خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اليوم الأربعاء، توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي، وذلك بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من 100 يوم، وتداعياتها على أمن الطاقة والغذاء العالمي. وخفضت منظمة «أوسيد» توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي بالعام 2022 إلى 3%، من 4.5%، التي سبق وأعلنتها ديسمبر الماضي. وأوضحت المنظمة في قرارها أن سياسات الصين «صفر إصابات بكورونا» أدت إلى مزيد من التدافع في سلاسل التوريد التصنيعية، ما ألقى بظلال ثقيلة على الاقتصاد العالمي، الذي كان قد بدأ للتو في التعافي من الجائحة. وتوقعت المنظمة أن تبلغ نسبة التضخم في أعضائها، البالغ عددهم 38 دولة، تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية، أن يبلغ مستوى التضخم 9% تقريبا، وهو ضعف المستوى المتوقع في السابق. وبالمثل، خفض البنك الدولي والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي التوقعات للنمو الاقتصادي في العالم. وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لـ«أوسيد»، ماتياس كورمان: «إن حرب روسيا تفرض بالفعل ثمنًا باهظًا على الاقتصاد العالمي»، داعيا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى وقف ما وصفه بـ«الحرب الوحشية التي لا معنى لها الآن». وحذرت المنظمة من أن الاضطراب الاقتصادي سيصيب الفقراء أكثر من غيرهم، لافتة إلى أن الحرب تعطل إمدادات المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والطاقة، والتي تعتبر روسيا وأوكرانيا مورديها العالميين الرئيسيين؛ ما يزيد التضخم الذي يقضي على الدخل المتاح ومستويات المعيشة.