أصدرت الغرفة التجارية بمكة المكرمة كتاب "رحلة الشتاء والصيف، من دار الندوة إلى غرفة مكة المكرمة"، الذي يؤرخ للإنجازات النوعية والأدوار الكبيرة في الأنشطة التجارية والصناعية لأصحاب الأعمال في مكة المكرمة منذ فجر التاريخ وبداية التعاملات التجارية خلال رحلة الشتاء والصيف وفكرة إنشاء الغرف التجارية وبدايات التنمية المستمرة حتى الآن. واعتبر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة هشام محمد كعكي الكتاب رواية لملحمة الحب والكفاح والبناء ليخرج صرح غرفة مكة كعلامة فارقة في اقتصاد المنطقة بأداء رجال رسخت أسمائهم بمداد من نور في مسيرة الاقتصاد، وأردف: غرفة مكة أكملت 75 عامًا منذ إنشائها، فهي تتمتع بتاريخ عريق، وتحتل مكانًا مهمًّا بين مؤسسات المملكة، ومنبراً للاقتصاد الوطني والثقافة التجارية وأخلاق العمل التجاري الضارب الجذور. وقال: الغرفة منبر اجتماعي واقتصادي في غاية الأهمية، ومكاناً مهماً لدعم التجار، ودعم القرارات التي من شأنها تسهيل العمل التجاري والصناعي؛ بل إن دورها يتعدى ذلك، فهي أيضاً منبراً ثقافي وفكري إلى جانب كونها منبراً اجتماعي وصناعي، وقد نحج قطاع الأعمال في تعظيم الدور المجتمعي للغرفة، فخلق حراكاً متواصلاً بالملتقيات والفعاليات والمعارض وعبر نشر التوعية في المجالات المختلفة، إضافة إلى احتضان الفعاليات الأدبية والعلمية والصحية بالتعاون مع الشركاء، فضلا عن المراكز ذات الاهتمامات المتخصصة. كتاب "رحلة الشتاء والصيف، من دار الندوة إلى غرفة مكة المكرمة" شمل توثيقاً لحركة التجارة وأداء التجار عبر حقب مختلفة، حيث يعرض مؤلفه الدكتور محمد أبو بكر حميد الحركة التجارية خلال العهد السعودي والتطور الذي شهدته الدوائر الحكومية والأنظمة المساعدة على تسيير الأعمال التجارية، وحزم من المعلومات التي تنشرها الغرفة لأول مرة، من خلال عرض للأزمنة المتتالية، معززة بالوثائق التاريخية التي احتوت على خلاصات وعدد من المراجع المهمة للأجيال القادمة بما يشكل ذاكرة للباحثين والدارسين والمثقفين. وتوثق غرفة مكة المكرمة لعدد من الكتب الصادرة عنها أو بدعم منها جلها ترصد تاريخها وتاريخ العمل الاقتصادي، ويعد كتاب "رحلة الشتاء والصيف، من دار الندوة إلى غرفة مكة المكرمة" الأكثر شمولاً وتوثيقاً إذ يؤرخ بالصورة والكلمة في أكثر من 500 صفحة و8 أبواب مسيرة الاقتصاد في أم القرى، ويحتوي كل باب على عدة فصول، تتناول تاريخ التجارة والتجار وموقعهم في المجتمع المكي. ويتناول الكتاب رؤية تاريخية للدور التجاري والتنظيمي الرائد الذي قامت به دار الندوة قبل الإسلام، ورحلة تطور الأنظمة التجارية مع بداية العصر السعودي في عهد كل ملك من ملوك المملكة العربية السعودية بدءً من الملك عبد العزيز - طيب ثراه، إلى الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، حيث يستعرض الكتاب الأحوال الاقتصادية وحراك أصحاب الأعمال خلال 20 دورة لمجالس إدارات الغرفة طوال 75 عاماً. ويروي الكتاب أحوال التجار خلال العصور المختلفة، ليروي مسيرة تطور القوانين والأنظمة التجارية، والتغيرات التي طرأت على الملتقيات والمجالس التجارية حينها، من خلال انبثاق فكرة الغرف التجارية بواسطة حسين جستنية الذي نقل تجربة الغرف التجارية من الهند، حيث نقل تطور الصناعة والتجارة والاقتصاد. وفي بانوراما شاملة، يرصد الكتاب مراحل تأسيس الغرفة التجارية بمكة المكرمة، وانتخاب أول رئيس لمجلس الإدارة، وانجازات مجالس الإدارة العشرين المتعاقبة، والتطور الإداري والخدمي، فضلا عن مقرات غرفة مكة المكرمة وصولا إلى المبنى الحالي الذي حاز جائزة التميز لتفرده.
مشاركة :