وصل المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ إلى صنعاء أمس في مسعى لإقناع قادة الميليشيات الحوثية بمقترحاته لفك الحصار عن تعز وفتح بعض الطرق بين المحافظات، وهو الملف الذي استغرق جولتين من المفاوضات في العاصمة الأردنية من دون التوصل إلى اتفاق بين ممثلي الحكومة اليمنية والجماعة الانقلابية. ووسط مخاوف يمنية متصاعدة من انهيار الهدنة الإنسانية التي نجحت المساعي الأممية والدولية في تمديدها شهرين آخرين، تتعاظم الخشية من أن يؤدي تعنت الحوثيين في هذا الملف إلى نسف الهدنة القائمة التي تم تمديدها إلى الثاني من أغسطس (آب) المقبل، إذ هدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي خلال لقائه موالين له من تعز أمس باستئناف القتال للسيطرة على المناطق المحررة الخاضعة للحكومة اليمنية. وعبّر غروندبرغ لدى وصوله إلى مطار صنعاء رفقة وفد الحوثيين المفاوض عن سعادته بالعودة إلى العاصمة اليمنية للمرة الثانية منذ بدء الهدنة وبتمديدها، واصفاً ذلك بأنه «مؤشر إيجابي على جدية الأطراف لدعم الهدنة وتنفيذها». وقال غروندبرغ في حديث موجز للصحافيين «لقد شهد اليمنيون الفوائد الملموسة للهدنة، وشهدنا نقلة إيجابية كبيرة ولدينا مسؤولية الحفاظ عليها وتحقيق إمكاناتها لإحلال السلام في اليمن، وأتطلع إلى الانخراط مع قيادة أنصار الله (الحوثيين) في الجهود الجارية لتنفيذ الهدنة وتعزيزها». وأوضح المبعوث الأممي أنه يتطلع لحدوث مناقشات بناءة حول اقتراحه «بإعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، وكذلك الإجراءات الاقتصادية والإنسانية، والخطوات اللازمة للمضي قدما».
مشاركة :