ذكر التلفزيون الرسمي أن إيران أزالت كاميرتي مراقبة تابعتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من إحدى منشآتها النووية الأربعاء، في خطوة من المرجح أن تزيد من التوتر مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وقال التلفزيون الرسمي "حتى الآن، لم تتجاهل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعاون الذي يعود إلى حسن نية إيران فحسب، بل اعتبرت ذلك واجبا أيضا. اعتبارا من اليوم، أمرت السلطات المعنية بإغلاق كاميرات المراقبة لمقياس التخصيب عبر الإنترنت". وأبلغ بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، التلفزيون الرسمي "لا يمكن أن تكون إيران متعاونة في وقت تتصرف فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بطريقة غير منطقية. نأمل أن تعود الوكالة إلى رشدها وتستجيب بالتعاون مع إيران". وأثارت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا غضب إيران بتقديم مسودة قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد إيران، لعدم تقديمها إجابات شافية لأسئلة الوكالة بشأن آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة. ومن المقرر أن يطرح نص مسودة القرار، والذي لم يتم إدخال تعديلات تذكر عليه مقارنة بمسودة وزعت الأسبوع الماضي، في الاجتماع الفصلي الذي يعقد هذا الأسبوع لمجلس محافظي الوكالة، حيث يتم التصويت عليه أيضا. وقال عدد من الدبلوماسيين إن مسودة القرار ستحظى بالتأييد بسهولة على الأرجح، على الرغم من تحذيرات إيرانية بالرد وبالعواقب التي قد تقوض بصورة أكبر المحادثات المتوقفة بالفعل بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. وأحجمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، عن التعليق. ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وإعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران، كثفت طهران من عمليات تخصيب اليورانيوم، وهي عملية قد ينتج عنها وقود يصلح لصنع قنابل ذرية. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تماما. وهدف المحادثات، التي تواجه العديد من المصاعب، هو إعادة إيران والولايات المتحدة إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق. لكن يبدو أن الوصول إلى اتفاق نهائي بات بعيدا بسبب الخلاف في عدد من المواضيع، أهمها مطلب إيران سحب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية. وتأتي هذه التطورات في الملف النووي الإيراني في خضم تهديدات متبادلة بين طهران وتل أبيب بتنفيذ هجمات. وتعتبر إسرائيل احتمال تطوير إيران لأسلحة نووية تهديدا لوجودها، بينما تقول إيران إن برنامجها النووي سلمي. وأكد مسؤول إسرائيلي، وفق ما نقله موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي الثلاثاء، أن إيران لديها بالفعل كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لتصنيع ثلاث قنابل نووية. وكان الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أكد الأسبوع الماضي، خلال الاجتماع الدوري الرابع السنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا، أن حصول إيران على القدرات اللازمة لصنع قنبلة نووية هو "مسألة وقت".
مشاركة :