مشرعون يحثون بايدن على إثارة برنامج التمساح خلال زيارته إلى الرياض

  • 6/9/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مشرعون يحثون بايدن على إثارة برنامج "التمساح" خلال زيارته إلى الرياض واشنطن- حث عدد من المشرعين الأميركيين الرئيس جو بايدن على طرح هواجس الولايات المتحدة بشأن التعاون بين المملكة العربية السعودية والصين في ما يتعلق بالصواريخ الباليستية، خلال زيارته المحتملة إلى الرياض. وتبدي واشنطن قلقا متزايدا حيال التقارب المسجل على خط الرياض – بكين، لاسيما على الصعيد الدفاعي، وتعتبر واشنطن أن هذا التقارب يشكل تحديا كبيرا في ظل مساعيها للحد من النفوذ المتنامي للصين. وهذه المرة الأولى التي يثير فيها مشرعون أميركيون مسألة التعاون السعودي – الصيني في برنامج الصواريخ الباليستية والذي يعرف بـ”التمساح”. ويرى مراقبون أن هذا القلق يعود بالأساس إلى أن الولايات المتحدة تريد الإبقاء على احتكارها لسوق السلاح مع السعودية، وباقي دول الخليج، وهي لا تريد للصين أن يكون لها موطئ قدم في صفقات التسلح مع المنطقة، على الرغم من أن إدارة بايدن سبق وأن جمّدت صفقات أسلحة أبرمتها الإدارة السابقة مع السعودية والإمارات، وسحبت واشنطن صواريخ باتريوت وثاد كانت موجودة بغرض حماية الأراضي السعودية من الهجمات الحوثية المتكررة. السعودية سعت على مدار السنوات الماضية لتنويع شراكاتها الدفاعية، واضعة في اعتبارها تحقيق هدف بناء صناعة عسكرية محلية وذكر أن عددا من النواب الديمقراطيين وقعوا على خطاب يحض بايدن على اتباع نهج أكثر حذرا تجاه المملكة خصوصا في تعاطيها مع بكين و أن الخطاب لا يحث بايدن على إلغاء رحلته المرتقبة إلى الرياض والتي من المفترض أن يلتقي خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بل يؤكد على أهمية أن تأخذ هذه الزيارة في اعتبارها “إعادة ضبط العلاقة لخدمة المصالح القومية للولايات المتحدة”. ويرى المراقبون أن الخطاب الذي وجهه المشرعون الأميركيون، يعكس العقلية المهيمنة في الأوساط الرسمية الأميركية، القائمة على التوجيهات في التعاطي مع الشركاء، مشيرين إلى أن هناك حالة من الإنكار بأن الوضع تغير وأن السعودية كما غيرها من الدول الخليجية لم تعد تقبل بمثل هذا الأسلوب، وأن على واشنطن في حال أرادت الحفاظ على امتلاكها الحصة الأوفر من سوق التسلح مع دول المنطقة، أن تراعي احتياجات الأخيرة وأن تحترم الالتزامات بينهما. وسعت السعودية على مدار السنوات الماضية لتنويع شراكاتها الدفاعية، واضعة في اعتبارها تحقيق هدف بناء صناعة عسكرية محلية. وقد اشترت المملكة صواريخ باليستية قصيرة المدى من الصين منذ سنوات، لكن مسؤولين أميركيين يقولون إن الرياض باتت تشتري صواريخ أكثر قدرة وتطورا ويمكنها قطع مسافات طويلة. ويحذر المسؤولون من أن السعودية تتجه بتعاون مع بكين لاكتساب تكنولوجيا تمكنها من صناعة صواريخها الخاصة.

مشاركة :