اعتقلت الشرطة الهندية قيادياً شاباً في حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الحاكم إثر نشره تعليقات وصفت بأنها معادية للمسلمين على وسائل التواصل. وجاء ذلك استمراراً لمسلسل التصريحات المسيئة الصادرة عن مسؤولين في الحزب. لايزال مسؤولون بالحزب الحاكم الهندي يواصلون الإدلاء بتصريحات معادية للإسلام ما يثير توترات عنيفة في البلاد قال مسؤولون اليوم الأربعاء (الثامن من يونيو/ حزيران 2022) إن الشرطة في شمال الهند ألقت القبض على زعيم شاب في الحزب القومي الهندوسي الحاكم لنشره تعليقات معادية للمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بعد تصريحات مسيئة أدلى بها مسؤول حزبي آخر عن النبي محمد، مما أدى إلى احتجاجات دبلوماسية. وأُلقي القبض على هارشيت سريفاستافا، وهو زعيم شاب من حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في مدينة كانبور في أعقاب التوترات الطائفية الأسبوع الماضي خلال احتجاج للمسلمين للتنديد بالتعليقات المعادية للإسلام. وقال براشانت كومار المسؤول الكبير في الشرطة "اعتقلنا السياسي المحلي لإدلائه بتصريحات تحرض ضد المسلمين" مضيفاً أنه تم احتجاز ما لا يقل عن 50 شخصاً في أعقاب التوترات في كانبور. ولم يتسن الحصول على تعليق من محامي سريفاستافا. ووردت أنباء عن اضطرابات متفرقة في أجزاء أخرى من الهند بعدما أدلت نوبور شارما المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا بتصريحات مسيئة للنبي محمد خلال مناظرة تلفزيونية. وقال الحزب إنه تم تعليق عضويتها بينما طُرد متحدث آخر هو نافين كومار جيندال بسبب تعليقات أدلى بها عن الإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي. واكتسب الغضب الداخلي زخما جديدا بعد أن طالب قادة دول إسلامية مثل قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وإندونيسيا وماليزيا وباكستان وإيران وأفغانستان الحكومة الهندية باعتذار واستدعوا دبلوماسيين للاحتجاج على التصريحات المعادية للإسلام. وقالت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة في بيان "الإهانات تأتي في سياق من زيادة حدة الكراهية والإهانات للإسلام في الهند والمضايقات الممنهجة التي يتعرض لها المسلمون هناك". وقالت وزارة الخارجية الهندية يوم الاثنين إن التغريدات والتعليقات المسيئة لا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء الحكومة. ع.ح./ع.ش. (رويترز)
مشاركة :