نائب الرئيس التنفيذي: الابتكار ثقافة أصيلة في (سابك) لمواجهة التحديات الاقتصادية

  • 6/9/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أولت (سابك) منذ تأسيسها عناية بالغة بالاستثمار في الموارد البشرية باعتبارها ثروة حقيقية للشركة والوطن، والأداة الأقوى لنمو الأعمال والمجتمعات، والممكن الرئيس لتحقيق أهداف (سابك) الاستراتيجية ليس فقط في صناعة البتروكيميائيات، بل أيضاً في المجالات الأخرى المساندة. وتعاونت (سابك) مع عدد من المؤسسات الحكومية والتعليمية لاستكشاف المواهب وإعدادها ورعايتها وتهيئتها لبيئة الأعمال المستقبلية والاقتصاد الجديد، وفي مقدمتها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة). نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في شركة سابك عبدالعزيز العودان يسلط الضوء على هذا الدور المهم للشركة، عبر في حوار لـ"الرياض" عن الفخر بالنتائج المميزة التي حققها المنتخب السعودي في المعرض الدولي للعلوم والهندسة، حيث أضاف 22 جائزة كبرى وخاصة؛ لترفع المملكة رصيد جوائزها في (معرض آيسف) إلى 104 جوائز منذ أول مشاركة في العام 2007م، منها 68 جائزة كبرى و36 جائزة خاصة. في البداية كيف بدأ الاهتمام في (سابك) بالمواهب الوطنية، ولماذا؟ نؤمن في (سابك) أن استقطاب المواهب ورعايتها وصولاً إلى جاهزيتها كمخرجات فاعلة ومنتجة هو أكثر الأساليب نجاحاً لأعمال الشركة، ولذلك استثمرت (سابك) في تصميم بيئة عمل مُلهمة ذات إسهامات نوعية في تطوير المواهب. وخلال مسيرتها المميزة، اعتمدت (سابك) في نموها، ولا تزال، على الاستثمار في استقطاب أفضل المواهب السعودية وتنمية قدراتها، وتطوير برامج ذات مزايا تنافسية عالية للاحتفاظ بهم، مع خلق فرص النمو المهني. وتواصل (سابك) توفير فرص التعلّم والتطوير للمواهب، وتقدّم لهم كل ما يحتاجون إليه في بيئة عملهم، وفي الوقت نفسه تبحث الشركة باستمرار عن المخرجات المميزة للكليات والجامعات لشغل وظائف متنوعة وعديدة، وتخضعهم لبرامج التطوير المبكر، إضافة إلى رافد آخر وهو برنامج الابتعاث الذي انطلق في عام 2006م للاستثمار في تأهيل المواهب على أحدث التقنيات وأساليب التعلم في الجامعات الرائدة وقطاعات الأبحاث والتطوير. وتعاونت (سابك) مع عدد من المؤسسات الحكومية والتعليمية لاستكشاف المواهب وإعدادها ورعايتها وتهيئتها لبيئة الأعمال المستقبلية والاقتصاد الجديد، وفي مقدمتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، والشركة مستمرة في التزامها التام داعماً رئيساً لـ (رؤية السعودية 2030)، من خلال الجهود التي تبذلها لدعم المواهب في المملكة، للإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية، وضمان استمرارية نمو أعمالها ومواصلة تقدمها بثبات نحو تحقيق هدفها بأن تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال البتروكيميائيات. كيف تصفون تعاونكم مع مؤسسة (موهبة) خلال الفترة الماضية ومستقبلاً؟ ما يجمعنا مع مؤسسة (موهبة) ليس تعاوناً فقط، بل شراكة مستمرة منذ أعوام عديدة، في مجال دعم وتمكين المبدعين في مراحل التعليم بالمملكة، من خلال تقديم الرعاية والمشاركة في المبادرات والفعاليات التي تنظمها المؤسسة في سبيل استكشاف المواهب ورعايتها وتطويرها. وفي نهاية يوليو 2016م؛ انتقلت علاقتنا بمؤسسة (موهبة) إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية عبر "برنامج (موهبة سابك) لرعاية الموهوبين"، الذي يقدم رعاية شاملة للموهوبين من الطلاب والطالبات، ويجسد التكامل بين الشركة والمؤسسة لتحقيق الأهداف المشتركة، ومواجهة المتغيرات والتحديات الاقتصادية والمعرفية، والارتقاء بنوعية وجودة مخرجات الكفاءات الوطنية الموهوبة والمبدعة في مجالات العلوم والتقنية، ورفع مستوى نتائج وترتيب فرق المملكة العلمية في المنافسات الدولية، انسجاماً مع (رؤية السعودية 2030)، التي تضمنت الارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب. ويستند هذا العمل المشترك مع مؤسسة (موهبة) إلى مكانة (سابك) كشركة وطنية رائدة في دعم المبادرات العلمية، وصناعة قادة المستقبل، ودورها الفاعل في التنمية المجتمعية من خلال مسؤوليتها تجاه الوطن والمواطن؛ التي تركز على مبدأ الاستدامة في مجالات عدة، على رأسها مجال التعلم في التقنية والابتكار، وإيمان الشركة بأهمية الاستثمار في الموهبة والإبداع. كما تعكس هذه العناية بالموهبة جانباً من ريادة (سابك) في مجال الاستثمار في الموارد البشرية بالمملكة، ورعاية المواهب وتنمية معارفها، وتطوير مهاراتها، ويجسّد شمولية واستراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركة، ويؤكد على دعم (سابك) كل الجهود الوطنية التي من شأنها خدمة المجتمع السعودي، وكذلك المساهمة في الأنشطة الموجهة للموهوبين والمبدعين، لا سيما وأن التعليم والابتكار أحد المرتكزات الرئيسة لاستراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركة، إلى جانب (الزراعة المستدامة، والرعاية الصحية، وحماية البيئة والمياه). كيف كانت رحلتكم منذ البداية مع الموهوبين وحتى حفل التكريم الليلة؟ نتعاون مع "موهبة" بشراكة استراتيجية تنوعت وتطورت بدعم ورعايات مميزة لبرامج ومسابقات ومؤتمرات المؤسسة، وتوفير أعضاء في اللجان العلمية في بعض مسابقات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع"، ضمن الجهود المشتركة لتنمية روح الإبداع لدى الطلاب والطالبات في المملكة، وتجسيداً لالتزامنا دعم التعليم في مجال العلوم والابتكار، ودعم ريادة الأعمال وتحفيزها؛ وصولاً إلى تحقيق نموذج الاقتصاد المعرفي، ودعم المواهب في مختلف المجالات، وتطوير الكفايات البشرية. وعلى مدى خمسة أعوام متصلة؛ شاركت (سابك) في دعم المنتخب السعودي المشارك في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف)، ابتداء من رعاية الشركة لبرامج (موهبة) وأبرزها الأولمبياد الوطني للإبداع، وهو مسابقة علمية سنوية تستهدف طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة أو الثانوية، للتنافس في أحد المجالات العلمية عبر تقديم مشاريع علمية فردية وفقاً للضوابط الخاصة المطلوبة. وبعد تحكيم المشاريع المتقدمة إلكترونياً من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وفق معايير علمية محددة يتم تحديد المشاريع المميزة لترشيحها للمراحل التنافسية المتقدمة اللاحقة. وفي معرض إبداع للعلوم والهندسة (إبداع 2022) المنعقدة فعالياته في فبراير الماضي بالمدينة المنورة، شاركت (سابك) في دعم (إبداع) ورعاية فعالياته شريكاً علمياً ماسياً، وقدمت الشركة أربع جوائز خاصة في مجالات الهندسة الميكانيكية ونظم البرمجيات والكيمياء، من بين الفائزين الموهوبة دانة العيثان، عضوة المنتخب السعودي، حيث فازت في (آيسف 2022) بجائزة المركز الأول في مجال الكيمياء، كما فازت بجائزة أخرى خاصة. ورافقنا المنتخب السعودي المشارك في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2022) خلال الفترة من 7 إلى 13 مايو الماضي في أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية، وشاركنا الطلاب والطالبات جميع اللحظات منذ الوصول وحتى الفوز بـ 22 جائزة كبرى وخاصة، والليلة نحتفل بهذه المواهب في حفل تكريم خاص في "أكاديمية (سابك)"، بحضور الإدارة التنفيذية للشركة، والمسؤولين من مؤسسة (موهبة) ووزارة التعليم. كيف ترون النتائج التي حققها المنتخب السعودي في المعرض الدولي للعلوم والهندسة؟ نفخر بالنتائج المميزة التي حققها المنتخب السعودي في هذه المسابقة العلمية العالمية، حيث أضاف 22 جائزة كبرى وخاصة؛ لترفع المملكة رصيد جوائزها في (معرض آيسف) إلى 104 جوائز منذ أول مشاركة في العام 2007م، منها 68 جائزة كبرى و36 جائزة خاصة. كذلك نعتز بجميع الموهوبين والموهوبات في المملكة لتميزهم في تحصيلهم العلمي، سواءً على المستوى الشخصي أو على مستوى مشاركتهم في المسابقات الدولية، وهم دعامة مستقبل الوطن، ورافد مهم لنجاح مسيرة مجتمعنا، وتتطلع (سابك) لأن تكون عنصراً فاعلاً في مسيرتهم العلمية ونجاحاتهم المستقبلية، وأمامهم فرص كثيرة وواعدة في مجالات الابتكار والتقنية والبحث العلمي. وسنواصل في (سابك) اهتمامنا البالغ بالتعليم ومواصلة التعلم باعتبارهما من القيم الأساسية التي تركز عليها الشركة، وتسعى دوماً إلى تحفيز الإبداع وتعزيز الابتكار، وبناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات التعليمية المحلية لتبادل الخبرات والتجارب التي تعكس الرغبة في تطوير المواهب ورفع مستوى تنافسيتهم عالمياً. ما خططكم المستقبلية في (سابك) لدعم المبتكرين من موهوبي وموهوبات الوطن في مراحل التعليم العام؟ تملك (سابك) وعياً عميقاً بأهمية الابتكار، ولذلك وضعته في صميم استراتيجيتها طويلة المدى، واعتبرته ركيزة أساسية لنمو أعمالها ونجاح مشاريعها، وخطوة مهمة للمساهمة في بناء الاقتصاد المعرفي للمجتمع السعودي. ولأن الابتكار يتطلب بالضرورة توفّر موارد بشرية مبدعة وموهوبة، فإن (سابك) ملتزمة بمواصلة الاهتمام الخاص بالبرامج الداعمة للمبتكرين من موهوبي وموهوبات الوطن في مراحل التعليم العام، حيث تحرص الشركة في كل عام على رعاية ودعم الفعاليات المتخصصة بالإبداع، وتقديم جوائز مالية لأفضل ابتكارات طلاب وطالبات التعليم العام في المملكة، وتوفير الدعم اللازم لتحويل أفضل الأفكار المميزة والواعدة المقدمة من الطلاب والطالبات إلى مشاريع مجدية ونافعة للمجتمع. وستكون (سابك) دوما رائدة في دعم ورعاية المبادرات التي تعزز الابتكار والإبداع في المملكة، والمشاركة في المعارض الوطنية للعلوم والإبداع؛ تجسيداً لاهتمامها بمجالات العلوم والهندسة والتقنية، لهدف بناء القدرات العلمية والابتكارية لأجيال مستقبل المملكة، وجذب الموهوبين والموهوبات والمساهمة في اكتشافهم، وتشجيعهم ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم. وستواصل (سابك) رعايتها للعديد من المناسبات والفعاليات، التي تشمل العناية بالموهوبين، ودعم الأنشطة والبرامج المختصة بالعلوم والإبداع والابتكار، وكذلك رعاية المؤتمرات والندوات والفعاليات الاقتصادية، للمساهمة في بناء الاقتصاد المعرفي، الذي يقود إلى التنمية المستدامة، في إطار دعم جهود تنمية حركة البحث العلمي، وتشجيع الابتكار. كلمة أخيرة توجهونها إلى مجتمع الابتكار والإبداع في المملكة؟ نتقدم في (سابك) بخالص التهنئة إلى الطلاب والطالبات في المنتخب السعودي، بمناسبة تحقيقهم سجلا مميزا غير مسبوق من الجوائز الكبرى والخاصة في دورة واحدة من المعرض الدولي (آيسف)، والتهنئة موصولة إلى أسرهم ومعلميهم ومدارسهم. كما أتوجه بالشكر لوزارة التعليم ومنتسبي مؤسسة (موهبة)، الذين بذلوا جهوداً حثيثة لإعداد المنتخب السعودي في جميع مراحل المسيرة نحو المنصات العالمية. وفي الوقت نفسه؛ أؤكد أن (سابك) تؤمن بأهمية دور العقول المبدعة والأفكار المبتكرة في نمو الأعمال وصناعة المستقبل. ولذلك تستثمر في تعليم العلوم والتقنية، وتحفيز الابتكار، وتطوير التقنية البحث العلمي، باعتبارها قيما أساسية يومية في بيئة العمل. ونتيجة لذلك نجحت (سابك) في تسجيل 10,090 براءة اختراع وطلب براءة اختراع، من خلال 1,660 موظفاً يعملون في 20 مركزاً للتقنية والابتكار والتطوير حول العالم. كما تستمر (سابك) في بناء الشراكات الاستراتيجية مع عدة جهات حكومية وخاصة لتطوير تقنيات وصناعات مبتكرة ذات ميزات تنافسية لتحسين جودة الحياة، إضافة إلى التعاون الوثيق مع أبرز الجامعات لتشجيع الأبحاث العلمية والمشاريع المبتكرة، إلى جانب العمل المشترك مع عدد من الهيئات الوطنية لرعاية واستضافة الفعاليات القائمة على الابتكار والإبداع، لمواكبة توجهات القيادة الحكيمة للمملكة للتحوّل إلى اقتصاد معرفي مزدهر.

مشاركة :