" الغباء " هو الشىء الذى لا يحده شىء فى الدنيا، كل شىء فى الدنيا له حدود وله وزن وله طول وعرض إلا " الغباء "، فهى صفه، يتصف بها المخلوق، سواء كان إنسان أو حيوان، "ولايد" لأحد فى أن يكون " غبى " فهذه صفه يولد بها الإنسان، وأشد أنواع " الغباء " خطوره هو أن نجد إنسان " غبى نشط " فالغبى " الساكن " أو الذى لا يفعل شىء، هذا أمر محتمل، فإنه يؤذى نفسه، ويمكن لأهله وأصدقائه أن يأخذوا بيده وأن ينيروا طريقه حتى لا يسقط فى " بالوعه " أو حفره، أو أن يسلك طريق الهلاك !! هذا إذا كان " غبى ساكن " أو " غبى منه فيه " أما " الغبى النشط "، فهذا هو الشر بعينه، حيث "غبائه "سوف ينتشر، أو يؤثر على من حوله، أو على من يترأسه، ولو كان فى موقع رئاسه لمجموعه أو لأفراد أو حتى لأسرة، فكثير ما نسمع عن " رب أسره " غبى،أخذ أسرته إلى الجحيم " أولاده " فى الشارع، وممتلكاته فى مهب الريح، وربما لا يجد ما يمكن أن يساعده على الحياه بطريقه كريمه، فتجده " متسولًا " أو " لصًا " أو ذو قيمه متدنيه فى المجتمع !! لسوء فكره وحظه فى التوفيق، أن يلحق بأقرانه لغباء إتصف به، وليس بيده ولكن هى إراده من الله عز وجل وله فى ذلك حكم!! " والغباء " أيضًا حينما يصيب مجتمع، تكون المصيبه أكبر حيث المجتمع يؤثر على من يعيش فيه ومن حوله، " والغباء الجماعى " شيىء شاهدناه فى نظم سياسيه ديكتاتوريه سواء فى "ألمانيا النازيه أو إيطاليا الفاشيه"، ولعلنا إذا أعدنا قرائة التاريخ سوف نرى بأن "هتلر "جاء بالإنتخابات الحره وبالديمقراطيه !! وقاد شعبه بل والعالم للحرب العالميه الثانيه وخلفه " غبى أخر " إستحق ما إنتهت إليه حياته حيث قام الإيطاليون، بقتله وتعليق جثمانه على بوابة شهيره فى ميلانو وهو الفاشى " موسولينى " ! هكذا " النظم الغبيه " تأتى إلى الحكم بالديمقراطيه !! وأيضًا لنا فى "مصر" مثل حيث جاء " مرسى " بالديمقراطيه ولكنه إنقلب عليها ببيانه الدستورى وإستحق طرده من وظيفة رئيس الدولة ،هكذا النظم الغبية تأتى إلى الحكم بالديمقراطية ولكن خرابها يعم العالم ولا يخصهم وحدهم أو شعوبهم وحدهم، من أجل ذلك تمكنت الدول من الإتفاق بعد الحرب العالميه الثانيه أن تنشىء فيما بينها " عصبة الأمم " أو " منظمة الأمم المتحدة " ووضعت فى ميثاقها المعروف بباب خاص جدًا بأن لا يقع العالم فريسه أو ضحية للأغبياء، وهو المعروف "بالباب السابع "فى وثيقه الأمم المتحده، والتى تسمح للدول المتحالفه بالتدخل السريع فى إيقاف " الأغبياء " من قادة العالم عند حدودهم، وقتلهم فى بعض الأحيان، ورغم إستخدام هذا الباب لأغراض سياسيه تتفق عليها القوى الكبرى فى العالم والممثله كأعضاء دائمين فى مجلس الأمن وهم " أمريكا، روسيا، فرنسا، ألمانيا، الصين " إلا أن " شر البلية ما يضحك "، فقد جائوا بالميثاق وجائوا بالتحالفات ولكن العيب كله فيما هو مسنود إليه صفة "الغباء "، ورغم اننا نعيش فى قمة أحساسنا بالوطنية المصرية عقب إستردادنا بلادنا يوم 3 يوليو 2013، وثورة الشعب التى إستحقت التسجيل فى موسوعات العالم، ورغم أننا فى ظل قيادة مصرية مصممة على تخطى كل الصعاب، إلا أن الإدارة التنفيذية فى البلاد تعيش فى غيبوبة بجانب القفزات السريعة التى يخطوها رئيس الدولة فهل نحن نعيش فى غفوة وسوف نفيق منها، دون إستحقاق للباب السابع من وثيقة الأمم المتحده ؟؟ [email protected]
مشاركة :