أوكرانيا ردا على تجميد روسيا تجارتها الحرة مع أوكرانيا: مستعدون لدفع الثمن

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم روسيا قبول ما أعلنته روسيا من تجميد لاتفاقية التجارة الحرة مع كييف ثمنا للشراكة الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس أوكرانيا، بيترو بوروشينكو،على هامش لقاء لممثلين بارزين للاتحاد الأوروبي مساء اليوم الأربعاء في بروكسل: "أوكرانيا تدرك جيدا الأضرار التي ستلحق بالاقتصاد الأوكراني". أضاف بوروشينكو: "ولكننا مستعدون لدفع هذا الثمن من أجل حريتنا و من أجل قرارنا الانحياز لأوروبا". وتعهد كل من رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك و رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بتقديم الدعم لأوكرانيا حيث قال يونكر : "إذا ظلت أوكرانيا على طريق الإصلاح فإن المفوضية الأوروبية ستقف إلى جانبها، سنستمر بدعم أوكرانيا بشكل يجعلها قادرة على الوفاء بالتزاماتها الدولية". من جانبه علق توسك على قرار روسيا تجميد تجارتها الحرة مع أوكرانيا بالقول: "سنتأكد من سريان اتفاقية التجارة الحرة الشاملة والمعمقة اعتبارا من أول كانون ثان/يناير وبشكل سلس قدر الإمكان". وكانت روسيا قد قررت في وقت سابق اليوم الأربعاء تجميد اتفاقية التجارة الحرة مع أوكرانيا اعتبارا من أول كانون ثان/يناير المقبل وذلك كرد فعل على الشراكة الأوكرانية مع الاتحاد الأوروبي حيث وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بذلك اليوم في موسكو. وتبرر روسيا هذه الخطوة بمخاوفها بأن تتراجع القدرة التنافسية للمنتج المحلي عندما يبدأ سريان اتفاقية الشراكة الأوكرانية مع الاتحاد الأوروبي حيث أوضح الكرملين أن هذه الاتفاقية يمكن أن تنطوي على سلبيات لبلاده لأنه من الممكن أن تصل صادرات الاتحاد الأوروبي المعفاة من الجمارك عبر أوكرانيا إلى روسيا أيضا. ويرى الاتحاد الأوروبي أن هذه المخاوف غير مبررة. وكان من المقرر في الأصل أن يبدأ سريان الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا اعتبارا من تشرين ثان/نوفمبر عام 2014 ولكن تم تأجيل هذا الموعد بسبب التحفظات الروسية. وكانت الخطوة التي أقدم عليها بوتين اليوم متوقعة. وأعلنت الحكومة في كييف في تشرين ثان/نوفمبر الماضي أنها سيكون لها رد فعل مشابه إذا جمدت روسيا اتفاقية التجارة الحرة مع أوكرانيا. وتراجع حجم التجارة بين روسيا وأوكرانيا في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري إلى ثلث ما كانت عليه عام 2013 قبل ضم روسيا شبه جزيرة القرم واندلاع الحرب شرق أوكرانيا نتيجة لذلك. ورغم أن أوروبا هي أهم شريك تجاري لأوكرانيا إلا أن روسيا ظلت أهم سوق تصدر إليه أوكرانيا بضائعها أي قبل تركيا و الصين ومصر.

مشاركة :