«العلياني» أثبت أن «الساحة الشعبية» أكثر موضوعية من «الساحة الفنية»

  • 6/8/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الناقد الأدبي حسين بن صالح القحطاني أن الشعر الشعبي بتاريخه العريض غني عن التعريف ويكفيه شرفاًَ أن قصائد الحربيات (العرضة السعودية) التي واكبت مراحل توحيد الوطن على يد مؤسسه وموحده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- كانت من الشعر الشعبي الخالد الذي ارتبط بتاريخ المملكة العربية السعودية وهو محل اعتزاز الجميع. وأضاف أن -المزايدة- على حب اللغة العربية ذريعة واهية فالجميع يدرك أن الشعر الشعبي هو (صنو) الشعر الفصيح وهذا ما وثّقه نخبة من الأدباء والأكاديميين والمثقفين في إصداراتهم وفِي مناسبات مختلفة أمثال الأديب الشيخ عبدالله بن خميس -رحمه الله- والدكتور عبدالله المعيقل وغيرهم، وأضاف أن من يمثِّلون الواجهة المشرّفة للشعر الشعبي في بلادنا الغالية بينهم نخبة من المثقفين ومنهم أسماء قدّمت الكثير من إنتاج أدبي يستحق الاحتفاء والتقدير - من منظور نقدي- ومنهم الأمير، والوزير، والدكتور، والمهندس، والمحامي، وغيرهم ممن يحملون درجات علمية عالية في تخصصات مختلفة تُضاف لثقافتهم العالية وتجربتهم المتبلورة تماماً في مشوارهم مع القصيدة المتميزة مما يقطع الشك باليقين على أي مزايدة بالثقافة والوعي والمدارك المعرفية المتنوعة أو (وهم)..! حب اللغة العربية المزعوم الذي يتذرّع به - البعض لأسبابهم بعيداً عن تفسير النوايا- وأضاف القحطاني: كما لا يفوتني الإشادة المنصفة - كحق مستحق- بالإعلامي الناجح الأستاذ علي العلياني الذي أثبت مؤخرًا - وهو دليل توثيق أورده في سياق حديثي- بأن «الساحة الشعبية» أكثر موضوعية من «الساحة الفنية» تَمَثَّل ذلك بأنه أجرى عدة لقاءات في أوقات متباعدة مع شعراء شعبيين ورغم ما تخلل هذه الاستضافات من محاور مثيرة تُحسب لحسّه الصحفي وتمرّسه في مجاله إلا أن اختلاف وجهات نظر ضيوفه لم تمتد لشخصنه بعد ذلك أشبه بخلافات لا - اختلافات - بين جمهورهم في وسائل التواصل الاجتماعي لأن منافساتهم تحتكم في الأخير في المفاضلة بينهم كشعراء إلى المنظور النقدي الدقيق وما في جعبة كل شاعر من إبداع يميزه عن نظيره وهذا مؤشر يرجّح تميز الساحة الشعبية عمّا سواها بخلاف على سبيل المثال استضافات اجراها المتألق العلياني - أبو سعد- مع بعض الفنانين وتلقف جمهورهم أو جمهور غيرهم من الفنانين في وسائل التواصل الاجتماعي جزئيات من هذه اللقاءات ولَم يحتكموا فيها إلى المقاييس التقليدية للنقد الفني مثل طبقات الصوت أو المقامات الموسيقية أو مستوى الكلمات التي غُنِّيَت أو تاريخ هذا الفنان أو ذاك، بل خضعت المفاضلة لأمزجة وتراشق ونقد «انطباعي» لا متخصص.

مشاركة :