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬بورساري‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬طهران‭ ‬استطاعت‭ ‬‮«‬استنساخ‭ ‬بطريقة‭ ‬الهندسة‭ ‬العكسية‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬القتالية‭ ‬الأمريكية‭ ‬المسيرة‭ ‬وتهريبها‭ ‬لوكلائها‮»‬،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬‮«‬بقدرات‭ ‬وأمدية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬الطائرة‭ ‬طراز‭ ‬‮«‬إم‭ ‬كيو‭-‬9‭ ‬ريبر‮»‬،‭ ‬المعروفة‭ ‬الآن‭ ‬بعد‭ ‬استنساخها‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬بورساري‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬تطوير‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬لطهران،‭ ‬‮«‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬برنامج‭ ‬جيرانها‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬استكمال‭ ‬تحديث‭ ‬أنظمتها‭ ‬الدفاعية‭ ‬الجوية‭ ‬الحالية،‭ ‬تقوم‭ ‬بالترويج‭ ‬لإنتاج‭ ‬طائرات‭ ‬مسيرة‭ ‬مطورة‭ ‬منخفضة‭ ‬التكلفة‭ ‬للتعويض‭ ‬عن‭ ‬قوتها‭ ‬الجوية‭ ‬القديمة‭ ‬والمتحللة‮»‬‭. ‬وتم‭ ‬التأكيد‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬قيامها‭ ‬بتصدير‭ ‬تقنيات‭ ‬طائراتها‭ ‬المسيرة‭ ‬إلى‭ ‬سوريا،‭ ‬وحزب‭ ‬الله،‭ ‬وإثيوبيا،‭ ‬والحوثيين‭ ‬في‭ ‬اليمن‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬شبكتها‭ ‬من‭ ‬الوكلاء‭ ‬لاختبار‭ ‬أنظمتها‭ ‬التسلحية‭ ‬الجديدة‮»‬،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة،‭ ‬بشكل‭ ‬ميداني‭.‬ ويبقى‭ ‬واضحًا،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المغرب‮»‬‭ ‬و«الجزائر‮»‬،‭ ‬‮«‬بلدان‭ ‬مرشحان‭ ‬لانتشار‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تعزز‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬قدرتها‭ ‬عبر‭ ‬الاستيراد‭ ‬من‭ ‬الخارج‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬بورساري‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الأخيرة‭ ‬اشترت‭ ‬طائرات‭ ‬مسيرة‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬والصين،‭ ‬وأشار‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬الموقع‭ ‬بين‭ ‬‮«‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬المغربية‮»‬،‭ ‬و«شركة‭ ‬الصناعات‭ ‬الجوية‭ ‬الإسرائيلية‮»‬،‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬صناعة‭ ‬الطيران‭ ‬المدني؛‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬مهم‮»‬،‭ ‬و«من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬يغطي‭ ‬تطوير‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‮»‬‭. ‬وبالمثل،‭ ‬علق‭ ‬‮«‬إيدون‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬التركية،‭ ‬التي‭ ‬يمتلكها‭ ‬المغرب‭ ‬بالفعل،‭ ‬وطائرات‭ ‬هاروب‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬‮«‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بمثابة‭ ‬سلاح‭ ‬فتاك‭ ‬في‭ ‬ترسانة‭ ‬أي‭ ‬جيش‮»‬‭.‬ الأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬أن‭ ‬انتشار‭ ‬تقنيات‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬نفوذها‭ ‬خارج‭ ‬المنطقة‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬إيدون‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬افتتحت‭ ‬مصنعا‭ ‬لإنتاج‭ ‬هذه‭ ‬الطائرات‭ ‬في‭ ‬‮«‬طاجيكستان‮»‬،‭ ‬مايو‭ ‬الماضي،‭ ‬فيما‭ ‬اتفقت‭ ‬‮«‬شركة‭ ‬الصناعات‭ ‬الجوية‭ ‬والفضائية‮»‬‭ ‬التركية،‭ ‬‮«‬توساش‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬كازاخستان‭ ‬إنجينيرينغ‮»‬‭ ‬الهندسية‭ ‬لإنتاج‭ ‬مسيرات‭ ‬‮«‬العنقاء‮»‬‭ ‬التركية‭ ‬في‭ ‬كازاخستان‭. ‬ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬إيدون‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬انتشارا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬للطائرات‭ ‬المسيرة،‭ ‬بدأ‭ ‬يتكشف‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬مع‭ ‬طلب‭ ‬‮«‬قيرغيزستان‮»‬،‭ ‬شراء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬تركية‭ ‬الصنع‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يظل‭ ‬استيراد‭ ‬الأسلحة‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الأجنبية‭ ‬المعترف‭ ‬بها،‭ ‬ممارسة‭ ‬معتادة‭ ‬بين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭. ‬وتشير‭ ‬إحصائيات‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬ستوكهولم‭ ‬الدولي‭ ‬لأبحاث‭ ‬السلام‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السعودية،‭ ‬ومصر‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬كانتا‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أكثر‭ ‬خمس‭ ‬دول‭ ‬استيرادًا‭ ‬للأسلحة‭ ‬عالميًا،‭ ‬كما‭ ‬جاءت‭ ‬‮«‬قطر‮»‬‭ ‬و‮«‬الإمارات‮»‬‭ ‬ضمن‭ ‬العشرة‭ ‬الأوائل‭ ‬أيضا‭. ‬ووثق‭ ‬‮«‬المعهد‮»‬،‭ ‬زيادة‭ ‬واردات‭ ‬الأسلحة‭ ‬بالسعودية‭ ‬بنسبة‭ ‬27‭%‬،‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2016‭ ‬و2021،‭ ‬احتلت‭ ‬أمريكا‭ ‬نسبة‭ ‬82‭%‬‭ ‬منها‭. ‬وبلغت‭ ‬نسبة‭ ‬76‭%‬‭ ‬من‭ ‬واردات‭ ‬الأسلحة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬للفترة‭ (‬2017-2021‭) ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬53‭%‬‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬بينما‭ ‬جاءت‭ ‬12‭%‬‭ ‬من‭ ‬فرنسا،‭ ‬و11‭%‬‭ ‬من‭ ‬روسيا‭.‬ ويعزز‭ ‬تطوير‭ ‬أنظمة‭ ‬تسلح‭ ‬محلية،‭ ‬مثل‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬فكرة‭ ‬استقلالية‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬عن‭ ‬القوى‭ ‬التقليدية‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وعلى‭ ‬الأخص‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وروسيا‭. ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬‮«‬تركيا‮»‬،‭ ‬و«إيران‮»‬،‭ ‬وهما‭ ‬دولتان‭ ‬لديهما‭ ‬برامج‭ ‬تطوير‭ ‬طائرات‭ ‬قتالية‭ ‬مسيرة،‭ ‬فمن‭ ‬الواضح‭ ‬أنهما‭ ‬اكتسبا‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المزايا‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬جراء‭ ‬ذلك،‭ ‬حيث‭ ‬مازالت‭ ‬تعزز‭ ‬‮«‬أنقرة‮»‬،‭ ‬علاقات‭ ‬دفاعية‭ ‬أوثق‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬اشترت‭ ‬أنظمتها،‭ ‬كما‭ ‬تمكنت‭ ‬‮«‬طهران‮»‬،‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬طائراتها‭ ‬المطورة‭ ‬لوكلائها‭ ‬بصورة‭ ‬منخفضة‭ ‬التكلفة‭.‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة،‭ ‬قيد‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬بسرعة‭ ‬كبيرة‭. ‬ولعل‭ ‬الطبيعة‭ ‬غير‭ ‬المنظمة‭ ‬لهذه‭ ‬العملية،‭ ‬قد‭ ‬دفعت‭ ‬المحللين‭ ‬إلى‭ ‬التحذير‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬المتطور‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬‮«‬عواقب‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬المنطقة‮»‬،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬‮«‬أوروبا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬عدم‭ ‬ضمان‭ ‬التزام‭ ‬الدول‭ ‬المتطرفة،‭ ‬بنفس‭ ‬المعايير‭ ‬الأخلاقية‭ ‬للدول‭ ‬الأوروبية‭. ‬لذلك،‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬بورساري‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يضطلع‭ ‬بدور‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬أن‭ ‬يفي‭ ‬استخدام‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬بالمعايير‭ ‬المعترف‭ ‬بها‭ ‬دوليًا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬أوجه‭ ‬الرقابة‭ ‬والشفافية‭ ‬والمساءلة‭ ‬حال‭ ‬وقوع‭ ‬هجمات‭ ‬ما‮»‬‭. ‬ وسواء‭ ‬كان‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬سيؤتي‭ ‬ثماره‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬فمن‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة،‭ ‬أصبحت‭ ‬بالفعل‭ ‬‮«‬عنصرا‭ ‬جوهريا‮»‬،‭ ‬لزيادة‭ ‬التوترات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬الدعامة‭ ‬الأساسية‭ ‬وراء‭ ‬تعزيز‭ ‬المبيعات‭ ‬الدفاعية‭ ‬الإقليمية‭ ‬مؤخرًا‭.‬

مشاركة :