أبدي رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اليوم (الإثنين) التزامه باستكمال المرحلة الانتقالية وصولاً لمرحلة التحول الديمقراطي. وأكد البرهان خلال لقائه الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة (الإيقاد) اليوم دعم الحكومة السودانية ومجلس السيادة لجهود الآلية الثلاثية لدفع عملية الحوار بين الفرقاء السودانيين لتحقيق الوفاق الوطني وحل الأزمة السياسية الراهنة. واطلع البرهان، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة، على ترتيبات بدء الحوار المباشر الأربعاء المقبل. وقال وزير الخارجية السوداني المكلف على الصادق، "إن الآلية أعربت عن ترحيبها بقرار رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين". وأشار الصادق إلى أن الآلية الثلاثية قدمت تنويرا حول سير ومجريات المشاورات خلال الفترة الماضية والخطوات الجارية في أعقاب إعلان بدء الحوار المباشر الأربعاء المقبل بين الفرقاء السودانيين، وفق البيان. ومن المقرر أن تنطلق الأربعاء المقبل جولة محادثات مباشرة بين أطراف الأزمة السياسية في السودان. وتتولى الآلية الثلاثية المشتركة مهمة تيسير محادثات بين الأطراف السودانية لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة. ويشهد السودان أزمة سياسية عاصفة منذ أن أعلن البرهان في 25 أكتوبر الماضي عدة إجراءات تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء. وفي 29 مايو الماضي، أصدر البرهان مرسوماً برفع حالة الطوارئ، وذلك بعد سبعة أشهر من فرضها في كافة أنحاء البلاد. وتنظم مجموعات معارضة تظاهرات راتبة بالخرطوم ومدن أخرى تنديدا بما تسميه "انقلابا" يقوض الفترة الانتقالية بالسودان. ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو 2023، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام في 3 أكتوبر 2020.