زارت سمو الشيخة مريم بنت سلمان بن حمد آل خليفة منارة جامع الفاضل بعد استعادة هويتها الأصلية، أمس الأربعاء. وفي أثناء الزيارة، أعربت الشيخة مي بنت محمد ال خليفة عن شكرها للدعم الكريم الذي قدمته سمو الشيخة مريم بنت سلمان بن حمد آل خليفة، بهدف استعادة الهوية الأصيلة لمنارة الفاضل لأهمية ما تعكس من تاريخ عريق لمدينة المنامة التي ارتبط اسمها بهذا المعلم المهم في حياة أهلها والقادمين إليها منذ أربعينات القرن الماضي، كما توقفت عند أهمية الاستثمار بالثقافة والذي عبره تجسد اهتمام كل من آمن بأهمية الثقافة والآثار هوية للمجتمعات والأوطان. وكانت هيئة البحرين للثقافة والآثار أطلقت مشروع استعادة الهوية الأصلية لمنارة جامع الفاضل عام 2018 بدعم من سمو الشيخة مريم بنت سلمان بن حمد آل خليفة وبنك البحرين الكويت. واشتغل على المشروع فريق مكون من 35 شخصًا من المركز الإيطالي للحفاظ على الآثار (سي سي أ) وهيئة الثقافة بقيادة المهندس الإيطالي العالمي روبيرتو ناردي من المركز والمهندس ماريو عفاكي من الهيئة، إذ عملوا بشكل متواصل لمدة 2200 يوم. ومن أجل استعادة هويتها البصرية الأصلية تم استخدام أكثر من مليون ومئتي ألف قطعة من الفسيفساء والزجاج الملون ورخام بوتشينو، كما تم تركيب سقالة من 18 طابقًا. كذلك تضمن مشروع استعادة هوية منارة الفاضل تركيب نظام إضاءة جديد داخلي وخارجي ليكون للمنارة رونقًا جديدًا وخاصًا في مختلف أوقات اليوم، كما تم تركيب نظام حماية من الطوير ومكبرات صوت حديثة للأذان. وتم الحرص في أثناء مشروع الترميم على استخدام مواد مرنة ومقاومة للتغييرات المناخية طول العام وملائمة لأجواء مملكة البحرين. ومما يجدر ذكره أن منارة جامع الفاضل التي يبلغ طولها 39 مترًا شيّدت عام 1938، إذ تم إلحاقها بجامع الفاضل الذي بُني على أيدي أفراد من عائلة الفاضل.
مشاركة :