كسر كمبيوتر عملاق أميركي حاجز الإكساسكيل محتلا المرتبة الأسرع في العالم، حسبما ذكر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص. ووفق الموقع، نجحت الولايات المتحدة في تطوير أول كمبيوتر عملاق «حقيقي» من نوع إكساسكيل في العالم، وفاءً بالتعهد الذي قطعه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما قبل سبع سنوات تقريبًا، ودخل العالم في حقبة جديدة من القدرات الحسابية. وحتى الآن، كانت أسرع الحواسيب الفائقة في العالم لا تزال تعمل في بيتاسكال، محققة كوادريليون عملية حسابية في الثانية. وهذا يرفع الإكساسكيل لمستوى جديد تمامًا، حيث يصل إلى كوينتيليون عملية في الثانية. وأصبح الكمبيوتر العملاق «Frontier»، الذي تم بناؤه في مختبر «أوك ريدغ» الوطني التابع لوزارة الطاقة بولاية تينيسي، أول كمبيوتر عملاق معروف في العالم لإظهار سرعة معالج تبلغ 1.1 exaFLOPS (1.1 كوينتيليون عملية فاصلة عائمة في الثانية، أو FLOPS). وتم تأكيد النتيجة في اختبار قياس الأداء يسمى High-Performance Linpack (HPL)؛ حيث أن الكمبيوتر العملاق قادر نظريًا على تحقيق ذروة أداء تبلغ 2 كوينتيليون عملية حسابية في الثانية، كما يقول المختبر. وظل علماء الكمبيوتر يبنون نحو معلم الإكساسكيل لسنوات حتى الآن ، حيث تمثل العتبة مستوى جديدًا من القوة الحسابية لحساب حلول المشكلات المعقدة للغاية التي تنطوي على كميات هائلة من البيانات ، مثل نمذجة أنظمة المناخ ، وابتكار أنواع جديدة من المواد والأدوية ، ويحدق في أعمق ألغاز الفيزياء. من بين كل الحواسيب العملاقة القوية للغاية بالتصنيف الجديد لعام 2022، حققت «Frontier» لوحدها أداء إكساسكيل حقيقيًا، على الأقل حيثما كان ذلك مهمًا، وفقًا لـ «TOP500». حاليا تُصنف هذه الآلة المذهلة على أنها أكثر أجهزة الكمبيوتر تقدمًا على هذا الكوكب. مع أننا لا نعرف على وجه اليقين كيف يمكن مقارنتها بالأنظمة المصنفة لهذا العام، على الرغم من أن أجهزة الكمبيوتر العملاقة الصينية حققت أداءً جيدًا بالتأكيد في تصنيفات السنوات السابقة، كما يعتقد بعض المعلقين أن الصين قد يكون لديها العديد من أنظمة الإكساسكيل الوشيكة في طور الإعداد.
مشاركة :