وقال السعد في هذا الخصوص "تفخر المملكة العربية السعودية بأدائها النشط في أعمال القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) بمرحلتيها الأولى والثانية، وكذلك أداؤها في فريق العمل الذي أنشأه الأمين العام للأمم المتحدة المعني بإدارة الإنترنت (WGIG). وتواصل دعمها المستمر لنتائج القمة من خلال مشاركتها في لجنة تسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية (CSTD) التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC) وكذلك شغلها لعدة مناصب رئيسة في اللجان المعنية؛ إذ شغلت منصب نائب رئيس اللجنة عن منطقة آسيا في الدورة السابعة عشرة، بالإضافة لعضويتها في مجلس الاتحاد الدولي الاتصالات (ITU) ورئاسة فريق عمل المجلس المعني بقضايا السياسات العامة الدولية المتصلة بالإنترنت، كما تشغل المملكة منصب نائب رئيس فريق عمل المجلس المعني بتنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات". وتابع قائلا "ومن خلال هذا التوجه للمملكة ؛ كان الحرص على الإسهـــام في العملية التحضيرية لاجتماع الجمعية العامة رفيع المستوى؛ وذلك لاستعـــراض تنفيذ مخرجات القمة بعد مرور عشر سنوات على اعتمادها". وأوضح بأن مفهوم مسؤوليات أصحاب المصلحة المتعددين وأدوارهم يعد مفهوماً أساسياً في تعريف الإدارة الدولية للإنترنت؛ حسبما ورد في برنامج عمل تونس. ولقد أكدت وثيقة الاجتماع رفيع المستوى على هذا المفهوم المنصوص عليه في مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وذلك على النحو الوارد في الفقرة الخامسة والثلاثين من برنامج عمل تونس. ومن هذه الأدوار والمسؤوليات؛ كون سلطة وضع السياسات العامة الدولية المتصلة بالإنترنت، حق سيادي للدول، وعلى أن تقوم الحكومات بإعداد تلك السياسات على قدم المساواة. وأضاف "وتتطلع المملكة العربية السعودية، من خلال هذا الاستعراض الشامل؛ إلى العمل على تنفيذ مخرجات القمة التي لم تنفذ بعد؛ إذ على سبيل المثال لا الحصر، فإن هناك بطئاً في العمل على تنفيذ مخرجات برنامج عمل تونس، ذات الصلة بالإدارة الدولية للإنترنت، فحتى هذه اللحظة، ما زالت الإدارة الدولية للإنترنت لا تعمل على النحو المنصوص عليه في الفقرتين التاسعة والعشرين، والحادية والثلاثين من برنامج عمل تونس، كما أنه لم يتم تنفيذ التعاونية المعززة؛ التي من خلالها سوف تُمكَّن الحكومات من تنفيذ مهماتها، والاضطلاع بمسؤولياتها على قدم المساواة في مسائل السياسة العامة الدولية المتعلقة بالإنترنت، على النحو المنصوص عليه في الفقرتين الثامنة والستين، والتاسعة والستين من برنامج عمل تونس؛ وذلك لحماية أمن الشبكات واستثمارات الدول التي تتجاوز مليارات الدولارات في بناء شبكاتها وتحويل كل معاملاتها الى معاملات الكترونية". وأكد على تقدير المملكة لجهود الاتحاد الدولي للاتصالات في متابعة تنفيذ مخرجات القمة من خلال فرق العمل المتخصصة، وتنظيمها لفعاليات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات. وقال نائب المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في نيويورك "نؤكد إيماننا العميق بضرورة استمرار الاتحاد الدولي للاتصالات في مهماته القيادية للتيسير والتنسيق العام لجميع الأنشطة المستقبلية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات. أتمنى أن تتكلل أعمال هذ الاجتماع بالنجاح لما فيه الخير لشعوب العالم كافة". // انتهى // 22:18 ت م تغريد
مشاركة :